أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الخفاجي - الاحزاب السياسية العراقية غير عابرة للحدود القومية والمذهبية














المزيد.....

الاحزاب السياسية العراقية غير عابرة للحدود القومية والمذهبية


كاظم الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها قد دخلنا الشهر الثامن على الانتخابات العراقية للدورة الانتخابية الثانية ولم تسفر كل المداولات والمناقشات بين الكتل الانتخابية الفائزةعن تشكيل حكومة عراقية جديدة, حيث الخلافات التي تبدو مستعصية على الحل وأن هذه الخلافات هي بالحقيقة ليست خلافات ذات أهمية بالغة للمواطن البسيط الذي يتطلع يوميا الى رغيف خبز يوفره لاطفاله ودفتر مدرسي تحتاجه طفله تبدأ عامها الدراسي الاول أو مستلزمات شاب يخطو خطواته الاولى نحو أبواب الجامعة , أن هذه الخلافات ليست مقصورة على الكتل الفائزة بل بدات تنخر في جسم هذه الكتل ذاتها , أن هذه الخلافات بين الكتل ذاتها هي خلافات من أجل الحصول على الموقع الاعلى في هرم السلطة وبالتالي توزيع المغانم والمكاسب على المقربين من ذوي القربى والمصفقين في الخطوط الامامية وتحاول هذه الكتل التخندق مذهبيا وعرقيا لان هذه الكتل متكونة أساسا من مكونات مذهبية وطائفية وعرقية وقد تكون حاولت قبل الانتخابات أن تكون عابرة للمذهب والطائفة والعرق ولكن خطابها الانتخابي عكس ما كانت تحاول الحصول عليه فجاءت نتائج الانتخابات عاكسة لذلك الخطاب فظهرت اربع قوائم فائزة وبنتائج متقاربة ومقررة لحقائق أن أستمرت لدورات قادمة فعند ذلك تصبح قوائم مذهبية وعرقية بأمتياز وتصبح عرفا دستوريا وقانونيا وبالتالي ضياع المشروع الوطني العراقي الواحد مما يحتم على هذه الكتل السياسية أن تتحول أحزابها سريعا الى أحزاب عراقية شاملة عامة فيمكن أن يصبح حزب الدعوة الاسلامي يضم ( السني والشيعي ) بعد أن تتم مراجعة خطابه السياسي فكريا وتنظيميا بحيث أن يكون سهلا على الاخر الانضمام اليه وهذا ينطبق على الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق ذات التوجه الاسلامي , وكذلك أن تخرج الاحزاب الكردية من قبضة القومية الى الفضاء الوطني العراقي الاعم والاشمل ( الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ) وهذا ينطبق على الحزب الشيوعي الكردستاني بعودته الى عرين الاسد الحزب الشيوعي العراقي , نحن بهذا لا نريد أن نضع وصفات جاهزة أو نحن قادرين على ذلك ولكن الذي نتحدث عنه هو وعي بدأ عند طيف واسع من عامة الناس الطبيبن الذين يرجون لوطنهم موقعا أسمى ولمواطنيه خيرا دأئما وسعادة لا تبلى وهذا الحلم يمكن أن يكون واقعا ,أن أستثمار هذا الوعي وجعله هو السائد في المستقبل المنظور والمتوسط وأن هذه المهمة تقع بالاساس للنهوض بها على عاتق الاحزاب الوطنية العابرة لمفهوم (المكونات العراقية ) الذي شائع بعد عام 2003 وأن هذا القوى ليس بالضرورة أحزاب يسارية أو ديمقراطية بل تشمل كل الاحزاب الوطنية على الساحة العراقية شريطة تجاوزها لخنادقها المعروفة وكذلك المنظمات المهنية والديمقراطية ونقابات العمال والاتحادات الفلاحية والمنظمات والاتحادات الطلابية والجامعات العراقية التي يجب أن يكون القبول فيها مختلطا مذهبيا وعرقيا وطائفيا على أن تتحمل الدولة نفقات الطلبة الذين يقبلون وفقا لتلك الحالة من أجل خلق جيل عراقي حقيقي بالمعني الكلي للكلمة وهذه الحقيقة الموضوعة قد أختبرت في حياتنا الدراسية عندما كان في العراق جامعة أو جامعتين أو ثلاث أو اربع فكان أبن زاخو يقبل في جامعة البصرة وأبن البصرة يقبل في جامعة السليمانية وهكذا لابن النجف والانبار وديالى وتكريت وأربيل وهكذا ولازالت علاقتنا قائمة بعد مرور السنوات الطويلة وكان ضمن هذه الدائرة المسيحي والصابئي والشيعي والسني وتخرجنا من كلياتنا وجامعاتنا ولا أحد يعرف دين الاخر أو مذهبه ولم نستطيع نحن العرب أن نميز بين التركماني أو الكردي ولا نعتب على أخوتنا الكرد أو التركمان عندما يتكلمون بلغتهم ولكننا كنا نعاكسهم بشغف ونقول لهم بدا الكلام (بالجفرة ) وعندها تتعالى ضحكات الكل حبا وأحتراما متبادلا بين الجميع , من يعيد ذلك سوف يحظى بحب الناخبين العراقيين في الدورات الانتخابية القادمة ويزداد هذا الحب أضطرادا كلما زادت المساحة الحاضنة لهذا الوعي المتنامي في قمم جبال كردستان وأهوار البصرة والناصرية والعمارة متلازما مع بوادي الانبار وهضبات ديالى ومترافقا مع حضارة أشور حاضنا لغابات الموصل الحدباء , بغير هذا لا يمكن أن يعرف أبن البصرة كم تبلغ درجة الحرارة اليوم في مصيف صلاح الدين عندما تكون درجة الحرارة في مدينته تبلغ 50مئوي في الظل , وبماذا يفكر ابن الرمادي وما هو لون بشرته هل هي بيضاء أو سمراء وشعر رأسه أسود أم أشقر.



#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الخفاجي - الاحزاب السياسية العراقية غير عابرة للحدود القومية والمذهبية