أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الوف بن - الشخص من وراء ليبرمان














المزيد.....

الشخص من وراء ليبرمان


الوف بن

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 13:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 13/10/2010 : إن جهد حكومة نتنياهو الرئيس موجه الى قمع المطامح السياسية للجماعة العربية في اسرائيل. فالطاقة التي تنفقها السلطة على هذه الغاية أكبر من الطاقة التي تنفقها على تقديم المسيرة السياسية، أو احباط التهديد الايراني. الجهد متعدد الجبهات وتعبر عنه مبادرات تشريع، وتغييرات في جهاز التربية، واعمال رمزية واجراءات دبلوماسية ترمي الى انشاء الهوية اليهودية لاسرائيل، في حين يُطلب الى الأقلية العربية التخلي عن طلبها ديمقراطية أكثر مساواة.
يُنسب تشديد التوتر الداخلي على نحو عام الى افيغدور ليبرمان. فقد قام زعيم "اسرائيل بيتنا" في حماسة في مقدمة النضال لقمع الجماعة العربية، في حين يحثه من الخلف الوزيران ايلي يشاي ويعقوب نئمان. لكنهم حاملو الراية فقط في مقدمة المسيرة. ويختفي وراءهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. فهو المبادر الى هذه السياسة ومحركها حتى عندما يُقّل التعبير والتثوير هو نفسه.
يرى نتنياهو اسرائيل جزءا لا ينفصل عن الغرب وحضارته. وتاريخ العرب وحضارتهم ولغتهم لا تثير فضوله. منذ عاد الى الحكم، زار مرة واحدة فقط بلدة عربية (شفا عمرو في مطلع السنة الدراسية السابقة)، ولا يُجري حوارا مع قادة الجماعة العربية أو مع مثقفين عرب. من المعلوم أن نتنياهو لا يكره العرب ولا يتكلم عليهم بعنصرية وترفع مثل اريئيل شارون لكنه يُباعدهم فقط.
كشف نتنياهو عن سياسته وبواعثها في مؤتمر هرتسليا قبل سبع سنين، عندما كان وزير الخزانة العامة في حكومة شارون. "لنا مشكلة سكانية، لكنها ليست محصورة في عرب فلسطين فقط بل في عرب اسرائيل"، قال آنذاك وفسّر: "اذا اندمج السكان العرب اندماجا رائعا وبلغ عددهم 35 – 40 في المائة من سكان الدولة كلهم، فستُلغى الدولة اليهودية وتصبح دولة ثنائية القومية. واذا بقي عددهم عند نسبة 20 في المائة كما هو اليوم، أو حتى تضاءل، فستكون العلاقات شديدة جدا وتحرشية وعنيفة وغير ذلك، وهنا ايضا سيتضرر النسيج الديمقراطي لحجتنا".
كان نتنياهو آنذاك في الهامش السياسي، وأثار كلامه اهتماما ضئيلا، اذا استثنينا الردود الغريزية من اليسار ("عنصرية") نتنياهو الآن رئيس الحكومة، لكن توجهه لم يتغير. فهو يرى أن اسرائيل قبل كل شيء دولة يهودية، وديمقراطية بعد ذلك فقط. إن المشروع الرسمي لترميم المواقع التراثية الذي يفخر نتنياهو به، ينحصر في مواقع يهودية وصهيونية ويتجاهل تراث الجماعة العربية. وتنقي وزارة التربية برئاسة مقربه، جدعون ساعر البرامج الدراسية من ذكر النكبة. وتتقدم مقترحات قوانين الملاء في ثقة نحو سفر القوانين. ويقف فوق كل شيء طلب نتنياهو الى الفلسطينيين أن يعترفوا باسرائيل على أنها "دولة الشعب اليهودي"، وهو الذي يراه مانعا من مطالب في المستقبل لحكم ذاتي عربي في النقب والجليل.
وماذا سيتلقى العرب اذا وافقوا على التخلي عن مطامحهم القومية في الدولة اليهودية؟ يعرض نتنياهو عليهم سلاما اقتصاديا داخليا. فهو يعلم أن اسرائيل سيصعب عليها النمو في المستقبل اذا لم يندمج مواطنوها العرب في القوة العاملة. خصصت حكومته أكثر من مليار شيكل لتطوير بنى تحتية وتشجيع دراسة عليا "في الوسط غير اليهودي". انها مستعدة لتقديم العرب كأفراد وأن تمنحهم ثروة بشرية اذا سدوا أفواههم كجماعة ونسوا فكرة "دولة جميع مواطنيها".
يسهل أن نلصق بتوجه نتنياهو سمة التمييز والعنصرية والإقصاء. لكن هذا جدل يتجاهل الباعث السياسي. إن احتمال أن يعود اليسار الى الحكم يكمن في تجنيد مصوتين عرب لتأييد احزاب يهودية أو خليطة. ماذا نفعل، هذه هي الديمغرافية: فزيادة السكان في اسرائيل محصورة في الحريديين والعرب، وهو الشيء الذي يزود اليمين باحتياطي كبير من المصوتين، ويُضعف احتياطي اصوات اليسار بين اليهود. كلما دُفعت الجماعة العربية خارج الملعب السياسي، وامتنعت من المشاركة في الانتخابات وصوتت لاحزاب فئوية فقط، سيبتعد اليسار عن امكانية إحراز أكثرية، ويُخلد حكم اليمين أجيالا. هذا هو المعنى البعيد الأمد للصراع الداخلي الذي تقوده حكومة نتنياهو.



#الوف_بن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموعد الثاني
- من حظنا أن لدينا صدام .


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الوف بن - الشخص من وراء ليبرمان