قناة العقيق.. والمجموعة الذهبية في مسابقة (شاعر اليمن)

أحمد الأهدل

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 21:43
المحور: الادب والفن
    

قناة العقيق.. والمجموعة الذهبية في مسابقة (شاعر اليمن)

أحمد الأهدل
تبدو المجموعة الخامسة من مجموعة المرحلة الثانية من مسابقة (شاعر اليمن) التي تبثها قناة العقيق، هي أكثر المجموعات سخونة، وحدة في التنافس... كما أنها المجموعة الأكثر احتداماً وتقارباً من جهة الشعر.. ومن جهة شعبية الشعراء والتصويت لهم.
تضم المجموعة خمسة من الشعراء.. هم: شداد حميد (ذمار).. صالح جرز (الضالع)...رشا الفقيه (إب)... عبد الرحمن التاج (صنعاء)... صبر بن صبر (مأرب).
لجنة التحكيم نفسها لم تخف رأيها في تميز هذه المجموعة.
الشاعر علوان الجيلاني رئيس لجنة التحكيم قال وهو يختم الحلقة: (بأن هذه المجموعة تاج المجموعات).. والأستاذ علي ربيع عضو لجنة التحكيم قال: (أنه يتمنى لو كان بوسع لجنة التحكيم أن تجعلهم جميعاً من الفائزين والمنتقلين إلى المرحلة الأخيرة).
*****
في اللحظة التي أكتب فيها هذه المادة (العاشرة من مساء الأحد 26 سبتمبر 2010م)، تكون قد مرت أربعة أيام بالتمام والكمال على بدء عرض حلقة هذه المجموعة.. الحلقة نفسها تُعرض في اليوم ثلاث مرات.. صباحاً وبعد الظهر، وقبل منتصف الليل. وسيستمر العرض حتى قرب منتصف ليل الأربعاء القادم.
*****
بالنسبة للتصويت، كان المعتاد في المجموعات السابقة أن يكون التنافس حاداً بين اثنين.. فيما يكتفي الثلاثة الآخرون ببضع مئات أو أقل من مائتين من الأصوات..
أما هذه المجموعة فكأننا نشهد سباق ماراثون.. كل يوم يتقدم أحد التمسابقين بمئات الأصوات.. بل ربما بأكثر من ألف صوت.. حتى نعتقد أنه اكتسح الجميع.. ولا نصحو في اليوم الثاني إلا وقد تجاوزه متسابق آخر.
تسابق (شداد) و(رشا) على كسر حاجز الألفين.. قبل 24 ساعة.. ولكن (صالح جرز) الذي كان رابعاً ظهر يوم أمس (السبت 25 سبتمبر 2010م)، صار عند ظهر يومنا هذا (الأحد 26 سبتمبر 2010م) متجاوزاً الجميع.. واستطاع كسر حاجز الثلاثة آلاف صوت.. مبتعداً عن أقرب ملاحقيه (رشا الفقيه) بأكثر من أربعمائة صوت.. وكأنه يقدم إنذاراً قوياً لكل منافسيه في المجموعة بأنه يستطيع أن يكرر إنجاز ابن محافظته الشاعر (عادل المريسي) بطل المجموعة الثانية.. الذي حصد خمسين ألف صوت.. وهو الرقم القياسي لجميع المتسابقين حتى الآن.
غير أن لا أحد يستطيع أن يجزم بأن منافسي الشاعر (صالح جرز) سوف يتركون له المجال يركض فيه كيفما شاء.. فمن يدري.. ربما نصحو صباح غد على سبق آخر أو أكثر من سبق يحققه (شداد) أو (رشا) أو (التاج) أو (صبر).
*****
المجموعات الخمس التي عرضت حتى الآن، بينت لنا أن أبناء محافظات الضالع، وصنعاء، وذمار، ومأرب، وإب، والمحويت، هم الأكثر تصويتاً لشعرائهم... والأكثر استجابة لهذا النوع من البرامج وتفاعلاً معه.. أكثر من بقية محافظات الجمهورية –وإن كنا لا نستطيع التعميم- فهناك ثلاث مجموعات لم تعرض حتى الآن.. وفيها شعراء من محافظات مختلفة... ولعل محافظات أخرى تقدم لنا مثالاً على الضد مما رصدناه حتى الآن..
*****
فنياً.. نجحت قناة العقيق من خلال العرض المستمر للحلقات والدعاية لها في تحويل المتنافسين إلى نجوم.
هذه المجموعة بالذات أستطيع أن أؤكد أنها كانت الأكثر مشاهدة حتى الآن.. وبمقدار ما ارتفع المستوى الشعري في هذه المجموعة ارتفع أيضاً المستوى التحكيمي للجنة التحكيم تعليقاً وتحليلاً.
الناقد علي أحمد بارجاء.. كان بارعاً في حديثه عن الأشكال الشعرية وفن العروض.. وقواعد كتابة الشعر.. وسلامة القوافي.. فيما كان الناقد علي ربيع.. يحسن الدخول إلى مفاصل النصوص.. ويتلقط ارتقاءاتها واختلاجاتها..بطلة واثقة لا تخلو من معاكسة ومزاح أحياناً مع الشعراء.. الأمر الذي كان يلطف الجو.. فيما كان الجيلاني يزداد براعة في افتتاح الحلقات وختمها.. وفي تقديم خلاصات المستوى الشعري لكل شاعر.. وتحلية التعليقات بالاستشهادات التي يستحضرها من محفوظاته الواسعة في الشعر بلونيه الفصيح والشعبي... وأعتقد أن الإشادة لازمة بإدارة القناة ومسئوليها.. وبإدارة البرنامج إشرافاً وإعداداً وإخراجاً.. وإضاءة وصوتاً.. مع تحية خاصة لطلة المذيعة الرائعة أسماء راجح... التي أضافت بطلتها الكثير للبرنامج الإبداعي المتميز.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات