أسبوع نشاط عالمي ضد الديون و المؤسسات المالية الدولية من 7 إلى 17 أكتوبر2010

اللجنة العالمية من أجل إلغاء ديون العالم التالث

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 19:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

أسبوع نشاط عالمي ضد الديون و المؤسسات المالية الدولية من 7 إلى 17 أكتوبر2010.

لنكسر الأغلال ، لنغير النظام



قالوا لنا بأن الاقتصاد العالمي كان بصدد استعادة عافيته، و بأن بورصة وول ستريت الكازينو التي اندلعت منها الأزمة الاقتصادية و المالية العالمية، استعادت صحتها وكامل نشاطها، وبأن الأبناك الكبرى بدأت تدفع من جديد للرؤساء المدراء العامين المشرفين عليها و للمستثمرين فيها أرباحا إضافية ضخمة، و بأن المؤسسات المالية الدولية انطلقت انطلاقة جديدة نتيجة ارتفاعات ضخمة لرأسمالها الجاري ولتعزز دورها السياسي.

ليس على الشعوب وكوكب الأرض أداء تكاليف الأزمات

ومع ذلك، لا يكتسي هذا "الانتعاش" أي معنى لمئات الملايين من البشر الذين دفعت بهم الأزمة نحو مزيد من الفقر و التهميش في كل بقاع العالم، ولا لكوكب الأرض نفسه. فالأزمة الاقتصادية المركبة مع الأزمة الغذائية والأزمة المناخية وأزمة الطاقة، أدت إلى فقدان عدد هائل من مناصب الشغل و الأجور، وتسببت في حرمان الناس من الخدمات الأساسية التي يعد التزود بها احتراما لحقوق الإنسان الأساسية كالصحة والتعليم والسكن والماء والكهرباء والحماية الاجتماعية. كما تسببت في إفراغات عنيفة للسكان من أراضيهم ومناطقهم ، وفي تركز متنام لسطوة المقاولات واستغلال الموارد الطبيعية، وكذا في تنامي العنصرية والتمييزات في النوع و الدين والجنس على سبيل الذكر. إن ثمن هذه الأزمة التي هي حقا أزمة نظام برمته، ما فتئ يرتفع، خاصة مع الأزمة الاجتماعية التي احتدمت فجأة ، و العسكرة التي تقوت، والنزاعات المسلحة، وتجريم الاحتجاج ، كل هذا في الوقت الذي يحصد فيه القطاع المالي أرباحا غير مسبوقة .

إن مستويات المديونية في العالم ارتفعت بشكل خطير، وهي ناتجة عن سياسات تهدف إلى دعم الأغنياء، وتشجيع حرية تداول الرساميل في سوق من المفروض فيه أن يكون منظما ذاتيا. فسيطرة الديون التي تعاني منها دول الجنوب منذ عقود بدأت تمس الآن دول الشمال وبشكل مباشر. كما أن إجراءات من قبيل "إجراءات التقشف" المؤلمة التي كانت تدمر بالأمس سكان مجموع دول الجنوب، صارت اليوم سارية المفعول بدول الشمال. وعلى أية حال، فإن السكان وكوكب الأرض بالجنوب والساكنة الأكثر هشاشة بالشمال هم من سيتحمل عبء أزمة الديون المتجددة.


شعوب دول الجنوب ليست مدينة لأحد، بل أصبحت هي الدائنة

والحال أن الديون التي تتراكم ليست مالية فقط. وعلى العموم، كان الجواب عن الأزمات هو الاستمرار في نهج السياسات التي فشلت في السابق، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الدين البيئي والمناخي والاجتماعي والاقتصادي الذي يؤذيه العمال والعاملات والساكنة المهمشة. إن العجز الخطير الذي برهنت عنه حكومات دول الشمال في أخذ التزامات ملموسة لتسوية الدين المناخي لفائدة دول الجنوب عبر تخفيض صارم للانبعاثات القطرية وعبر ميكانيزمات التعويض المالي و التكنولوجي، يهدد مستقبلنا جميعا رجالا ونساء على هذا الكوكب. وعلى النحو ذاته، لا يسمح تدبير الدائنون للمديونية من خلال تخفيفها المشروط باحترام حق تقرير مصير جميع الشعوب وسيادتها ، ويؤدي إلى الاستخفاف بمطالب معاقبة اقتصاد الكازينو وجبر الضرر الناجم عن الدين غير الشرعي.

هناك أجوبة أخرى مثابرة و غير مناسبة تم طرحها لمواجهة الأزمة، مثل: قروض لمواجهة الأزمة، وإنعاش الطاقات الأحفورية أو الوقود الحيوي، وإنجاز مشاريع كبرى للبنية التحتية والطاقة المسماة أيضا بميكانيزمات التنمية النظيفة، وإنعاش سوق الكاربون، ومفهوم الرأسمالية "الخضراء"، ومنح دور مركزي لمؤسسات طالما تم انتقادها كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، والأبناك الجهوية للتنمية، والمنتدى من أجل الاستقرار المالي أو المنظمة العالمية للتجارة.

إن الشعوب و الكرة الأرضية تطالب الآن وهنا فورا بإلغاء المديونية وجبر الضرر

لقد نفذ صبر الشعوب والكرة الأرضية، وما تطالب به هو تكسير أغلال هيمنة الديون وإخضاع جميع مناحي الحياة لإملاءات السوق في ظل نظام اقتصادي مبني على التراكم و الاستهلاك المفرط من طرف الأقلية، عوض الارتكاز على العدالة و التضامن للأغلبية. نحن الشعوب، علينا أن نتوحد على المستوى المحلي و العالمي لبناء بدائل عادلة و متوازنة للجميع رجالا ونساء دون ديون و دون سيطرة.

إن ما يلزمنا في الوقت الراهن، ليس هو الرفع من الديون غير الشرعية وإقامة مؤسسات جديدة كمجموعة دول 20 ( التي أعلنت عن نفسها كـ" أول منتدى من أجل التعاون الاقتصادي الدولي") المستبعدة لغالبية الدول الأخرى، بل بالأحرى تغيير نظام أصبح فشله جليا أكثر فأكثر. كما أن حكومات دول الشمال ومقاولاتها و مؤسساتها إلى جانب النخب في دول الجنوب، باعتبارهم مسؤولون عن هذه الأزمات المتعددة ومفرطون في استعمال ثروات الكوكب، ملزمون بجبر الضرر مقابل الديون التي اقترضوها، عوض أن يستمروا في الاستفادة والاغتناء من الأزمات على حساب نفس الأشخاص و نفس البلدان والكرة الأرضية.

لنوقف القروض غير الشرعية - لنغير النظام

إننا نوجه نداء إلى الحركات و المنظمات عبر بقاع العالم قصد الالتحاق بمجهوداتنا في هذا النضال و لنتوحد خلال هذا الأسبوع العالمي للنشاط ضد الديون و المؤسسات المالية الدولية، من 7 إلى 17 أكتوبر 2010. لنقم جميعا بأنشطة أينما كنا، لدعم المطالب التالية و النضالات الجارية:

- وقف المديونية كرد على الأزمات التي تسبب فيها الدائنون

- إلغاء لامشروط لجميع الديون المالية غير الشرعية وفسخها

- استرجاع الديون البيئية والمناخية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي سببتها حكومات و مقاولات الشمال لشعوب الجنوب، وجبر الضرر عنها.

- احترام حق سيادة الدول في فسخ خدمة الدين أو وقف سدادها حتى تتمكن من احترام واجباتها في مجال الحقوق الإنسانية و حقوق الطبيعة.

- حلول عادلة وتشاركية و قابلة للتغيير لمواجهة الأزمات الاقتصادية والمناخية وأزمات الطاقة والغذاء.

- استبعاد البنك العالمي و الأبناك الجهوية للتنمية من التمويل المناخي

- وضع حد للممارسات السيئة لصناديق الجشع، التي تغتني على حساب البلدان المفقرة وعلى حساب إلغاء الديون.

- توقيف القروض غير المسؤولة لتمويل مشاريع مدمرة ،أو لدعم حكومات غير شرعية.

- خلق مؤسسات مالية جديدة وبنية مالية جهوية وعالمية تمنح الأولوية للشعوب والكرة الأرضية قبل الاهتمام بالأرباح وتقوية المقاولات.

- إيقاف كل من العسكرة وتجريم الاحتجاجات الاجتماعية .





أجندة التحركات:

في إطار الأسبوع العالمي للنشاط، يتم تشجيع المجموعات و المنظمات على توحيد الأنشطة مع إطارات أخرى، والعمل على الإبداع ما أمكن وتحقيق أي نوع من النشاط قادر على توضيح انشغالاتنا المشتركة ودعم نضالاتنا الملموسة. إنكم مدعوون للإخبار عن برنامجكم ليتمكن الآخرون من دعمكم. وبعض التحركات التي طرحت في البداية كالمسيرة بواشنطن العاصمة أضيفت في البرنامج أسفله. ويتضمن الأسبوع العديد من الأيام الخاصة وأهداف محددة قد تساعد على تطوير التحالفات مع حركات وشبكات أخرى.

- 8 أكتوبر: اليوم العالمي للنشاط ضد البنك العالمي تحت شعار:"لنستبعد المؤسسات المالية الدولية من المفاوضات والتمويلات المتعلقة بالمناخ". وتنظيم مظاهرة على هامش اللقاءات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بواشنطن العاصمة تحت شعار" لنكسر أغلالنا، ولنغير النظام".

- 12 أكتوبر:"لقاء عالمي من أجل الدفاع عن حقوق أرضنا الأم" .

- 15 أكتوبر: يوم من أجل فسخ الديون صونا لذاكرة طوماس سانكارا، ويوم عالمي للنساء القرويات.

- 16 أكتوبر: يوم عالمي للتغذية و تحرك عالمي من أجل السيادة الغذائية.

- 17 أكتوبر: يوم للنشاط ضد الفقر والتعبئة للمسيرة العالمية للنساء بالجمهورية الديمقراطية للكونغو.

تعريب جمعية أطاك المغرب لمواجهة العولمة الليبرالية http://www.maroc.attac.org
النص الأصلي عن موقع اللجنة العالمية من أجل إلغاء ديون العالم الثالت adtm.org/

#اللجنة_العالمية_من_أجل_إلغاء_ديون_العالم_التالث (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات