أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سالم الساعدي - عمار الحكيم ..وريث النهاية















المزيد.....

عمار الحكيم ..وريث النهاية


احمد سالم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ادري لماذا ينتهي بي مطاف فوران الغضب الذي اشعر به تجاه موقف من مواقف عمار الحكيم وتخبطاته او "شخبطاته" الكثيرة التي ملأت قلوبنا قيحا الى احساس هادئ يتعاطف معه انسانيا على اساس انه مسكين..قد يكون نرجسي..لكنه نرجسي مسكين.. فقد القيت على اكتاف هذا الشخص مسؤولية اكبر بكثير من حجم هذه الاكتاف واستحال بين ليلة وضحاها الى نملة يتوجب عليها حمل اضعاف وزنها البسيط ..ولان البشر ليس نملا فقد كان من المستحيل على امثال عمار ان يستمر واقفا على قدميه تحت وطأ حمل هذه المسؤولية دون ترنح ثم سقوط ..فقد تسارعت الاحداث خلال اقل من خمس سنين ليجد عمار نفسه وجها لوجه مع مسؤولية لم يتهيا لها بشكل كاف او يتمرس على تحمل اعبائها تدريجيا باشتداد عوده فبعد استشهاد السيد محمد باقر الحكيم تبؤأ اخيه السيد عبد العزيز"والد عمار" المسؤولية القيادية للمجلس الاعلى بشكل مفاجئ لم يتوقعه احد حتى السيد عبد العزيز نفسه نظرا لقوة تواجد السيد محمد باقر والتي بدت ذات تأثير قوي وفعال في ساحة المعارضة العراقية قبل سقوط نظام صدام وفي الاشهر التي تلت سقوطه في المشهد السياسي العراقي كما ان السيد محمد باقر كان لايزال قويا يتمتع بصحة جيده على الرغم من عبوره حاجز الثلاث والستين عام ولم يتوقع احد نظرا لحسه الامني الذي اكتسبه اثناء وجوده في المعارضة وقضائه سنين طويلة تحت التهديد بالتصفيه من نظام البعث و كذلك خبرته العسكرية التي اكتسبها اثناء تاسيس فيلق بدر ان يتم اختراق الحلقة الضيقة القريبة منه ليصل فيها الارهابي الى هدفه ويتمكن من تفجير جسده قريبا من السيد محمد باقر اثناء زيارته للمرقد الحيدري الشريف في ذلك اليوم الحار من ايام اب 2003 لكن المجلس الاعلى استطاع لملمة جراحه بسرعة لتجاوز مفاجاة صدمة الحادث بفقدان "كبيرهم" وامتصاص هزات هذه الصدمة الارتدادية في وقت ملتهب باحداث كبيرة كانوا فيه بأمس الحاجة لقائدهم عبر تعويض خسارتهم هذه ببديل مناسب للفقيد وهو السيد عبد العزيز الحكيم الذي وان كان مغمورا نوعا ما ولا يتمتع بالشهرة التي كانت لاخيه الا انه كان من السهل تهيأته للاضطلاع بالدور القيادي الذي اصبح بشكل غير صريح حكرا على العائلة المؤسسة للمجلس الاعلى وقد قام السيد عبد العزيز بدوره على اتم وجه نظرا لالتصاقه بحراك اخيه السياسي طيلة فترة المعارضة ومن قبله مرافقة ابيه السيد محسن شابا والتي منحته نوعا ما الخبرة الكافيه للتعامل مع احداث متغيره دائما في الواقع السياسي والحوزوي العراقي المتقلب وقد كان تصدره المشهد"الحكيمي" وان بدا مفاجئا"برحيل اخيه" الا انه لم يكن صاعقا خصوصا وان الكثير لم يلاحظ فرقا يذكر بين طريقة الاخوين في ادارة دفة قيادة المجلس الاعلى القوي حينذاك وشراكته في رسم المشهد السياسي الشيعي العراقي مناصفة مع حزب الدعوة الاسلامية و اذا ما سجلت بعضت "الهنات" على السيد عبد العزيز في بداياته القيادية كما حدث مع تصريحه بحق ايران في تعويضات حربه مع العراق وكذلك دور المجلس في الغاء قانون الاحوال الشخصية 188 لسنة 59 واستبداله بقانون 137 والذي احدث ضجة في حينها من قبل التيارات الليبرالية والناشطات في مجال حقوق المراة مما استدعى الغاءه لاحقا الا ان السيد عبد العزيز تدارك مثل هذه الهنات التي تنبأ بانها ستكلفهم الكثير في عراق ديمقراطي يقوده المواطن الذي يجب ان يسعى لارضاءه خصوصا وان تاريخ المجلس الاسلامي الاعلى يفتقر الى الحميمية في التواصل مع الجمهور العراقي ومأخذ تنصّل المجلس عن مسؤولياته تجاه المهجرين العراقيين في ايران التي كان يتمتع فيها بنفوذ كبير كانت لاتزال عالقة في اذهان العائدين منها الى العراق بالاضافة الى تداعيات صراعه الدائم مع الخط الصدري والذي بدا منذ ايام السيد الشهيد محمد صادق الصدر والموقف السلبي للمجلس الاعلى واسرة الحكيم تجاه شخص السيد الشهيد الذي وصل الى حد التسقيط واصدار كتيبات تتهجم على السيد الصدر بصورة بشعة كانت توزع في قم علنا وبشكل مجاني!!! هذا الموقف بقي طعمه مرا في افواه الكثير من العراقيين ترجم مرارته البعض منهم فعليا في حادثة رمي الاحذية الشهيرة التي جرت في قم مع السيد محمد باقر الحكيم بعد استشهاد السيد الصدر ..اذن كان امام السيد عبد العزيز عمل كبير في تصحيح اخطاء ماضي المعارضة وتحسين صورة المجلس امام شيعة العراق خصوصا وان الدعم المادي والمعنوي الايراني له كان كبيرا وهو ماساعده بعض الشئ في تحقيق اهدافه التصحيحة الا ان هذا الدعم كان سلاحا ذو حدين فكما انه جعل للمجلس قوة دعم اقليمي لايستهان بها الا انه ومن جانب اخر التصق بمرور الوقت بقوته الداعمة التصاقا افقده اي خصوصية عراقية واعطى الانطباع للناخب العراقي"الشيعي بالاخص" ان المجلس الاعلى يحرص على مصلحة ايران اكثر من حرصه على مصلحة بلدهم وفي الجانب الاخر كان توهج حزب الدعوة بقيادته الجديدة المتمثلة بالسيد نوري المالكي بدأ باكتساح قناعة الشارع العراقي الشيعي بل والتحول لكسب الشارع السني ايضا وظهر ذلك جليا في انتخابات مجالس المحافظات التي حسمت توجهات شيعة العراق صوب قيادة عراقية مستقرة ومستقله وليست نسخة معربة للنموذج الايراني وفي هذه الاثناء كان السيد عبد العزيز قد بدا رحلة صراعه مع المرض والذي انتهى لصالح الاخير فوجد عمار ذوال "38" عاما نفسه جالسا على مقعد قيادة المجلس الاعلى بعد تزكية روتينية متوقعة من قبل قيادات هذا المجلس الذي لايستقيم امره بدون عائلة الحكيم وبرأيي فان طبيعة تسلمّ عمار الحكيم قيادة المجلس الاعلى ومارافقه من هبوط حاد في شعبية هذا المجلس وفقده للكثير من قواعده الشعبية التي كان يظنها حكرا له وهي امور قد لاتكون بالضرورة مرتبطة بعمار نفسه لكن بالمتغيرات التي يفرضها الواقع العراقي وقناعات ناخبه جعلت عمار يتجه لقلة خبرته نحو "شخصنة" الامور والنظر الى مايحدث كاهانة شخصية له بعد ان سيطرت على افكاره وكما يتضح من مجمل تحركاته الغير متوازنة نقطتين كان يدور في فلكهما ويصر على هذا الدوران حتى وان اصيب الباقي من اتباعه بالدوار النقطة الاولى هي محاولة اثبات انه لايقل كفاءة عن عمه وابيه في قيادة المجلس حتى وان كانت هذه القيادة ملئية بالقرارت الخاطئة والتي تبدو كرمال متحركة كلما حاول عمار الخروج من مازق خطأ حساباتي نجده يغط باتخاذ "قرار خاطئ اخر" في متاهات هذا المازق اكثر فأكثر الى ان اوصل مجلسه اليوم الى اضعف حالاته تاريخيا واوشك على اغراقه تماما وكلفه عناده الشخصي وقلة خبرته الكثير من اصدقاءه وداعميه فتاهت بوصلته وتحيرّ اتباعه في ما يفعله قائدهم الشاب الذي لم يبقي لهم اي صاحب بل وجره عناد واستكباره الساذج الى الانقلاب والتمرد على صديقه القديم و داعمه الاقليمي الاقوى ايران الذي لولاه ماكان للمجلس الاعلى ان يرى النور او يستمر كل هذه الفترة و حاول الارتماء باحضان خليجية جديدة معتقدا بذلك قدرته على التعويض دون الاكتراث بمشاعر الشارع العراقي الشيعي الذي كان قد انفض من حوله لالتصاقه ايرانيا فزاد نقمته باستبداله بعدو خليجي معلن لشيعة العراق منقلبا بذلك حتى على ناخبيه والمتعاطفين مع تاريخه ومستهترا بمصير بلد ونظام سياسي لازال يكافح لتثبيت اقدامه وسط مناخ اقليمي مشحون بالعداء وما زاد من تفاقم مأزق عمار ومجلسه هو انشغال قيادات الصف الاول في المجلس الاعلى وتشتتهم بين اللهث وراء مصالح شخصية والغرق في فضائح غريبة وغير مشهودة للاحزاب الاسلامية كما هو الحال مع القيادي " عادل عبد المهدي" او تصفية حسابات غير معلنة في صراع طويل الامد "بيان جبر والشيخ الصغير" ثم اختلاف الجميع مع