أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير علي - سيناريو فيلم شيلي (فلم قصير جدا)














المزيد.....

سيناريو فيلم شيلي (فلم قصير جدا)


امير علي

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 20:07
المحور: الادب والفن
    


سيناريو فيلم
((شيلي))
الإهداء:إلى الشعب الشيلي ..شعب النضال من اجل الإنسانية

المشهد الأول:
المكان : زقاق في سانتياغو
الوقت: 10 صباحا
يظهر موكب بينوشيه العسكري وهو يسير وسط حماية مكثفة من الحرس والجنود ،ينبري شخصا من احد أسطح المنازل حليق الوجه ،كث الشعر اشعثه ،ممتلئ الجسم وهو يرفع يديه موجها أنظاره نحو بينوشيه :أهلا برئيس المبجل
يبتسم بينوشية وبعدها تنطلق أصوات الطرق على طناجر الطبخ بغرافات الطعام تتحول الكاميرا إلى نافذات المنازل ،وبعدها ترجع إلى بينوشية وقد ماتت الابتسامة على شفتيه ،ينبري رجل غير حليق مشّمر عن ساعديه يحمل بيده اليمنى مطرقة ويلوح بالأخرى (تتجه الكاميرا له وهو يقول):تفضل عندي يا بينوشيه لكن للأسف لا يوجد عندي لحم بشري و لا دم من عائلة سلفادور لأضيفك بيه ،تقهقه الناس التي في السطوح ،بعدها يظهر بينوشية وقد امتقع وازداد احتقانا وبدأت عضلات وجه ترتجف واحدة بعد الأخرى فهتف في غضب اهتز له الزقاق :اقبضوا على الفوضويين !
يصور من فوق الزقاق(على البطيء)الجنود والعسكر وهم يرمون الرصاص الحي على المنازل وسطوحها بشكل عشوائي وهمجي و أثناء الرمي يتجه جوقة من الجنود الى بيت هذا وجوقة أخرى على بيت ذاك ويهرب بينوشية بسيارته فارا من الزقاق

المشهد الثاني:قصر الرئاسة
الساعة:2 ظهرا
يظهر بينوشيه وهو جالس خلف مكتبه وعلم شيلي على يمينه والمكتب موضوع عليه حاجيات أساسية بالإضافة الى صنم صغير يناهز حجمه الكف ونصف الساعد للرئيس الأمريكي (نيكسون) يؤدي إمامه بينوشيه صلاة معينة ،قطرات العرق تلمع على وجهه وشفتاه ترتجفان وهو يرتل صلاته ((المبروكة)) :
الهي المبجل:
أديت لك اليوم اكبر فرض فرضته عليّ يا مولاي لقد قدمت لك قربان -عن نية صافية طبعاً -غاليا جدا -وبلع ريقه واستطرد- أرجو بحق هذا القربان إن تغفر لي ذنوبي وتغسل ماضي الضال قبل إن أعبدك وتلهمني الطريق الصحيح في عبادتك وابعد عني أنصار جبهة الشعب الفوضوية الكافرة واطرد شرورهم عني وآزرني بال(ملاكين والإقطاعيين)ملائكتك المقدسين وأغدق عليَ نعمتك التي لا تنضب أبدا نعمة السلاح والرصاص لأخلصك من أزلام الفوضويين المتبقين (قالها بخبث وقد فتح عينيه ) العفو السماح إذا أخطأت يا مولاي
العفو والسماح
العفو و السماح
ثم أنهى صلاته ..

المشهد الثالث:
المكان:نفس الزقاق
الوقت:7 ليلا
تصور كاميرا الجانب الأيمن للزقاق وقد وضعت صلبان صلب عليها كل من كان يهتف من السطوح ويسخر من بينوشيه من أعالي بيوتهم ومن جهة الجانب الأيسر وضعت بجانب البيوت مشانق نصبت بإحكام شنق عليها من طرق بالطناجر استهزاء بينوشية –من هنا تشغل أغنية (في شيلي)لجعفر حسن والتي كلماتها ( في شيلي ممنوع أن تبكي /ممنوع إن تصمت/ممنوع إن تحتج ....في شيلي /مسموح أن يبكي طفلا عبر ممر الدم /مسموح أن تسقط مقتولاً في الشارع /مسموح أن يغلق فيها نتاج الحروب/قد جاء أهل العمل في شيلي /قائمة فيها أسماء القتلى /في فيتنام وفي فلسطين وفي شيلي)-تصدح الأغنية إلى نهاية المشهد
بعد تصوير الجوانب تصور أرضية الزقاق الغاطسة بالدماء وأشلاء الجثث مرمية على طول الزقاق للنساء ورجال كهول وكان يقف في نهاية الزقاق يرتدي جلباب احمر يبكي ويفرك بقبضته حدقتيه ترتفع الكاميرا لتصور نافذة فوق هذا الطفل تجلس عليها فتاة في ربيعها الثامن عشر تجهش في البكاء وقد غارت عيناها الزرقاوات بالدموع ،تدخل الكاميرا إلى منزل الفتاة عبر النافذة فيظهر الجدار المقابل للنافذة وقد مزقت وسقطت صورة مجومة تجمعها مع أمها وأبيها وبعدها تسير الكاميرا نحو الحرف الأيمن للغرفة وتزل قليلا فيظهر جيتار أخيها وقد قطعت أوتاره وتحطم ويظهر مباشرة الحرف الأيسر للغرفة وقد وضع بشكل يوازيه مسند للرسم لأختها وقد مزقت صورة جيفارا التي كانت ترسمها تنزل الكاميرا قليلا فيظهر الإصباغ والفِرش مرمية بشكل فوضوي على الأرض وقد انسكبت الإصباغ :الأحمر والأزرق على ارض الغرفة

المشهد الرابع :
المكان :زقاق سانتياغو بعد 27 سنة
الوقت: 4 فجرا
يظهر الزقاق وقد غُسل من الدم ويظهر أبناء المصلوبين وهم يهدمون الصلبان ويسقطونها أرضا وأبناء المشنوقين وهم يسقطون أعواد المشانق ،تكون حبالها ملطخة بالدم ، ويصور قفص كبير موضوع في نفس المكان الذي كان يبكي فيه الطفل وتحت نافذة الشابة قبل 27 سنة وبعد إن تهدم الصلبان والمشانق بالكامل يصور منعطف الزقاق وقد دخل منه الطفل (وقد أصبح شابا) والفتاة الشابة (وقد دخلت العقد الرابع) يجرون بينوشية بالحبال ويدخلونه في القفص الكبير ويقفل الشاب القفص بقفل كبير جدا ويقذف بالمفتاح باتجاه السماء بعدها تصفق الجماهير وتزغرد الأمهات اللذين فقدوا أولادهم ويصور الزقاق من فوق وقد ارتفعت على أسطح كل منزل رايتين:الأولى بيضاء :راية الحرية والسلم وراية حمراء :راية الجماهير الكادحة

أمير علي
بغداد/2010





#امير_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير علي - سيناريو فيلم شيلي (فلم قصير جدا)