|
رد على مقال صديقى الملحد سامى لبيب(الدين عندما ينتهك انسانيتنا )كراهية الاخر
شاهر الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 15:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاخوة الاعزاء تحياتى
طالعنا صديقى العزيز سامى لبيب بمقال رائع كعادته يتهم فيه الاسلام بانه دين يدعوا اتباعه الى كراهية الاخر .وهم الكفار والمشركين والمنافقين واهل الكتاب .ويدعوا الى عدم التعامل معهم .بل وقتلهم ونبذهم اذا امكن لمجرد انهم كفار ومشركين وغير مؤمنين بنبوة محمد ولا بالله ولا بالقران ..هكذا نفهم من خلال مقاله وقد وجهت له ردا مبدئيا فى مقاله الاصلى برقم 19 و21 ..ولكن يبدوا انه لم يراه او اعتمد على انى اخبرته باننى سوف ارد بمقال منفصل .ففضل الانتظار ولم يرد على ردى رغم اهميته
لن اكرر ما قلته فى ردى عليه فى مقاله الاساسى .حرصا على وقتكم ولكن احب ان اوضح بعض الاشياء قبل الرد عليه: معنى الايمان .. ليس معنى الايمان هو الايمان الفلسفى والكلامى والميتافيزيقى بوجود اله اذلى خالق للكون .وكفى ..ولكن الايمان بمعناه الاسلامى هو الايمان بصفاته .ومراده والتحقق والتخلق باخلاقياته .والحياة وفق ما يدعوا اليه من قيم ومبادئ الحق والعدل والمساواة والسلام وبالتالى فالكافر هو من يؤمن بعكس ذلك .اى لا يؤمن بقيم الحق والعدل والمساواة ولا السلام الملحد ليس كافرا ..لان الكفر معناه انك تستر شيئا او تغطيه .وتتجاهله .تؤمن بوجوده ولكن لا تعى هذا الايمان ولا تستحضره فى حياتك..اما الملحد فهو ينكر وجود الاله من اساسه .فهو تعدى مرحلة الكفر وتجاوزها .لسبب او لاخر.. ولا اقف كثيرا عند عقليته ونظرته الفلسفية او المادية للوجود وللحياة .ولكن ما يهمنى من الانسان كانسان هو ما يتصف به من صفات ويؤمن به من مبادئ
فهل يا ترى مطلوب من المؤمن ومن المسلم ان يحب ويوالى من يكره الحق والعدل والسلام والمساواة .حتى يكون متحضرا مستنيرا؟؟ هل مطلوب يا سامى من المسلم الا يقاوم من يعتدى عليه .لو كان مسيحيا او يهوديا او كافرا حتى لا يتهم بمعاداة الاخر؟؟؟
اسباب النزول التى تقول انه بنت وقتها ..ولا يجب استحضارها ..ما ذا تقصد ببنت وقتها؟؟ هل تقصد التاريخ الزمنى ..ام الظرف والحدث الذى نزلت من اجله؟ انا لا اتعامل مع ايات القتال ضد الاخر والدعوة الى كرهه الا اذا اعتدى علية باى شكل من الاشكال (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ..انه لا يحب المعتدين ) اما اذا كان لا يوجد قتال .بل سلام ومعاهدات وعقود .طبقنا ايات السلام والمحبة والتعاون مع الاخر رغم اختلافنا العقائدى معه
الله لا يغير كلماته ولا يبدلها .ولكن الذى يتغير هو الاخر والموقف الذى بينى وبينه هكذا يجب ان نفهم ايات القتال .والموقف من الاخر
القتل حرام سواء كان للمسلم او لغير المسلم طالما تم بغير حق..ومن المؤكد انك تعلم الكثير من السبرة النبوية التى تؤيد هذا الكلام .واهما (هلا شققت عن قلبه يا اسامة؟) هل عشماوى الذى يقوم بشنق المحكوم عليهم بالاعدام قاتل ومجرم وحرام عليه؟..انه يقتلهم دون النظر لديانتهم .يقتلهم لانهم يستحقون القتل.. ليس حلالا او حراما السرقة حرام سواء كانت للمسلم او الغير مسلم اما الغنائم فقد بح صوتى من كثرة ما رددت انها شريعة حرب ونتيجة لها وليس سببا لها .وكذلك ملكات اليمين والاسرى ولكن يبدوا ان صوتى غير عالى .او انكم لا تريدون ان تسمعون
