فاتورة ثقيلة

غزوان العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فاتورة ثقيلة...
نحن قد صنعنا تاريخ حافل بالانتصارات تاريخ ربما يكون على اختلاف كبير عن بقية الشعوب التي صنعت ما تريد بدأنا من اجل ان نحيا حياة ليس بائسه مصحوبة بذل بل اردنا ان نوازن المعادله حتى نكون من اصحاب الشأن ومن يطلع علينا يجد باننا قد قمنا بصناعة شئ من اللا شئ كتبنا تاريخنا بايدنا وبنيناه بايدنا وحررناه كذلك بايدنا وخرجنا الى العالم لنقول لهم لننبهم باشياء كثيره واحده من تلك الاشياء نحن هنا في عالم الوجود وليس شئ تافه نمر عليه مرور الكرام ...
كل ذلك ضحينا من اجله ودافعنا وقدمنا كل شئ لنكون ولنصبح ولنكتب ولنصنع ولنبني ونرتقي الى الاعلى تميزنا كثيرا بمواقفنا التي عجز التاريخ ان يحصيها كلها,ولوينا التاريخ ليصب في صالحنا بدون لاننا نحن الافضل في طياته لان لولا نحن لماوجد التاريخ ليكتب حضاره او منقبه او فضائل هذه حياتنا ونحن قد رضينا بها لكن امور كثيرة اجبرتنا على التنازل بل اوجبت علينا التنازل عنها ولكنها اصبحت ديدننا ويجب علينا اعادة مصب التاريخ لنا بعد اغتصابه منا ....
بعد كل الافعال وكل هذه الامور يجب ان نعيد الماء الى مجراه الصحيح واي مجرى يجب علينا حفره من جديد لان الزمن وتعرياته التي طمرت مجراه القديم فعدنا من جديد لذلك يجب ان يعود المجرى من جديد...
خرجنا ننتخب يدا بيد من اجل انفسنا لا من اجل غيرنا رسمنا بسمه على شفاهنا بعد حزننا الطويل مسحنا دموعنا لنكتب وداعا ايها الحزن المميت وقطعنا حبل مشانقنا بايدنا لنشم رائحة بلدنا العطرة وفعلا نجحنا بما فكرنا خلال السنين الماضية المتعبة ورفعنا عن كاهلنا ضيم قد جر علينا ويلات كبيرة وبدانا المشوار لكن هي التي اتعبتنا وحطت رحالها بالم كبير على قلوبنا ماذا بعد كل ذلك هل نساق الى المجهول كما تساق الشاة الى الذبح ام ننعم بجنة فيها مانشتهي ام الامر متروك ونعيد الكره مره اخرى نتضرع في كل يوم الى الله عزوجل ليخلصنا من ظلم وقع علينا من سوء مافعلنا ...
جثث ترمى, وشعب يذبح ,وسياسة هوجاء, وأمور أصبحت متشابكة لدى الجميع.... إرهاب, وتصفية حساب, وتكالب على المناصب, والعراق يسير الى الهاوية.... تصريحات, واتهامات, ومطالب ولا يوجد حل لمعضلة الحكومة ...
هل فرضت هذه الاشياء على الشعب ام هي فاتورة ثقيلة يجب تسديدها حتى اخر امر كتب علينا بسبب اخلالنا بشروط العقد الذي وقعناه بدمائنا ...
ايها الشعب العظيم في موته ايها الشعب الكريم في ذبحه ايها الشعب البخيل بثورته ....فاتورتك ثقيلة وحان الموعد لتسديدها..

#غزوان_العيساوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات