قبل ان يغادرنا فؤاد سالم

علي مارد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 15:16
المحور: الادب والفن
    

فؤاد سالم ..هذا الفنان والمناضل الذي دخل بيوتنا وأقتحم قلوبنا وعرفناه منذ سنين طوال نغمةً تفيض عذوبهً وشجنا في فضاءات الاغنيه المعبره والملتزمه وصوتا صداحا جهوريا في ساحات النضال ضد الدكتاتوريه التي ابتلي بها الوطن...فؤادنا الذي ضحى بمشاعره وروحه وراحته في سبيل عراق حر بلا عبوديه ينام اليوم ومنذ شهور عده على فراش المرض والفاقه والنسيان في شقه مستأجره في احدى ضواحي دمشق وفي صوره قل نظيرها للجحود ونكران الجميل العراقي تصفع كل ما تبقى فينا من قيم وطنيه و انسانيه وتشعرنا بفزع الى أي درك نحن انتهينا انسانيا واخلاقيا وأين صارت شعاراتنا البراقه التي عرت سوأتها شمس الحريه لتكشف الاقنعه والحجب عن خواءنا القيمي والاخلاقي والا اين العداله حين نقارن بين وضع فؤاد سالم الان و بين هذا الكم من السياسيين الجدد ممن لم نسمع لهم صوتا او نشهد لهم اثرا ايام حكم الطاغيه وكيف يتنعمون الان بالرواتب الفاحشه والمخصصات الضخمه المهدوره من ميزانيه الدوله
وبمناسبه هذا الحديث تناهى لمسمعي بعد ان اجريت هذه المكالمه ان فؤاد سالم كان متفائلا جدا حين افترض ان وزاره الثقافه ستقدم له ما معدله 200$شهريا لأن الرقم الحقيقي تبين بعد ذلك انه 100ألف دينار عراقي اي ما يقارب 80$ ولكم ان تتخيلوا وتقارنوا بين هذه الصدقه الحكوميه التي لا تكفي لأيام وبين راتب اي برلماني دخل البرلمان العراقي الجديد
معذرة اليك يا فؤاد سالم...نحن الذين نتوارى خجلا منك... فلو كنت مناضلا من اجل قضيه شعب آخر وقدمت لهم نصف ما قدمته لعراقك لجعلوا لك تمثالا من ذهب في كل شارع وساحه وفاءا لمواقفك وتضحياتك لكنك ولسوء الحظ تنتمي لهذا الوطن الجاحد الذي لا يفتح يديه وأحضانه الا للقتله واللصوص والمتلونين والذي ينساك بينما يحتفي ويقيم المهرجانات للأصوات المبتذله وللابواق الرخيصه الجوفاء ..معذره ايها الوفي لأننا لسنا اوفياء
*****


وهذا رابط للحوار المسجل مع الفنان فؤاد سالم
http://www.youtube.com/watch?v=X2FQP-dugbE

#علي_مارد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل