العراقيون ورقمهم المشؤم 8

سهيل انطون

الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 23:49
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

لقد عانينا نحن العراقيين مالم تعانيه الكثير من الشعوب فقد تحصل الكوارث من فيضانات وزلازل وعواصف لكثير من البلدان ولكنها تكون لفترات قصيرة فالذين يموتون او يصابون فان الباقين من تلك الشعوب تتذكرهم لايام ثم ينسون ولكن نحن العراقين كانت الحرب العراقية الايرانية والتي امتدت لاكثر من 8 سنوات كانت اكثر من كل الكوارث التي تصيب البلدان والشعوب لانها استمرت لاكثر من 8 سنوات فقدنا الكثير من خيرة شبابنا واخوتنا ومن المعوقين والمصابين من ابنائنا حتى اصبح الموت بين ابناءنا شيء طبيعي من طول الحرب والعالم كله والشعوب من الغرب الى الشرق لاتهتم بما يحرق او يدمر لكلا البلدين وانظمة بلدينا لايهمها مايجري في ساحة الحرب وكل متمسك بعنجهيته والمثل العراقي(ابن الخيبة )لا احد يهتم به وانتهت الحرب وكل الذي قيل سبب نشؤها من الطرفين ذهب في مزبلة التاريخ...
واليوم تكررت علينا ماساة اخرى.وهي منذ اكثر من 8 اشهر وبعد ان تكبد كل العراقيين من الشمال والى الجنوب والشرق وغربه للانتخابات شيبا وشباب وانتخبوا
للبرلمان اناس ارادوا ان يبنوا لهم بلدا جديدا يعوضوا لهم ماا كل الدهر والحروب من حياة جديدة ونعمة ورفاهية ومستقبل تمنوه في احلامهم ..
فلاكثر من 8 اشهر استمر نوابونا المنتخبون السفر من دولة لاخرى يتباحثون ويتناقشون مع دول الجيران والبلدان الاخرى والامم المتحدة والمنظمات لتشكيل حكومة هي بالاحرى هي حكومة للعراقيين ولبست لدول الجوار والكل ينتظر صغارا وكبار.....
الم يكن الافضل لو اجتمع النتخبون في اي مدينة عراقية وشكلوا حكومة من كوادر عراقية وذوي اختصاصات لكل وزارة واوكلوا رئيسها لشخصية عراقية مستقلة تديرها وتكون ذات سيرة وتاريخ عريق في خدمة العراق مهما كان انتمائها كردي ام عربي ام كلداني ام تركماني اوشبكي او اشوري ومن اي مكون عراقي
لمنا اليوم قد تخطينا مسافة كبيرة ولم نكن نحتاج لهذه الاشهر الثماني
ولكن مازادنا ثقة ويقين من مبادرة السيد مسعود البرزاني في لم الشمل العراقي في اربيل للاتفاق على صيغة قد ارضت الجميع والشكر للاخوة الذين تنازلوا من اجل لم الشمل العراقي وهي دلالة اننا مهما اختلفنا فمن اجل العراق لابد ان نلم الشمل فتحية لكل يد تمد لانقاذنا من هذا الضياع

#سهيل_انطون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل