حول ما سمي (((معركة نضالية))) ل-لجنة طاطا- بفم الحصن :

سعيد الكادح

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 21:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يأتي هذا المقال تسليطا للضوء على واقع حال المسماة "لجنة طلاب-ات طاطا " وما تعرفه من إفلاس وانحطاط ، وكدا تناولا لخلفيات ما أطلق عليه اسم "المعركة النضالية" !!! فقد قررت "اللجنة المركزية" للمسماة "لجنة طلاب-ات طاطا – موقع أكادير" تنظيم ما سمي (((معركة نضالية))) على شكل وقفة موحدة زمانا ومفرقة على مستوى المكان يوم : الاثنين 22/11/2010 تزامنا مع عطلة العيد.
وإذا تأملنا دلالة معطيين اثنين :
- أولهما : أن الوقفة نظمت وفقط على مستوى منطقتين اثنتين (طاطا وفم الحصن).
- ثانيهما : أن عدد الطلبة الحاضرين في الوقفة المنظمة بفم الحصن مثلا لم يتجاوز 20 طالبا.
لاستنتجنا أن هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الطلبة استوعبوا الأهداف التخريبية لهده اللجنة/الدمية، الشيء الذي تم التعبير عنه بمقاطعة الخطوات المشبوهة التي تدعو إليها .
وإذا ما ذهبنا بعيدا في تحليل خلفيات تنظيم هذه الوقفة، أمكننا القول بأن تنظيم هذه الخطوة لا يعدو أن يكون سوى محاولة لتلميع وتحسين صورة المسماة "لجنة..." وسط الطلبة. وأن الأمر لا يتعلق لا بمعركة نضالية ولا بشكل نضالي !!
وحتى تتضح الصورة أمام القارئ، ويصل إلى هذه الخلاصة كنتيجة حتمية، نورد المعطيات التالية:

* السخط العارم والمتزايد في صفوف الطلبة - خصوصا المنحدرين من فم الحصن- على المسماة "لجنة..." وفهمهم لأهدافها الحقيقية المتجسدة في تخريب نقابة الطلبة المغاربة -أ.و.ط.م- داخل الجامعات، وملامستهم عن كثب للنزعة العرقية المتفشية وسطها (أثناء الاجتماعات و النقاشات...).
* وقوف الطلبة على الممارسات اللانضالية المتفشية وسط هده اللجنة : كسرقة الميزانيات، الإتجار في أذينات النقل...وتساؤلهم عن أسباب الدعم المالي السخي والمشبوه الذي يقدمه "السيد عامل إقليم طاطا" لهده اللجنة المشبوهة !!!!!

* فيما يخص فم الحصن، نذكر بما يلي:

- إذا استحضرنا عدم تنظيم نفس((( المعركة))) التي تقرر تنظيمها من طرف نفس "اللجنة"، خلال السنة الماضية وتزامنا مع نفس العطلة؛ سنجد أن ما فرض تنظيمها هذه السنة هو واقع الإفلاس والانحطاط العام الذي تعرفه حاليا الذي جاء كنتيجة طبيعية لتزايد استيعاب الطلبة المناضلين لأهدافها الحقيقية. وهكذا أتت هذه "الوقفة" درا للرماد في عيون الطلبة، خصوصا، بعد ما شهده الجمع العام التجديدي الأخير لهذه اللجنة من تلاعب بالخلاصات –بشكل لاديموقراطي وانتهازي- التي خلص إليها الاجتماع الخاص بطلبة فم الحصن.
- ما يبين كذلك أنها محاولة للتلميع وفقط هو أنها (((معركة))) بدون أية مطالب، حيث لم يتم تسطير أي ملف مطلبي للمعركة !!!
- وللتأكيد على أن الهدف من وراء هذه الخطوة لم يكن نضاليا، وأن الأمر لا يتعلق بتفجير معركة نضالية على أرضية الإشكالات الحقيقية للجماهير الشعبية بالمنطقة (المحاكمات الصورية، الأراضي، التعليم، التطبيب، الإنعاش...) أو على الأقل الدفع بنقاش واسع حول هذه الإشكالات وسط الشبيبة –العمود الفقري للحركة النضالية بفم الحصن- بكل مكوناتها من طلبة ، تلاميذ ومعطلين، وجبت الإشارة إلى أن من كانوا وراء هده الوقفة/الشطحة؛ هم الذين كانوا وراء تجميد عمل التنسيقية المحلية لتلاميذ، طلبة ومعطلي فم الحصن –الإطار الشبيبي- طيلة أيام هده العطلة. وفي مقدمتهم منسق لجنة التنسيق الذي لم يتحمل مسؤوليته؛ إذ لم يكلف نفسه عناء الدعوة إلى اجتماع لجنة التنسيق و اجتماع موسع للطلبة، التلاميذ والمعطلين للتداول حول الإشكالات المطروحة، خصوصا وأن هذه العطلة كانت فرصة مواتية لمثل هذا الاجتماع؛ إذا علمنا أن كل الطلبة، كل التلاميذ، وكل المعطلين كانوا حاضرين بالمنطقة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل