أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - م/ علماء الدين ام اعمياء الدين -1















المزيد.....

م/ علماء الدين ام اعمياء الدين -1


نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 17:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


م/ علماء الدين ام اعمياء الدين -1
انه من المنطق والمعقول وكذلك من الدين الاسلامي المشروع ان اجماع الفقهاء بل واجماع المسلمين كافة لا يخولهم مخالفة كلام الله او اجراء التعديل عليه . وبما ان الله سبحانه قد قال للبشر على لسان الرسول محمد (ص) ( وما اوتيتم من العلم الا قليلا ). وبما انه سبحانه لم يعط ميزة او استثناء للفقهاء المسلمين في مجال العلم فانه واستنادا الى هذه الكلمات القرانية فان الفقهاء علمهم قليل ايضا مثلما علمنا نحن غير الفقهاء قليل ايضا . وبما ان الله سبحانه قد قال في كتابه العزيز ( وللذكر مثل حظ الانثيين ) فان من حق المسلمين فقهاء او غير فقهاء ان يفسروا كلام الله حسب مفهوم اللغة العربية حصرا لانه سبحانه قد قال ايضا ( انا انزلناه قرآنا عربيا ) . وعليه وكما اسلفت فانه من حق الفقهاء وبقية المسلمين تفسير كلام الله جميعه ومنه الكلام الذي قال فيه ( وللذكر مثل حظ الانثيين ) نعم من حقهم تفسير كلام الله وفق مفهوم اللغة العربية حصرا فماذا نجد امامنا ؟.
نجد امامنا واضحا ان للذكر نصيب يعادل نصيب او حظ انثيين وهذا يبدو لي واضح جدا ولكن ..!! حظ الانثيين . نعم حظ الانثيين او حظ الانثى . ما هو حظ الانثى او حظ الانثيين ؟. اعتقد ان عبقرية الفقهاء ان وجدت يجب ان تبين هنا ما المقصود بـ (حظ الانثيين ) لان الله سبحانه لم يحدد في كلامه ما هو حظ الانثى او ما هو حظ الانثيين . ترى هل حظ الانثى يعني نصف حظ الذكر مثلما هي عليه الحظوظ ذكرا وانثى في زمن الاسلام ؟. ام ترى حظ الذكر وحظ الانثيين مثلما هي عليه الحظوظ في زمن الجاهلية ؟. ام ترى حظ الذكر المسلم في زمن الاسلام يكون مثلما كان عليه حظ الانثيين في زمن الجاهلية ؟. ام ترى حظ الذكر يكون مثلما هو عليه في زمان الجاهلية وهو يساوي مثل حظ الانثيين في زمن الاسلام ؟. ان الله ترك لنا مفهوم حظ الانثيين ولم يحدده في اية آية اخرى او مقارنة باي مقياس اخر .
وبما ان الله سبحانه قد ارسل رسوله محمد لينصف المراة في الجاهلية فيجوز لنا تفسير المقصود بحظ الانثيين بما ينصف المراة او مثلما كان عليه حظ الانثى في الجاهلية او في وضع او حالة اخرى يبدو لنا فيها واضحا حظ الانثى او الانثيين ويكون فيه مصلحة او فائدة للمراة . ولما كان الله لم يحدد لنا مفهوم حظ الانثى المسلمة في زمن الاسلام فانه ربما يكون حظ الانثى في زمن الاسلام اضعاف حظ الذكر عندما كان الذكر في زمن الجاهلية .
وبما ان الدين الاسلامي قد جاء مما جاء فيه كثير لنصرة المراة وهو أي الدين الاسلامي صالح لكل زمان ومكان فانه من الممكن ان يكون حظ الانثى او حظ الانثيين الذي يقيس عليه الفقهاء. نعم يمكن ان يكون حظ الانثى يختلف مفهومه من زمان الى زمان اخر ومن مكان عن مكان اخر ولكن وفق مفاهيم اللغة العربية حصرا كما هي عليه في ذلك الزمان وذلك المكان علما ان اللغة العربية شانها شان كل اللغات خاضعة لمفاهيم العصر السائدة في كل حين وهي عرضة لتبدل مفاهيمها وفق مفاهيم كل عصر .
ومن اجل ان نظرب مثلا لامكانية تغيير المفهوم او التفسير وفق مفاهيم العصر الحالي دون ان نخالف امر الله ودون ان نخالف تعاليم الدين الاسلامي فاننا نظرب المثل التالي .
