عادل مثنى خلف
الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 19:02
المحور:
الادب والفن
أمامكِ اختصر القبل
لأنك امرأة من تراب
قررت ان اكون
تمثالك المدلل
ولوهم كان أنت
افرش اهدابي حقول
كي تغفوا عجلات الوطن
وابقى انا ارتل اناشيد الفراغ
لهذا
كنت الرجل الطيف
المسكون بأكثر من خريطة
واكثر من وجه ما عاد يصلح وقود للمرايا
بشموخ شجرة اطاول الغيم
ومن تحتي يمر خط زلازل العالم
عذري انني
توهمت يوما انك امرأة
لأقع على اكتشاف عظيم
انكِ
الحاد صغير
في مفكرة الدود
وسرب جراد احتل نبض الوسادة
في عزلة الشوارع ألبس صمتي
لتطاردني كلاب طيفك
انزع جسدي
واهرب
اصطدم بعينيك الخائنتين
مثل آخر النهار
اتعثر ويسقط الوطن
مثلما تسقط تفاحة على رأس عاشق
ولد ليكون نبيآ للعزلة
***
في لحظة عناق
جفت الشواطئ
لضمأ الأذرع
ولشوق الأكف المهاجرة
لسرير كان من الرمل
اعددت كوابحي
كي لا اصطدم
بحادث شفة من شوك
وصدر من اسمنت
يا امرأة اعارها القدر جنونه
اغلقي جيوب المنافي
فللموت بقية
لم يزل حلمي يراودني
مثل زليخة
قد وجهي واستعار اناملي
وفصل لي كفنآ يليق بسخريتي
سبع اعوام
والسجن نافذتي الى الله
وسبع فصول للجفاف
والوطن العربي يطبخ حصاه
منذ عينيك
لا باب يفتح عندنا
الأ وكنت انا هناك
اترجم للموتى وصايا جدي الأكبر
اعلمهم هذيان السرير الأبيض
بشفتان من خشب
على لوح امرأة
يقال انها اله المطر
#عادل_مثنى_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