أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين ادريس الفاسي - ساعاتب فيك الزمن














المزيد.....

ساعاتب فيك الزمن


حنين ادريس الفاسي

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 05:04
المحور: الادب والفن
    


ساعاتب فيك الزمن

حينما يغفو الفؤاد شجنا
بين زفرات انات تتناثر شظاياها ...
فتحرق ماتبقى من ذلك الحبيب
يملؤني التراخي والكسل
عن اختراع احلام ...
تلملم عقيق حنيني الساذج
فامسك القلم باحكام
ارسم معاناة حزن يشبهني
دون ان اؤنب نفسي
او اقر بضعفي وانقيادي
اعانق ضوضائي بكل ثقة
اقبل ذلك الهواء خاصتي
ذلك الهواء الذي احتضن ذات يوم وجنتينا
واعود لاتجاهله ....واتجاهله ...
ليهاجمني من جديد ...
يكبل وثاقي ...بدمعة تؤرقني
انين يعذبني ....
واهمس في اذنه
بسر ...لطالما قيدني
ثم اعود يائسة
اعود لاعاتب فيه الزمن ...بوجعي
اتسمح لي ...ان اشاركك عالمك
واحياك بمراراتك ...قسوتك
حبك ...حنانك وامانك
لاوشوش لك بدون خجل
انى اشتاقك ...واشتاق عطر احضانك
احن الى احتفالاتنا ...العنيدة
على ضوء شمعة الامل العتيدة
المعطرة بعبق الكولونيا التي تعشقها
اتذكرها ...؟اتذكر نسماتي وهي تقبل انفك المتجمد ؟
وانفاسي ...وهي تحضن صدرك المرتعش
اتذكر ...انك اسميتها يوما
لحظات الام منعشة لصقيع ايامنا
ومحطة توقف اضطرارية لاحلامنا الفائتة
هي بقايا ذكريات تجدد طاقاتنا
تقتل ذلك الروتين اليومي الذي يخنقني
دعني احلق من جديد على شرفاتك
لتنصهر روحي في قبضة من يدك
لتطبق من جديد على هشاشتي
وتحول اوراق الخريف الذابلة
الى ورود الربيع المزهرة
لتمارس طلاسم سحرك على وجداني
وتشعل شموع قلبك بنيران اشواقي
وتبتهل لروحك بصلواتي
تتقمص دور البطل في مسرحية الماساة الاغريقية
دور رجل الجليد ....
ذلك الشبح الذي سكنني دون ان اسكنه
رغم انى كبيرة وناضجة ...
لكن هناك احساس غيبي طفولي
يقتات حواسي
يسرح بي في براح من صنع عقلي
هو ان اعشقك اكثر
ان اتسلل الى مرقدك كل ليلة
لاضمك الى صدري
بدل تلك الوسادة التي تفر من بين ذراعي اثناء نومي
تخنقني ....وتعوق قدرتي على التنفس
كنت اعلم اننى ذات يوم
ستتفتت ذرات قلبي
بداء العشق ...
واعود طفلة بين ذراعيك ...
اتذوق طعم حبك بشراهة
واذوب بلمسة من يديك
الا تعلم ياحبيب العمر ؟
انك تعويذة للحزن
طاقة متجددة للامن والامان
وانك اوجه سبب لفرحتي بهذا الزمان
حكايتنا ستظل اسطورة يتعاقبها العشاق على مر الازمان
فحضورك بمحراب حياتي
رشات ملح تحيي جروحي
والغياب يرمي بي في بؤر من نوبات اكتئاب
فبربك ....افتني
ماانا صانعة بحيرتي ؟
فقد احببتك حتى التعاسة ...وفقدت روحي في الغياب
استمد الامل من الحلم الذي جمعنا ذات مساء
انعش الشر بداخلي
بقسوة ...لااجد لها عنوان
وتستمر رحلة البحث عنك بتجاويف جسدي
فانا لااقبل الا بك رجلا ....لايشبه كل الرجال
تعبت ان اعتزل العالم واختزله بين يديك
وافقد وعيي وتركيزي في التعامل مع حب
يحملني اكثر مما احتمل
لينثرني بهجة ...دفئا وجنونا
ويرسي بي وسط صخب الابجديات
فهل اعاتب قلبي ...ام اعاتب فيك الزمان ؟

بقلم حنين ادريس الفاسي



#حنين_ادريس_الفاسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب الحنين


المزيد.....




- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين ادريس الفاسي - ساعاتب فيك الزمن