الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 10:21
المحور:
القضية الفلسطينية
نداء إلى جميع المواطنين
الانتخابات طريق الإصلاح والتغيير تعزيزاً للصمود ووفاء للأسرى والشهداء وانتصاراً للانتفاضة
أيها المواطنون:
ندعوكم للتوجه بكثافة إلى مراكز الاقتراع للتسجيل في سجل الناخبين استعداداً للانتخابات البلدية والقروية التي ستجري المرحلة الأولى منها قبل نهاية هذا العام، وتحضيراً للانتخابات العامة (التشريعية والرئاسية) التي طال انتظارها. ان حالة التدهور والفوضى التي تنال من لحمة وصمود مجتمعنا هي نتيجة لتجاهل استحقاقات الإصلاح والتغيير الديمقراطي التي بدونها لا يمكن حماية مسيرة الانتفاضة. ان الصراعات على النفوذ، أو الصفقات، بين مراكز القوى في السلطة ليست هي الطريق إلى الإصلاح الحقيقي. فطريق الإصلاح هي العودة إلى الشعب كي يعبر عن إرادته الحرة في التغيير عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة وفق قانون انتخابي عصري يضمن تمثيلاً عادلاً لكافة قوى الشعب، كما للمرأة والشباب.
وبينما نحن نناضل، وندعوكم للنضال معنا، للضغط على المجلس التشريعي من أجل إقرار هذا القانون، فإن إنجاز عملية تسجيل الناخبين هي الخطوة الأخرى التي لا بد منها للتحضير للانتخابات. لا تسألوا: هل هناك قرار بإجراء الانتخابات، بل أسألوا: كيف يمكن الضغط على مراكز القرار في السلطة من أجل حسم خيار الانتخابات؟ إن إقبالكم الكثيف على التسجيل هو شكل من أشكال هذا الضغط. إنكم بهذا تعلنون إرادتكم ومطالبتكم بضرورة الانتخابات وتوجهون رسالة واضحة إلى مراكز القرار بأن الانتخابات هي خيار شعبي ومطلب جماهيري لا بد منه من أجل الإصلاح واستئصال الفساد وحماية مسيرة الانتفاضة. وهي أيضا رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي للمطالبة بتدخل فاعل للضغط على إسرائيل كي تسحب قواتها وتنهي الحصار والاغلاق بما يوفر شروط انتخابات حرة نزيهة.
واليوم إذ يقف شعبنا وقفة رجل واحد لنصرة معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها ببسالة وتصميم أسرانا الأبطال، أسود الحرية الرابضون برأس مرفوع خلف قضبان سجون الاحتلال، وإذ ندعوكم إلى تصعيد التحركات الشعبية تضامناً مع إضراب الأسرى، فإننا نؤكد ان الوفاء لتضحيات الأسرى يتطلب بذل كل الجهد من أجل انتصار القضية التي وهبوها حياتهم وتقريب ساعة الحرية لهم ولشعبهم. ان إعادة ترتيب بيتنا الداخلي، عبر الإصلاح الوطني والديمقراطي الحقيقي الذي يستهدف تعزيز صمود المجتمع وحماية مسيرة الانتفاضة، هي الضمانة لذلك. والإقبال على التسجيل في جداول الناخبين هو خطوة كبيرة على هذا الطريق. ونحن بهذه المناسبة ندعو كافة أمهات وزوجات الأسرى إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع لتسجيل أبطالهن الرابضين خلف القضبان وضمان حقهم الديمقراطي في المشاركة في الانتخابات.
ان تظافر الجهود الشعبية هو الذي سيفرض الانتخابات خياراً ديمقراطياً للإصلاح وتعزيز الصمود. وكل مواطن يمكنه المساهمة في هذه الجهود بتسجيل نفسه في سجل الناخبين. معاً نصنع التغيير!
الحرية للأسرى والخلود للشهداء والنصر للانتفاضة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
4/9/2004
#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