هادي العامري في السياسة العامة للمجلس والتي انتهت بصدام ظاهر كانت نتيجته انسحاب العامري بشجاعة اعتراضا على انحراف مبادئ المجلس الاعلى عن توجهاته العقائدية تحت تأثير الضغط السياسي وماكان لكل هذا ان يحدث لولا حداثة تجربة عمار الحكيم وفقر مؤهلاته القيادية وانعدام الكاريزما الشخصية التي كانت لعمه وابيه... اما النقطة الثانية التي سيطرت على تحركات عمار الحكيم فهي قناعته الشخصية و بتحريض من امين سره ومخطط سياسته "همام حمودي" على ان ماحدث لهم من خسائر فادحة كان سببها الرئيس هو عدم تواجدهم في المنصب الاول " رئاسة الوزراء" وسيطرت على عقولهم فكرة ان الشعبية الجارفة للسيد نوري المالكي والتي سحبت البساط من تحت اقدامهم ماكان لها ان تتم لولا تواجده في هذا المنصب "تناسوا ان الجعفري وعلاوي كانا قبله ولم يحظوا بمثل شعبيته" !!!.. لذا فقد جرى عمار ومن حوله وراء هذا التصور المليئ بالمغالطة والذي ركنوا اليه لتبرير فشلهم وقصور نظرتهم لما يجري على الساحة العراقية وتقصيرهم بفهم الناخب العراقي الذي ابتعدوا عنه نتيجة سلسلة من الممارسات الخاطئة والقرارات الكارثية واصروا على السير في الاتجاه الخاطئ بكل قواهم و وضعوا كرسي الوزارة نصب اعينهم كهدف مصيري يحاولون تحقيقه مهما كانت فداحة الاثمان التي توصل اليه وهذه النقطة بالذات كانت القشة التي قصمت ظهر كل مصداقية للمجلس الاعلى وقياداته امام العراقيين الشيعة وهم يرون كيف تنكر عمار ورهطه لكل مبادئهم التي طالما نادوا بها ثم سقطت امام اول اختبار حقيقي حين اصطفوا باصرار وقح مع بعض الوجوه البعثية والطائفية المعروفة بعدائها للعراق الجديد وحربها الطائفية بمساعدة حكومات الخليج ضد شيعة العراق لدرجة بدا فيها عمار وكانه يعاقب الشيعة على عدم انتخابه و ليراهن بكل شئ على ورقة خاسرة لامحالة واضعا جميع بيضه في سلة عربية متهرئة لم يجد لاطماعه سلّة غيرها واصبح بذلك كلاعب كرة قدم يقف في جدار خصومه ليفتح ثغرة يستطيع صاحبه ان يسدد منها نحو الهدف وخصمه هنا هو نوري المالكي الاكثر تمثيلا لشيعة العراق وصوتهم المنتخب اما صاحب عمار فقد اصبح قيادات العراقية المعروفة بتاريخها الذي طالما حاربه عمه وابيه الراحلين وواضح بما لايقبل الشك ان الهدف الذي يحاول عمار تمهيد طريق البعثية لتحقيقه هو اسقاط المالكي بكل طريقة كانت دون النظر الى كيفيتها او شرعيتها وبطريقة غاية في الانانية وانعدام الشعور بالمسؤولية تندرج تحت مبدأ يفيض خبثا يقول " اذا مت ظمانا فلا نزل القطر" فان لم استطيع الحصول عليها فلن يحصل عليها المالكي وليكن طوفان البعث !! فقد فات عمار ومن حوله ان التسلق عادة يكون من القاعدة الى القمة وليس العكس ومن يريد ان يحظى بصوت المواطن كي يقوده عليه اولا ان يبدا بخدمته عن طريق تمثيله بشكل حقيقي متناغم مع طموحات هذا الناخب واماله في كرامة العيش التي تحفظ له انسانيته وتحقق له اهدافه كناخب عبر ممثليه لا ان يحاول الاصطفاف مع خصومهم لغرض تسلق اكتافهم ثم يفرض عليهم من فوق ما يصح لهم وما لايصح كامر واقع فقد كانت ولا زالت تلك النظرة المتعاليه لقيادات المجلس عموما ولعائلة الحكيم بشكل خاص لعوام الشيعة هي الحاجز الاكبر الذي يفصلهم عن طائفتهم وهو ما سيعَجل بمصير المجلس الاعلى الى النهاية على يد وريث النهاية عمار الحكيم المصرّ على استعجال قدومها بصبيانية حركاته المثيرة لاستياء الناس و الذي اصبح يقف بعراء سياسي لايستظل فيه الا بغمام خليجية كاذبة لن تلبث ان تتفرق في اول مناسبة ليكتب المجلس الاعلى نهايته التي خطها بيده بعد ان دق بتوليته شخص غير كفوء لبس ثوبا اكبر من حجمه مثل عمار الحكيم مسمار نعشه الاخير.



#احمد_سالم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارد العراق..وقمقم العرب


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سالم الساعدي - عمار الحكيم ..وريث النهاية