نزف امراة

حنين ادريس الفاسي

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 08:22
المحور: الادب والفن
    

نزف امراة

تبسم ايها الحبيب
وارسم على لوحة السماء
قرص قمر من جليد
لتنصهر ذرات ذلك القلب من حديد
لون ركام الحنين
بالوان الغدر
والجحود العنيد
عطر باقات الانين
بنسائم الوهم
ونشوة النبيذ
وسطر على اوراق القدر
مراسيم عزاء قبل الرحيل
لاتحصيه اقلام او احرف
ولا مداد من وريد
امتهن طقوس الحداد
واستوطن سماء العناد
راقص النجوم على انغام القمر
ولاعب الزمن على دروب السفر
اخمد ذلك البركان الثائر
والتزم حكمة الصمت السافر
ثم احترق
احترق بشمس المغيب
لتذيب جمود الحرف
وتوقف انغام العزف
وتتلاشى اسطر النزف
احترق في سكون وصمت
وتلذذ بالجرح
لربما اوقفت بشراييني النزف
اعزف ....على رواسب الالم
حتى يتمزق في كل وتر
دعنى اتجرعك علقما
دعنى اختنق للعمق
لكن ابدا لاتنتظر مني
العتب
الندم
اوالصفح
فقد دثرتني يارجل الخير
غشا وكذب
حتى بات طعمه في فمي
عسلا وشهد
ممزوجين بالزيف
ساسكب نزف جراحك
قصائد ونثر
واغزل من صقيع بردك
معطفا يقيني حر الشوق
ساعتكف معابد الكلم
واجهر بحروف السخط
وارسمك على ماذن الحق
لوحة تقتم تجاويف الصدر
وحين يحاصرني الحنين
سارتمي في احضان الورق
واخلق من لغة الفراغ رسائل عشق
ساخضع لنزوة ولذة الغرق
وادمن التمرغ في مستنقعات السهد والارق
اطوف على هوامش الضيق
ابسط جناحي على ساحل التوق
ثم اتوه ....وانكمش في دهاليز الافق
لن تهزمني ايها الوسيم
فانا انثى اعتدت ان ارسم بخيالاتي
احلاما من رميم
انا قطرة مطر ...
احبس هطولى عن بستان الصدر
لاسخر من تربة العواطف العطشى للغيث

بقلم حنين ادريس الفاسي

#حنين_ادريس_الفاسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل