أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم عبد الدهلكي - طائر الشرق يعود من جديد( فيروز)














المزيد.....

طائر الشرق يعود من جديد( فيروز)


عبد الكريم عبد الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 13:23
المحور: الادب والفن
    


مساءات بيروتيه رائعه اخاذه حالمه ومسارات امتزجت بحبات المطر المعبقه بنشوة الفرح والاصرار على التواصل مع المطربه الملائكيه كانت مسيره لها اول وليس لها اخروانت تسير باتجاه مجمع البيال وسط بيروت تشاهد صبيه وصبايا عجائز وكهول الكل يسير تحت وابل الامطار الشديده وهم فرحيين لامبتاسيين همهم الاول والاخير مشاهدة السحر الانساني وعبق الطبيعه وحلاوة وعذوبة صوت جميل كانه صوت ماء رقراق يتدفق من جبال لبنان صوت يتناغم لمسامعك كانك في غابه لبنانيه ذات غبش جميل مع اصوات الطيور والبلابل لم يكن في بالي ان الحضور من داخل لبنان سيكون بهذا الشكل اللافت لتفكيري ان للبنانيين همومهم السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه التي تمنعهم من التواصل مع الفن لكني وجدت العكس هو الصحيح بل كان في بالي ان السياح والمغتربيين هم لوحدهم سياتون لفيروز قاعه امتلئت بالناس من كل حدب وصوب من عبور الاطلسي والهادي ومن عبور المتوسط ومن شرق وغرب الوطن العربي اكتضت بالوف الناس كلهاهتفت وصفقت لهذه السيده الملائكيه ما ان دخلت المسرح بخطوات جميله ورائعه تصاب بالرهبه والذهول من هذا الطائر النورس ما ان طل سليل العائله الرحبانيه زياد بعزفه على البيانو تقول مع نفسك ان لبنان في خير مادام الرحابنه في خير عزفت الموسيقى بكل هدوء ورهبه يستمع الجمهور الواسع الساكن ويخفق قلبي مره ومرات الحقيقه انا بعد ان كان حلمي ان اسمع واشاهد في عيني ساحرتي وملهمتي وسيدتي فيروز تطل علينا لااصدق عيني وهي تشاهدها وهي تظهر من وسط المسرح المظلم بثوبها الملائكي الابيض كانها قديسه وهي فعلا قديسه بحق انها الفن الراقي الاصيل انها الكلام العذب الممزوج بهذه الموسيقى الراقيه صوت يدخل مسامعك بدون استئذان لايحتاج الى اذن لكي تستوعب كلمات بلبل يغرد وطائر ينساب صوته من وسط وديان بيروت وغاباتها الساحره وغنت (اي في امل) مع زياد الرحباني وصدحت الموسيقى لزياد وصوت الالهه فيروز وسط زمن نشعر انه زمن الياس والحرمان وعدم التذوق وما ان غنت عالطاحونه للخالدين الرحابنه ردد الجمهور الاغنيه على سجيته وهكذا دار الزمن بنا كانها فعلا طاحونه سحقت الجزء الاكبر من حياتنا في مشاكل عصيه على الانسان العربي الخروج منها فرحا لايفرح ولايتذوق طعم الحياة الا مع هذا الطائر السمان الذي ينسيك همومك واحزانك ومشاكلك لان طلته باتت علينا بعقد من السنيين في وقت يدخل مسامعك بدون استئذان وعبر فضائيات مموله طرب غير اصيل رغما عنك انتهى الحفل والجمهور لايصدق مصاب بالذهول كيف انقضت 3 ساعات من عمره الحقيقي بعمر الزمن طويله وقصيره بالوقت الذي عاش فرحته تنتابه افكار وافكار هذه هي حلاوة الحياة نفرح ونصفق ونحزن ونبكي بشعور عفوي لاارادي لانسانه شغلت الدنيا بفنها الاصيل انها فيروز انها فيروز الرحابنه انها فيروز زياد الرحباني انها فيروز لبنان ولبنان فيروز مترادفتان متلاصقتان كيف تذكر لبنان بدون فيروز والعكس تشاهدهم جميعا الكل مشغول من قائد الاوركسترا والذي يتفاعل مع موسيقاه كانه وسط ميدان حرب يتناهى لك متى تعود مره اخرى لنرى ونسمع ونشاهد هذا الكوكب الدري هذه النجمه التي تسير وسط النجوم وهي براقه لامعه لاتصداء وكل لحظه تشاهدها بثوب وحله جميله متى لااعرف ولااحد يعرف لان هذا الكوكب يظهر باوقات متباعده متفاوته ببعد الازمان 0000 طلي سيدتي فيروز ثانيه وثالثه وعاشره لي ولغيري ولمحبيك طلي لكي نرى ونشاهد الجوري والياسمين والقرنفل طلي لكي نستنشق هذا العبق طلي لكي احلم واحلم واغفو لكي اكحل عيني بنوم هانى بعد ان فقدت عذوبة النوم لسنيين ليوم غفيت بنوم عميق وهانى من اجلك سيدتي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ابو ازاد


المزيد.....




- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم عبد الدهلكي - طائر الشرق يعود من جديد( فيروز)