بل وداعا شهر الصدق والخيرات

عبد ذليل لربه المتعال

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 18:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من منطلق الحرية المنضبطة بالمسئولية كما تدعوا أبدأ بمنتهي الحرية التي تغلفها المسئولية فأقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.
إن رؤيتك للصيام علي أنه قيد يقتضي النفاق العام لتنعم بحريتك هي رؤية مريضة ! فالأصل أنك غير معبد ولست تؤمن بفرضية الصيام عليك ! تعالي نسم الأشياء بمسمياتها أنت ليبرالي علماني ........... الحقيقة أنك ( لا تؤمن بوجود رب إله) .
فليست المسألة فرضية الصيام أو لجوئك لنفاق مجتمعك أنت كاره لمعني العبودية سوي أن عبوديتك لذاتك لنفسك هوسك الوحيد .

تعالي نجرد الحقائق معا لمناقشة أصل المسألة . ألا وهي إنكارك لوجود الله! الرب الرازق الرحمن الخالق المدبر صاحب الشرع المنزل والمنظم لحياة عباده . ومن تباعات هذه الدعوي أنك بلا فائدة ولا هدف ولاغاية أوجدتك قوي مجهولة أو لعلك نتاجا لنظرية النشوء والتطور وأصلك قرد. كحقيقة مجردة حتمية فإذا كان لا إله فالإحتمال الوحيد أنك حفيد للقردة كمرجع علمي حر محايد .
وعليه فيمكن لجماعة البشقرد (البشر من أصول قرده) أنت ومؤيدوك حيث لا إله إلا ذواتهم وأنفسهم أن ينغمسوا بحرياتهم إلا أقصي الدرجات بلا قيد ولا رقيب ولا قانون وإلا فما فائدة القانون لأمثال هاؤلاء ؟ ستجيب لتنضبط حياتهم ولا يتغول القوي علي الضعيف! كما صرحت في مقال آخر ! وأسأل ما الهدف سواء إنضبطت حياتهم أو ماتوا ما الغاية ما الضرورة في المحافظة علي حياة القطيع الذي يقدس نفسه ويعبدها ؟ ماذا سيحدث للمنضبطين بقانوك؟ وما الذي يضمن لك صلاحية قانون القردة المعبدين لله علي البشقردة غير المعبدين؟وماذا سيحل بالمخالفين؟ وكيف يكون إله من يحده قانون أو نظام ؟ فإما أنك إله تعبد نفسك أولا يصح وجود إله أصلا ! فلا أنت ولا غيرك إلهّ!

الحرية المنضبطة بميزان الشرع هي المطلب العادل للعقلاء . المنصفين. أهل الحكمة والبيان.
ولا تستقيم حياة العقلاء بدون إيمان . ولا هدف من الحياة بغير سؤال وحساب وثواب وعقاب .
بل لا تقوم الحياة و لن تقوم بغير بارئها الحق المهيمن علي مقاليد الأمور
ولشهر الصدق والخير أعتذر ولربي و إلهي أبرأ منك

والحق الذي لا مراء فيه أن إبليس بك حفي ولك داعم ولخطاك مؤيد ولك الدنيا بحذافيرها وإن غدا لناظره قريب

عبد ذليل فقير لربه المتعال

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل