نعي فنان ...منذر حلمي ..خالداً في قلوبنا وعقولنا

اديب محمد علي القليه جي

الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 00:10
المحور: الادب والفن
    

منذر حلمي ..خالداً في قلوبنا وعقولنا
اديب القليه جي و وداد سالم

هوى نجم من نجوم المسرح العراقي ... واعلن عن وفاته المفاجئ بفعل المرض العضال الذي اَلم به ولم يمهله طويلاً.. توفي الفنان القدير منذر حلمي في برلين غريباً ، بعيداً عن مسرحه ، وعن فرقته ، وعن الكثير من زملاءه واصدقاءه الفنانين الذين عمل معهم .. وشاركهم العمل المسرحي بكل حب وطيبة واخلاص ..,
والراحل منذر حلمي من الفنانين الرواد .. بدأ مع مجموعة ( نجوم المسرح ) التي اسسها الفنان ابراهيم الخطيب ، ثم اجيزت بعد ثورة 14 تموز 1958 بأسم فرقة الشعلة للتمثيل وكان اهم زملاءه في هذه الفرقة سعدون العبيدي وطه سالم – وخليل شوقي ومحسن السعدون ومحسن العزاوي و وداد سالم ومكي البدري وقاسم محمد واخرين ... ثم ساهم في تـأسيس فرقة اتحاد الفنانين التي تأسست في 6 اَب 1967 مع زملاءه محسن العزاوي وسامي تيلا و طه سالم وخالد سعيد وفاضل القزاز وعبد الوهاب الدايني وعبد الله جواد .. وساهم في التمثيل بدور ( الحاكم ) في مسرحية الكورة تأليف طه سالم واخراج محسن العزاوي ، كما مثل ايضاً الدور الرئيسي في مسرحية ( البيت الجديد ) تأليف نور الدين فارس واخراج الفنان عبد الوهاب الدايني .. وساهم مع فرقة المسرح الفني الحديث في بداية تأسيسها عام 1965 وشارك في المسرحية (مسرحية في القصر ) تأليف فيرنك مولنر واخراج محسن السعدون التي قدمت بنجاح على المسرح القومي عام 1966.
ثم انتقل الى فرقة مسرح اليوم حيث انتمى اليها بعد سنة من تأسيسها .. وانتخب فيما بعد سكرتيراً للفرقة وبقى في هذ ا المركز لغاية هجرته من العراق بسبب الهجمة الشرسة لأعداء الحياة واعداء المسرح الديمقراطي المجيد .. وملاحقة الفنانين الديمقراطيين الذين لم يطأطؤا رؤوسهم لزمرة وفوضة .. لا يمكن التنازل لها قد شعره عن المبادئ الحقيقة والانسانية لمسرحنا المتقدم وألانساني .. وعمل المرحوم من منذ حلمي في اغلب مسرحيات الفرقة ممثلاً مقتدراً.. ونال جائزة احسن ممثل من تمثيله في مسرحية ( عروس بالمزاد ) تأليف نورالدين فارس واخراج جعفر علي وتقديم مسرح اليوم .
وساهم الفنان القدير منذر حلمي بلعب دور مهم في مسرحية (دائرة الفحم البغدادية ) التي اعدها عادل كاظم عن مسرحية
( دائرة الطباشير القوقازية ) واخر خرجها ابراهيم جلال للفرقة القومية للتمثيل .. ولم تقدم المسرحية غير عرض مسرحي واحد .. ثم اوقف عرضها بقرار من مكتب الاعلام القومي سئ الصيت .. لعدم ملأمة افكارها الماركسية مع فكر الحزب والثورة الرجعيين .
وعمل منذر حلمي في المركز العراقي للمسرح ممثلاً عن فرقة مسرح اليوم ..كما عمل ايضا عضواً في المجلس المركزي لنقابة الفنانين لدورتين ...
في منفاه مثل العديد في المسرحيات اهمها ( السيد والعبد ) بالمشاركة مع الفنان الكبير خليل شوقي واخراج الفنان القدير الراحل الدكتور عوني كرومي .. وقدمت المسرحية في برلين..كما ساهم في فيلم من اخراج قاسم حول حول القظية الفلسطينية ..ترأس نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين .. وكرم كرائد في مسرح عام 1986 من قبل رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطين العراقين.. ومنحت له الرابطه درع الرابطة في اسبوع والثقافة الديمقراطيه العراقية المقام في دمشق من 18_22 نيسان 1986
كما كرمه نادي الرافدين في برلين عام 2008.
فقدنا زميلاً عزيزاً .. وفناناً قديراً .. وعراقياً شهماً.. ومناضلاً ضد الدكتاتورية والتخلف ومعتزاً بفنه وافكاره وحركه مسرحه العراقي ..
ذهب الفنان الرائد منذر حلمي .. الى عالم جديد .. ليس فيه المنغصات التي عاشها بظل الطغمة البعثية .. ولا بظل هؤلاء الذين يحاربون الفن ويقفون ضد تطوره ..
عزاءنا لجميع اصدقاءه وزملاءه الفنانين خاصة .. وعزاء لاهله و زوجته ام سلام العزيزة .. واولاده سوزان وسلام .. ولنا جميعا الصبر والسلوان .. ولأبي سلام دوام الذكر الطيب

اصدقاء الراحل
اديب القليه جي و وداد سالم
صوفيا

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل