أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن النجم - الى الحكومة العراقية هل وصلتكم اساءة الدويلة قطر أم لا ؟!















المزيد.....

الى الحكومة العراقية هل وصلتكم اساءة الدويلة قطر أم لا ؟!


محسن النجم

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مهما أكثر أولئك العرب من ركوبهم للسيارات الفخمة وأرتداءهم لساعات الرولكس الفاخرة والحرير الثمين ومهما أرادوا أن يثبتوا للأخرين أنهم خلعوا رداء البداوة الخشن وصاروا أناسا متحضرين ودولهم أصبحت في مصاف الدول المتقدمة تأتي أفعالهم لتبرهن عكس ذلك فالبداوة والعجرفة والوحشية هي صفة متأصلة وسمة تكاد تكون ملازمة لهم واعجبي كيف صدق أجلاف الصحراء الأشد كفرا ونفاقا أنهم دول وهم بلا أية مقومات فكل مايملكونه لا يتعدى أن يكون عدة بنايات شاهقة وبقايا ثروة نفطية لا فضل لهم بها وستكون ناضبة سواء اليوم اوغدا!
ولا أدري مالذي سيقوله هؤلاء الذين اتخموا أذاننا بمفردات العروبة والأشقاء العرب وهؤلاء الذين يزايدون على عروبتنا ويطالبون بأعادة العراق الى محيطه العربي... اقول ماذا ستقولون عن هذا الموقف البربري لمحيطكم العربي بعد تلك الاساءة المتعمدة من دويلة قطر ومن بعدها مسقط... شبه دولة بحجم علبة ثقاب"الشخاطة" تتعمد وتوغل في الأساءة للنيل من العراق وشعبه سواء من خلال قناتها سيئة الصيت المحرضة على قتل ابناءنا ليلا نهارا أو من خلال مواقفها السلبية الأخرى تجاه العراق وشعبه.
وقد تناهى لسمع الكثيرين ماقامت به تلك الدويلة والتي لم تكن لتعرف ولم يكن لها وجود على الخريطة لولا البوارج الامريكية وفضل القاعدة الامريكية الكبرى هناك والمسماة بالسيلية وما أدراك مالسيلية؟
قطر وبتصرفها الفض وموقفها غير المهذب هذا تجاوزت كل السياقات الدولية المعروفة أذ كيف تمتنع عن السماح لطائرة وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار والوفد المرافق له من الهبوط في مطاراتها وهو الذي ذهب بناءا على أتفاق مسبق معهم بعد أن وقع العراق اتفاقية معهم في هذا الشأن لكن سرعان ما أعلن هؤلاء وبمزاجية عالية وببرود كبير أن الاتفاقية مع العراق لاغية.
أقول أما كان من الواجب واللياقة الدبلوماسية تحتم عليكم أبلاغ الجانب العراقي بذلك مسبقا.
الحمد لله على مشيئته في حفظ الطائرة ولولاه لأنفجرت الطائرة العراقية في السماء بسبب نفاذ الوقود فيها ... حيث بقيت الطائرة محلقة في الاجواء القطرية لكنهم وبعد مرور فترة من الزمن يعودون فيسمحون لها بالهبوط على ارض المطار لكنهم يضعون كل المتواجدين على متنها وبضمنهم الوزير نفسه تحت الحراسة الامنية وكأنهم خاطفين أو مجموعة خالد الشيخ محمد الارهابية العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر!
أقول أي تصرف همجي هذا ؟ أيعقل أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين؟
أتساءل وأتمنى لو أجابني أحدا من المسؤولين في العراق لماذا هذا التهافت على العرب وأستجداء عطفهم ؟ ,ألم يدركوا أننا جربناهم وعرفناهم ,ثم ألم تكفيكم مواقفهم السابقة لتتبينوا منها مواقفهم اللأحقة وأنا هنا أريد أن أعطي للقارئ الكريم مثالا بسيطا يبين مدى الحقد المتأصل الذي يكنه هؤلاء الاعراب للعراق وشعبه.

يذكر بول بريمر الحاكم الامريكي السابق في العراق في مذكراته" عام قضيته في العراق" أنه كان في زيارة لقطر بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 لحضور لقاء مع الرئيس الامريكي جورج بوش ومن ثم لحضور مؤتمر لدعم العراق في الدوحة.
يقول بريمر كنت أتحدث في ذلك المؤتمرعن العراق وأشيد بذكاء العراقيين وأن في العراق الكثير من الكفاءات والمهارات من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وغيرهم وهم لا يحتاجون لشئ الأ قليلا من الدعم والمساعدة.
يقول بريمر بعد ذلك على ما يبدو أن كلامي هذا لم يرق للمسؤولين القطريين المتواجدين في المؤتمر انذاك فأمالوا وجوههم وجذبوا صاياتهم وعباءاتهم استخفافا واستهانة بالعراقيين.
فيعقب بول بريمر بعد تلك الحادثة في مذكراته بالقول أنهم أي "العراقيون " في كل الاحوال أفضل منكم أنتم القطرين فهم على الرغم من كل الذي أصابهم لديهم العزيمة ويواصلون العمل بجد ويكدحون لكنكم أي" القطريين" جلستم في البيوت وجلبتم الهنود والسريلانكيين والاسيويين ليخدموكم ...أنتهى كلام بول بريمر وقد نقلته من مذكراته مضمونا لا نصا.
أن من الشائع أن أية دولة ناشئة تحرص دوما على توطيد علاقاتها مع الدول المتحضرة والمتطورة والتي من الممكن ان تسهم في تطوير تلك الدولة أعني الناشئة والنامية لكنني لازلت غير قادر على فهم قضية مالذي يمكن أن تقدمه دول كالسعودية ومصر والاردن وقطر ومسقط وليبيا واليمن وجيبوتي والسودان وغيرها من الدول المصدرة للأرهاب والأرهابيين.
اقول متى ما انهمكت حكومة العراق بمد جسور الصداقات وعقد الصفقات وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة والمتطورة وكرست جهودها للأعمار والبناء دون ان تلتفت لوجود هؤلاء سيأتي أولئك الاعراب للعراق وهم صاغرين .
ان الفرد العراقي العادي بدأ يعرف و يميز اساليب هؤلاء والاعيبهم ومؤامراتهم ... ورغم تألمي على ماحدث لكني أرى ان اللوم والعتب لا يقع على قطر ولا على كل هذه الانظمة الطائفية المجاورة للعراق فنحن قد عرفناهم وميزناهم منذ زمن بعيد منذ نصرتهم لسفاح العراق وهو
يقتلنا بالجملة وهم يمدونه ويدعمونه... أنما العتب كل العتب على هؤلاء الذين يمسكون بزمام الامور ببغداد... اقول لهم أن صمتكم وتهاونكم هو من سمح لاولئك الاقزام بالتطاول على العراق وتهاونكم ومجاملاتكم لا ادري الى اين ستوصلنا!
تخيل أن شعب أبي وأصيل كشعب العراق يقف معهم وهم يتركونه خلفهم ويذهبون لاستجداء دعم هؤلاء فاصبحوا كلما زادوهم الاعراب اذلالا ازداد هؤلاء توسلا واستجداءا وكأن شعب العراق لا يكفيهم

وليس لدي شك ُأن لطارق الهاشمي يدُ فيما جرى لئلا يسجل ذلك نجاحا للدولة العراقية والرجل معروف للجميع بعلاقاته الوطيدة مع تلك الدول وهو على مايبدو من المغرمين جدا بقطر وحنكة شيختهم موزة واعجابه المفرط بتجربة أميرها وطريقة وصوله لدفة الحكم هناك.

كنتُ اطمح ان أرى موقفا حازما للمسؤولون في بغداد تجاه قطر بعد كل الذي حدث كأن يبادر العراق الى سحب سفيره من الدوحة وأغلاق السفارة هناك وقطع علاقاته الدبلوماسية الغير مجدية مع كل تلك الدول فلا يوجد أي دور فعال للسفراء هناك ولا هم يحزنون .

لكن ما أثار أستغرابي هو مطلب وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار عندما طلب من وزارة الداخلية معاملة الوافدين الخليجين بالمثل ..أقول ربما سيادة الوزير لا يدري من هم اولئك الوافدون القادمون من دول الخليج لزيارة العراق في هذا الظرف العصيب
الأ يعلم سيادة الوزير ان هؤلاء هم فقط مواطنو الدرجة الثالثة في تلك الدول ممن يأتون للعراق لزيارة مشاهد الأولياء الصالحين "ع" في النجف وكربلاء وغيرها.
هل يعتقد سيادة الوزير أنه قد وجد بمطلبه هذا حلاٌ ناجعا للمشكلة دعني اقولها وبكل وضوح أن ذلك الاجراء الذي يطالب به الوزير سيسر فيما لو تحقق الحكومات الخليجية فهم يرحبون بأي اجراء من شأنه أن يضع العقبات أمام سفر هؤلاء (المغضوب عليهم أصلا في تلك البلدان) ويعاقبهم وسيعرقل سفرهم بحرية وهذا يعني ان العراق فيما لو طبق تلك الخطوة أعني"المعاملة بالمثل" سيقدم لتلك الانظمة خدمة جليلة سيشكرون العراق عليها.
عبارات أردت ان أقولها للمسؤولون العراقيون واود ان أعيدها مرارا وتكرارا متى ستكسرون حاجز الصمت الرهيب هذا وتعلنوها صراحة وبصوت مدو أننا لا نريدكم ولا نريد عروبتكم وبرهاننا أن سياستكم في التملق والأسترضاء والمجاملات طيلة السنوات السبع المنصرمة لم تفلح ولم تثمر بشئ يمكن أن يخدم العراق كما واعتقد بأنها سوف لن تثمر ولن تأتي بشئ مع تلك الانظمة البائسة مستقبلا ففاقد الشئ لا يعطيه .


محسن النجم
صحفي عراقي - لندن



#محسن_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث اعدام صدام والتغطية الاعلامية المنحازة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن النجم - الى الحكومة العراقية هل وصلتكم اساءة الدويلة قطر أم لا ؟!