أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميس الريم محمد الداغستاني - المرأة العراقية المتعففة وتحديات الواقع المر !!














المزيد.....

المرأة العراقية المتعففة وتحديات الواقع المر !!


ميس الريم محمد الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 22:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في خضم الصراعات بين المتنازعين على الكراسي والإمتيازات، و في دوامة العنف الأسود في وطننا وفي كل الأوطان التي يعصف بها الموت ، يعي أهلها المعنى الحقيقي و الواقعي لكلمة الألم ، و كنتيجة حتمية للويلات و الحروب فأن المرأة و الأطفال هم الشريحة الغالبة التي تتأثر و تتضرر منها .
فبمجرد النظر إلى الوجوه نرى عمق المعاناة عليها والأثر الذي تركته الدموع على الوجوه المتعبة و العيون المشدوهة ! .. صاحبات هذه الوجوه وحدها تعرف معنى الألم ، فيما يتجلى الوضع المزري لمعظم العوائل التي نُكبت او تتعرض للمحن يوما ً بعد آخر في زمن الأحزان والجراحات و الجبهات المفتوحة على كل المصارع ، في عيون الأرامل أو النساء اللائي فقدن آبائهن أو أزواجهن أو أبنائهن أو أحبائهن في الدوامات التي لا تميز بين احد ، ولا تترك فرصة لحلول منصفة لكي يعاودن خوض غمار الحياة ثانية ، فأصبحت بالتالي خياراتهن شبه محدودة إن لم تكن معدومة لنسب كبيرة منهن .
و في المبادرات التي تقوم بها المنظمات والجمعيات الخيرية ومنها جمعية التضامن الخيرية للشيشان والداغستان والشركس في العراق عن طريق اللجنة النسوية (وانا عضوة فيها) ، والتي قام برعايتها البعض من الخيرين الذين حاولوا توظيف بعض إمكانياتهم لمساعدة هذه العوائل والمساهمة في تخفيف مأزق ولوجها في معترك الحياة القاسي ثانية ، لمسنا الواقع المرير الذي عايشناه بتفاصيله أثناء الزيارات التي قمنا بها ، لقد وجدنا كيف تعيش معظم هذه العوائل التي فقدت معيلها وأضحت تجابه الحياة بما تملكه من إمكانيات بسيطة و أحيانا معدومة لا لشيء سوى لكونها مؤمنة بالقضاء الذي فرض عليها .
ربما يستهان بالأرقام التي تصدرها المنظمات الدولية بهذا الجانب ولكن الأرقام هذه وان كانت خيالية للبعض فهي حقيقية و واقعية ، و هي في تصاعد مستمر ، فرقم مثل (5) ملايين يتيم و (3) ملايين أرملة مذهـل .
هناك أرملة عاملة وأخرى ربة بيت .. لكنهما في الحالتين على ذات المركب ، يتحملن نفس المصير المجهول ، و قد تكون المرأة العاملة أكثر عرضة للضرر لأن عليها التعامل مع واقع الالتزامات المستجدة و الواجبات المضافة فضلاً عن المسؤولية المنزلية ، فمع قيامها بدور الأم فعليها القيام بمهام الأب كذلك ، الى جانب حرصها على العمل الذي تقوم به ، فقد يكون هذا العمل المورد الوحيد والأساسي الذي ستعتمد عليه العائلة في قوتها اليومي و تسيير شؤونها الحياتية ، إذا ً وامام هذه التحديات علينا أن نتسائل : كيف ستستطيع الأرملة النهوض من جديد في زمن التسارع الفوضوي الذي تعيشه و تتكتم على معاناتها النفسية والشخصية وحتى عمن يحيطها من أفراد ، إضافة الى ما يطلبه منها مجتمعنا الشرقي من التزامات إجتماعية مرهقة تشكل عبئاً إضافياً ستضطرالى حمله ؟
على الصعيد الشخصي قد أفضل التفاؤل على التشاؤم ، و لكن النظر إلى الورقة البيضاء و تجاهل ما موجود عليها من نقاط سوداء أو العكس ، تشكل مشكلة جدية لمن يحاول لملمة الوضع المبعثر. فطريقة إيجاد الحلول تبدأ عندما نتقبل الورقة بكل ما موجود عليها ، وعلينا أن نعي و نعمل وفق ما نمتلكه من إمكانات حتى وإن كانت متواضعة لحل الأزمة التي تواجهها نساء مجتمعنا ، و إيجاد طريقة لزرع الثقة فيها و لرسم ابتسامة نابعة من لحظة سعيدة رغم بساطتها على وجه طفلها و إدخال البهجة في قلبه .
قد تكون زياراتنا و ما قمنا به من حملات توزيع سلات الغذاء وهدايا الأعياد وتقديم العون المادي الى العديد من العوائل المتعففة والنسوة الأرامل والطلبة الأيتام وأبناء العوائل المهجرة في غاية البساطة والتواضع لكنها بلا شك حققت الغاية الإنسانية منها ، ونطمح فعلاً أن تكون المبادرات الخيرة لكل الطراف المعنية بالمحن الإنسانية تجاه المرأة في المرات اللاحقة أوسع مساحة واعمق تأثيراً .



#ميس_الريم_محمد_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميس الريم محمد الداغستاني - المرأة العراقية المتعففة وتحديات الواقع المر !!