فانه ليس من المعقول ان يكون مفهوم ((الجهاد)) في عصرنا الحالي مثل ما كان عليه مفهوم ((الجهاد )) في صدر الاسلام . فقد كان مفهوم الجهاد في صدر الاسلام مثلما هو معروف هو ان نستل سيوفنا ونذهب لنصرة الاسلام ضد الكفار والمعتدين . اما مفهوم الجهاد حاليا فمن المستحيل ان يكون هو نفسه أي ان يكون الجهاد تجريد السيوف لمقاتلة الكفار لنصرة الاسلام . بل من المعقول جدا ان يكون الجهاد ضد المعتدي بالاسلحة الحديثة والطائرات دفاعا عن الاسلام . ومن المعقول جدا ان يكون الجهاد في اوقات السلم اجتهادا في المختبرات وفي المكتبات وفي البحوث وفي الدراسات وفي الصناعة وفي الطب وفي كل ما يؤمن الحياة السليمة الرغيدة للمسلمين ولغير المسلمين وكل هذا موافق لمفاهيم ومتطلبات عصرنا الحالي وليس فيه اية مخالفة لاوامر الله بل هو تطبيقا حرفيا لتعاليم الدين الاسلامي وان كل الذي اجريناه هو اننا لم نغير ولا حرفا واحدا في كلام الله . انما الذي فعلناه هو اعادة النظر في كيفية تفسير كلمة الجهاد فظهر لنا تفاهة السيف امام الاسلحة الحديثة وتفاهة نصرة الاسلام بالمعلومات العلمية المتوفرة في صدر الاسلام قياسا للعلوم العصرية .
وعند تطبيق مفاهيم العصر الجديدة على كلمة الجهاد وجدنا ان الصواريخ والطائرات والبحوث والمختبرات والعلوم الحديثة هي التي بها مقارعة المعتدي ونصرة الاسلام والمسلمين فاصبح مفهوم الجهاد مطابقا لما ورد في القران الكريم ومفيدا للاسلام والمسلمين وبقية الخليقة في عصرنا الحالي .
فعليه يستوجب على المسلمين فقهاء وغير فقهاء الاستناد الى عدالة روح الاسلام . وعليهم جميعا انصاف الاسلام والمسلمين بضمنهم المراة واعادة تفسير كلمات الله وفق المفاهيم السائدة في عصرنا الحالي . وانا هنا لا اطرح تفسيرا معينا او امنح حقا محددا للمراة او للمسلمين او لغيرهم . انما اقول يجب ان تكون كل التفاسير خاضعة لاعادة التفسير باللغة العربية وفق مفاهيم عصرنا الحالي وكذلك يجب ان يعاد تفسير كل التفاسير ايضا في كل عصر قادم بمفاهيم تختلف عن مفاهيمنا الحالية . وبهذا الاسلوب فقط نجعل الاسلام بحق منصفا للمراة وللمسلمين ولجميع الخليقة وصالحا لكل زمان ومكان وبدون ان نخالف اوامر الله التي ابلغنا بها الرسول .
اما ان نتجمد على تفسير فقيه صحابي او غير صحابي فاننا بهذا قد خولنا الفقيه ان يشترك مع الله في التحليل والتحريم حيث اننا قد جعلنا كلام هذا الفقيه الصحابي او غير الصحابي مثل كلام الله غير قابل للتبديل وبهذا شرك عظيم .
نحن لا نعبد الفقهاء الذين هم عرضة للخطأ والخطيئة مثلنا ويحملون من الضعف في انفسهم مثلما نحمل نحن . وياكلون ويشربون مثل بقية المخلوقات . انما نحن نعبد خالقهم الذي لا يخطأ ولا يتبدل . فالفقهاء متبدلون لا ريب في ذلك باجسامهم واسمائهم وازمانهم ومفاهيمهم وحتى لبسهم واكلهم وشربهم ووسائط نقلهم . وان الله وحده هو الباقي وهوالحي الذي لا ياكل ولا يموت ولا يتبدل وقد ترك لنا سبحانه مجالات كثيرة للجهاد والاجتهاد والتفسير ليجعل الدين الاسلامي بحق صالحا لكل زمان ومكان ولن ينقذ المسلمين شيء مما هم عليه من تخلف وفقر وعزلة وشرذمة واقتتال سوى مفهوم الدين لله وحده لمن يؤمن به ولكن وفق مفاهيم عصرنا الحالي .

نهاد كامل محمود



#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- م/ تعليق على قصيدة الشاعرة ريوف الشمري قف للمغني


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - م/ علماء الدين ام اعمياء الدين -1