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق } لا نعجبك هذه الاية يا سامى؟؟؟!!!! هل انت لا تحب (الحق )يا سامى؟؟؟!!! انا وفق هذه الاية .مخالف لامر ربى ..على حسب فهمك لها ..أليس كذلك ؟؟ فانا طالما عبرت لك عن تقديرى ومعزتى لك واناديك بصديقى العزيز على الرغم من معرفتى بالحادك وخلفيتك المسيحية .. فهل ترانى اخالف دينى وعقيدتى بناءا على ذلك؟؟ لا يا سامى ..ليس الامر كذلك.. فلو راجعت كلامى معك .وحواراتى السابقة ستجدنى دائما اشيد بانسانيتك ..واعول الاختلاف بينى وبينك على انه اختلاف فى الرؤى والمفاهيم وقراءة معكوسة لمحمد وللاسلام وللدين ليس الا اذا انا احبك لما اراه فيك من انسانية وصفات جميلة يدعوا الدين اليها واعترض على افكارك التى تخالف الدين واعلن ذلك ..واراك فقط مخطئا فى فهمك للايات او مخطئا فى رؤيتك للحياة ..ولست متعمدا للتدليس والاجرام .وتشويه الحقائق عن عمد ..والا لانقلبت نظرتى اليك 180 درجة .واطعت ربى.فلن احب انسان يكره الحق ..والحق هو الله ..الحق ان تؤدى ما عليك من واجبات وتطالب بما لك من حقوق ..مهما كانت علاقتك بهذا الاخر ومهما كانت عقيدته ..هذا هو الحق..الحق ان كل انسان مسئول عن نفسه ومطالب بخلاصها ..الحق هو ان كل انسان حر ومحاسب عما يفعله كونك لا تؤمن بالله ولا بالاديان ولا باليوم الاخر فهذا شيئا يخصك طالما لم تتحول هذه العقيدة او يكون لها مردود يؤذى المجتمع ..اخر حدودك الا تتعدى اذيتك لنفسك .اذية الاخرين(وان كنت اتمنى و بصدق ان تصبح يوما مؤمنا .حبا للخير لك .وليس انتصارا عليك ..بل انتصارا لك .بحكم اخوتنا فى الانسانية )
لا يوجد شئ او هوية انسان .اسمها (كافر وخلاص ) فالكافر بشئ مؤمن بنقيضه والكفر انواع ..كفر عقيدة وكفر ايات وكفر نعمة والشرك انواع..شرك عقيدة وشرك عمل .وشرك نية ..وهناك شرك اسمه الشرك الخفى .. والنفاق انواع نفاق عقيدة ونفاق عمل ونفاق كلام
ولا مجال هنا لشرح كل هذا بالقطع ارانى اسهبت واطلت لذا اكتفى بهذا القدر وارجوا ان اكون قد ازلت اللبس فى معانى الايمان والكفر الذى جعلتك يا سامى ترى الدين بهذا الشكل الاسود المقيت على عكس حقيقته تماما واشكركم لمروركم والسلام عليكم
وتحياتى لك صديقى العزيز سامى لبيب
#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على موضوع الرائع سامى لبيب .عن مكانة المرأة فى الاديان ال
...
-
رد على موضوع الرائع سامى لبيب كيف يعتقدون ولماذا يؤمنون (9)ا
...
-
رسالة مفتوحة الى الاستاذ احمد صبحى منصور شيخ القرانيين
-
لماذا انا مؤمن
-
الرد على موضوع سعيد علم الدين ..المستهزئ
-
احلام الانبياء بين احداث القدر وارادة الانسان
-
هل نحن الان خير امة اخرجت للناس حقا
-
معجزة القران الحقيقية
-
الاسلام والايمان من منظور عصرى وانسانى
المزيد.....
-
31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال
...
-
وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و
...
-
-إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا
...
-
فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
-
حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس
...
-
31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان
...
-
في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل
...
-
الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد
...
-
إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
-
زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|