أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى كالو - سبارتكوس أسانج.. هل يحرر عبيد الاستهلاكية؟














المزيد.....

سبارتكوس أسانج.. هل يحرر عبيد الاستهلاكية؟


مصطفى كالو

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 15:17
المحور: حقوق الانسان
    


لطالما كانت البشرية بالنسبة للحكام وأولي الأمر مجرد قوة ضارية يتم توجيهها الى الوجهه التي يرتأيها هذا الحاكم ومصلحته في توسيع نفوذه وزيادة ثرواته، لكن لم تتحالف الحكومات والدول يوما مع الأثرياء كما تتحالف اليوم مع شرذمة من رجال الأعمال والشركات العابرة للقارات والمضاربين في أسواق البورصة. لقد خسرت الدول هيبتها ووظيفتها كحامية لشعوبها وكرامتهم وأضحت حامية لمصالح المستثمرين والسياسات الاقتصادية كما ترتأيها الدول التي تدعو نفسها "العظمى".

اليوم وقد تجددت الرأسمالية واستعادت شبابها تدعمها حكومات العصر الحديث، لتعيد شعوب العالم الى ماقبل انجازات كفاح العمال والكادحين، يخرج إلينا مجاهد حقيقي سلمي يؤمن بحق البشرية في أن تعلم وتدرك الخطر المحدق بها. ويعلم مدى خطر استغلالها من قبل الذين يجب أن يقوموا بحمايتها وصون كرامتها، وليس الذين يبقون شعوبهم تئن تحت وطأة الفقر والفاقة والفساد والهوان بذريعة خطر خارجي يتربص بهم، أو حماية معتقداتهم وتقاليدهم والذود عن حياض دينهم وغيرها من الترهات التي خفظناها عن ظهر قلب، وهم يعيشون في قصور غناء وترف وبذخ لم يخطر لله ان يهبه للمؤمنين في جنان الخلد.

نحن اليوم نعيش في عصر يحلو لي أن أسميه بعصر الصفاقة، عصر يخرج الينا فيه رئيس أو متنفّذ يتشدق بحقوق الانسان ومحاربته للظلم في حين أننا والعالم كله يرى شعبه مسحوق وفساد يعم وفقر واهانه وتعذيب وتكميم للأفواه وغيرها.

لقد خرج جوليان آسانج ليقول للبشرية أن المسائلة حق لاتنازل عنه، وأن ترك مصائرها لحفنة من رجال أعمال سياسيين ظلاميين لن يجر على الانسانية سوى شر عظيم، وان الانجرار وراء البروباغاندا التي أصبحت عملية تسويقية للدول لن يكون سوى وبالا على العالمين.

جاء آسانج ليهز ضمائرنا علّنا نعلي أصواتنا مطالبين بعدم الضحك علينا ومعاملتنا كأدوات وآلات في محرقة العصر الجديد. وما الحروب الحديثة ونهب صناديق الضمان الاجتماعي والصحي وصناديق التقاعد في الدول الغربية عوضا عن وضع ضرائب على الشركات والمضاربين الذين هووا بالاقتصاد العالمي الى القاع ناشرين البطالة والفاقة إلا بداية العبودية الحديثة.

بالطبع لن تحبّذ أي دولة "الاحراج" الذي يسببه لها خروج أسرارها القذرة الى العلن، وليس أعمالها بحد ذاتها. هذا وان دل على شيء يدل على أن حكومات هذه الدول لن تتوانى عن انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء وخنق الحقوق طالما أن البشرية لاتدري عنها، وطالما تناول هذه الحكومات شعوبها رضّاعة الحليب المبستر لتستهلكه فرحين بما أعطاهم الله.

ان خدعة دولة الرفاه والحياة الحلم الذي تروج له دول كثيرة لم يكن سوى كذبه وقحة لاغراء شعوبها بجنة من السراب ووضعهم تحت سيطرة الأحلام والأوهام،وإلهائهم في محاولة استنزافهم لاهثين وراء لقمة العيش حتى يتسنى لها تنفيذ مآربها وزيادة ثروات حكامها على حساب البسطاء المخدوعين. ما ظهر حتى اليوم من معلومات بفضل هذا الشاب المقاتل يظهر كم أن الملايين من البشر مخدوعين ومسخرين لخدمة أسيادهم.

هل سيستطيع اسانج أن يكون سبارتكوس عصر مابعد الحداثة ويحرر عبيد الاستهلاكية؟ هل يرفع وعي البشر ويفتح أعينهم الى ضرورة أن يتحدوا اليوم معا لمواجهة الانتهازيين والضاحكين على ذقونهم؟



#مصطفى_كالو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى كالو - سبارتكوس أسانج.. هل يحرر عبيد الاستهلاكية؟