نزف على جدران الزمن

حرية سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 01:27
المحور: الادب والفن
    

راحلة ...أنا ..
مرهم..
... أن يلتزموا ..
الصمت ...
مرهم بالصمت ...
ألا يتلوا صلوات..
وتعاويذ..
لتهدأ روحى ..
أو تسكن ..
مرهم أن يقتاتوا ..
رفاتى ..
وفتات الصبر ..
بنهم ..
بلا إستئذان ..
مرهم ..
أن يغتالوا براءة ..
عمرى ..
برصاص وحجارة ..
راحلة أنا ..
فرحيلى..
آخر عنـــــوان

راحلة ..
بنهاية يوم نازف ..
ترتسم ..
على مرآتى ..
غيوم ..
ترسم جسدى ..
مصلوبا ..
فوق مشانق ..
زمن أجوف..
يحرسنى ..
مائة سجان ..
يحرسنى الخوف ..
تحرسنى ..
سحابات ..
غابت فوق تلالك ..
كالأوهـــــــــــــام

الآن ..
أتوحد مع ذاتى ...
أو أتشتت ..
تنفلت رؤاى ..
تتعاقب سنوات ..
شحوب وعذابـــــــــــات..
ولقاءات ..
من دون شموع..
ملقاة ..
كل حروفى ..
فى ظلمة ..
هذا الجب الضيق..
فى وهن وأنين ..

الآن ..
أعاتب زمنا ...
أهوجا ..
سكن وبعثر ..
كل ظلالك ..
فواراك عنى ..
فغابت شموسك ..
ما أشعلتنى ..
وغابت غيومك ..
ما ظللتنى ..
وغبت رفيقى ..
فى عصف الريح ..
مرهم ..
أن يذرونـــى ..
لا تبكونـــى ..
راحلة أنا ..
فرحيلى..
آخر عنــــــــوان

فى يوم عاصف ..
نثرت فيه ..
رياح الغضب ..
أشلاء ..
الجسد المنهك ..
فمنذ الآن ..
لن تسكنه ..
الروح ..
ولن تدفئه..
الشمس ..
ولا خيمة تستر ..
عوراته ..
لا واحة تحوى ..
أوهامه ..
و عذاباته..

منذ الآن
هو جسد هارب ..
كالإعصار...
لا يخشى..
النـــــــــار..
لايدرك أشرعته ..
لا يدرك فجره ..
لا يدرك وعده ..
لا يدرك أرضه ....
لايدرك إلا ..
الإستسلام ...
مرهم ..
أن يتشحوا..
ألف قناع ..
ألف رداء..
أو أن تطأ ..
نعالهم..
بهو المعبد ..
..بلا إستحياء
مرهم ..
أن يلتزموا الصمت ..
مرهم بالصمت ..
لا تبكونى ..
راحلة أنا ..
فرحيلى ..
آخر عنـــــوان

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل