أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو أسامة - فساد حكومه أم شعب














المزيد.....

فساد حكومه أم شعب


عمرو أسامة

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتسبب فيما نحن فيه من فقر وبطالة و جهل وتخلف و عشوائيات و غلاء اسعار وديكتاتورية فى الحكم والفساد الإدارى و فساد دستورى و تجاوزات القانون و إزدحام المواصلات و تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار رخيصة و العنوسة و الحوادث و حرائق القطارات و غرق العبارات و المنازل التى تهدم و ازمة السكن و فساد التعليم و اطفال الشوارع و إنتشار العشوائيات و التحرشات الجنسية و الصراعات الطائفية و قمع حرية الفكر والرأى والتعبير و التعذيب فى اقسام الشرطة و قتل روح الفن .

من تسبب فى كل ذلك ؟ أهو الشعب المصرى نفسه من جلب كل تلك الكوارث إلى نفسه ؟ أم بقاء الحاكم و الحكومة فى السلطة لمدة زادت عن 30 عاماً دون تغيير حقيقى تشهده مصر ؟ ظلت مصر تحت الحكم العسكرى لأكثر من 50 عاماً تعانى من قمع حرية الرأى ، إعتقالات لكل من حاول الإعتراض على سياسة الحكومة ، واتبعت الحكومة سياسة التخويف لكل من ينتقدها .

زرعت الحكومة فى نفس كل مصرى ان الكلام فى السياسة حرام وأن الديموقراطية كفر والعياذ بالله و هيئت لهم أن السياسة هى مواجهة أمن الدولة وإذا أدرك زملاءك انك سياسى سيتنفرون منك ، وتبقى انت من يواجهه الحكومة ومن تطاردة اجهزة الدولة وجهاز أمن الدولة ، وأصبحت السياسة هى العو الذى يخافة الجميع .

واستمرت الحكومة فى نشر تلك الأفكار طوال فترة بقائها فى الحكم ، ومع توسع الحكومة فى نشر الافكار فأستمرت فى نشر فكرة أنه لا بديل للحكومة الحالية حتى اصبح الجميع مؤمن انه لا بديل لمبارك ، لا يمكن لأحد ان يواجهه مبارك فى إنتخابات الرئاسة ، لا يوجد بديل لمبارك وحكومتة وإن كان لابد من إيجاد بديل فمؤكد ابن الرئيس ، لأن ابن الوز عوام .

ومع نشر أفكار الحكومة استعدت الحكومة لنشر أحدث أفكارها ان الشعب المصرى هو المتسبب فى الكوارث تلك ، فهو من نشر الجهل لأنه لن يريد التعلم وإنتشار البلطجية فى الشوارع المصرية يؤكد ذلك ، وأن التحرشات الجنسية يتسبب فيها الشباب اللاإخلاقيين وهم ايضاً من يتسببون فى إثارة الفتن الطائفية ، كل شئ يتسبب فيه الشعب نفسه ، بينما الحكومة هى من تحاول إصلاح كل ذلك فهى الحكومة التى تعمل من أجل مصلحة ابنائها ، فكل ما تفعله الحكومة ” من أجلك انت ” .

حتى قانون الطوارئ الذى يساعد فى إعتقال النشطاء والتهجم على الصحفيين وفض المظاهرات والإعتصامات بالقوة ، استطاعت الحكومة ان تنشر للناس اهمية قانون الطوارئ فى ظل دولة لا نستطيع فيها ان نواجهه تجار المخدرات بالسلم او مواجهة الأرهاب بالرغم من عدم وجود إرهاب فى مصر ، وأفكار اخرى تعمل الحكومة على نشرها للشعب لتؤكد لهم أن الشعب المصرى هو المتسبب الأول فى الكوارث التى يعيش فيها وأن الكلام فى السياسة حرام .

ولكنهم غفلوا مشاكل كثيرة وغفل الشعب عنها معهم ، إنها مشاكل تسببت فيها الحكومة دون أن تدرك او تدرك لن يهم ، ما يهم ان الحكومة لا تعمل على إصلاحها ولا نرى اى بوادر للتفكير فى إصلاحها ، ولكن كل ما تفعله الحكومة ان تجتمع سنوياً فى المؤتمر العام للحزب الحاكم وتبثه عبر اغلب القنوات ليراهم الجميع يهللون ويصفقون ويحصون إنجازات لا نراها على ارض الواقع .

ما نريدة حقيقة هو أن نعلم ان كل تلك المشاكل تسببت فيها الحكومة المصرية تدريجياً فالفساد السياسى تسبب فى كل ما نحن فيه من فساد إقتصادى و إجتماعى و ثقافى ، فتسببت الأزمات الإقتصادية فيما نسمعه من حوادث سرقة يومياً فالجميع لا يجد ما يشبعه إقتصادياً او يكفية لقوت يومة ، وبما انه لا يجد ما يكفية لقوت يومه فمن المؤكد انه لن يجد ما يكفية ليتعلم ، هذه المشاكل التى تسببت فيه الحكومة بعدم قدرتها على عدالة توزيع الثروات .

نلخص من هذا أن الحكومة المصرية هى المتسبب الأول فى المشاكل التى نعيشها لأنها تسببت فى الفساد السياسى والإدارى الذى تعيشه مصر ، وجميعاً علينا أن نطالب بالتغيير من أجل سياسة جديدة تحقق التقدم الإقتصادى والثقافى لمصر ومنها يتحقق الإزدهار الإجتماعى .

فجميعاً علينا أن نشارك فى العمل السياسى ، لأن السياسة ليست حرام كما تقول الحكومة ، بل السياسة هى المطالبة بالتغيير .. هى المطالبة بحقك فى ان تعيش حياة اَدمية كأى مواطن فى أى دولة تراعى حقوق مواطنيها فى التعلم و ان يعيش حياة اَدمية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في ظل أحداث السويداء.. روبيو: أطراف الاشتباك اتفقت على -خطوا ...
- واشنطن تتحدث عن قرب احتواء التصعيد بين إسرائيل وسوريا.. وروب ...
- بحكومة شابة.. زيلينسكي يسعى لكسب دعم الشعب الأوكراني وترامب ...
- على خطى الأساطير الكبار.. برشلونة يمنح يامال القميص رقم 10
- سوريا: إلى أين؟
- ردود فعل دولية تدعو إسرائيل لوقف الضربات وسوريا تطالب مجلس ا ...
- حزب -شاس- يستقيل من حكومة نتنياهو دون الخروج من الائتلاف
- وزير إسرائيلي ثانٍ يحرّض على اغتيال أحمد الشرع
- تحليل يظهر تحسن أداء صواريخ إيران وخامنئي: مستعدون للدبلوماس ...
- ستارمر يدعو لمحاسبة الضالعين في برنامج سري لنقل آلاف الأفغان ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو أسامة - فساد حكومه أم شعب