أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟














المزيد.....

ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق العلماء ان الولادات التي تنشا بعد ولادة عسيرة غالبا ما تكون مشوهة او مشلولة وهذه الحقيقة العلمية لا تقتصر على الجنس البشري بل تاخذ السياسة منها الشيء الكثير لاسيما عندما يصل الصراع السياسي حالة الاستعصاء ولو كان الصراع على خلاف في الرؤى الاقتصادية والاجتماعية لهان الامر لوجود الكثير من المشتركات في هذين الحقلين ففي الاقتصاد تتولد القناعة بامكانية التزاوج بين القطاعين العام والخاص وفسحة التحاور في هذا المجال واسعة في مجتمع لا زال يحبو في بناء اقتصاده وكذلك الامر في المجال الاجتماعي فهناك اولويات يسهل التحاور بشانها لسهولة تحديد الاولويات ووضع الخطط وتقدير الكلف التخمينية وما الى ذلك. ولكن عندما يكون هناك كرسي واحد والمتصارعون كثر والكل يزعم ان الكرسي من حقه فهنا يشتد القتال فلا الكرسي يمكن تجزئته ولا المتصارعون يتنازلون عن هذه الكعكة !!!فكيف يمكن حل هذه المعضلة الكبرى عندما يعجز السياسيون ؟
هناك ثلاثة خيارات يمكن استحضارها في لحظة تامل للقادة الكبار عندما ترهقهم حالة الصراع الاول خيار العقل والثاني خيار الشعب الذي كان يبني امالا عريضة عندما حصل التغيير وولت الديكتاتورية وكان السعادة قد اصبحت في متناول اليد لكنه يدرك اليوم وكانه قد افاق من حلم كبير عاشه طيلة هذه المدة اما الخيار الثالث فهو الوطن العراق الذي ابى ان يكون لقمة سائغة في افواه الطامعين عبر
تاريخ مجيد لا يوقفه الصراع على كرسي زائل ومن غير الممكن تجزئة هذه الخيارات اذا اريد لها ان تكون بوابة الحل وليس سواها من حل راهن .
ومع ذلك فان الواقع ا ينبئنا بغير ذلك فلا تزال الاجواء ملبدة بغيوم التصارع على ذلك الكرسي اللعين الذي يحمل معه مخاطر التمزق السياسي والاجتماعي ولا ندري فربما الجغرافي ايضا فبعد اكثر من اربعة شهر من الحوار والجدل وتبادل الاتهامات تبشرنا وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بان كل الاجتماعات لحلحلة الوضع كانت منصبة على تبادل المعلومات واستطلاع الراي
ولا نريد للقادة الكبار الاستمرار في النزاع على كرسي زائل بل نريدهم الشعور بوطن ثابت الوحدة وشعب متماسك لاتفرقه طائفية سياسية مقيتة او اثنية قصيرة النظرمهابين في المجتمع الدولي متفاخرين بتاريخنا المجيد اليس هذا ما ورد في ديباجة الدستور الذي صوت عليه الشعب.
ان المؤشرات الظاهرة في الافق تنبيء وللاسف ان اي اتفاق ينشا عن طبيعة الحوارات الجارية سيتركزحول توزيع المناصب الوزارية السيادية والخدمية وهذه مشكلة اخرى بعد ان تحسم مشكلة رئاسة الوزارة وهذه الاخيرة لم تظهر بوادرها
في الافق بسبب تداخل العوامل الداخلية بالخارجية وما اذا كان رموز القوائم المتحاورة سيرضون بهذه المناصب ام لا ومن الممكن ان تفرز هذه القسمة عن تشظ وانشقاقات في داخل الكتل المتحاورة وتنتقل بعدئذ الى الشارع العراقي المشبع بالاحباط ونشاطات الارهاب و مافيات الجريمة المنظمة والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة وانحباس مشاريع الخدمات الاساسية في ملفات مركونة
في رفوف المسؤولين .وخلاصة القول ان حكومة تنشا في مثل هذه الاوضاع ستكون حكومة محاصصة اكثر هشاشة من سابقتها ان لم تكن حكومة وطنية مشتركة مؤمنة بتطور العملية السياسية حكومة تقوم على اساس برنامج وطني ديمقراطي عام كفيل بتحقيق تطور ملموس يخلص شعبنا من مشاكله المستديمة ويفتح افاقا واعدة تمنح الامل في نفس المواطن العراقي واخيراليعلم الزعماء المتحاورون ان المنتصر في المستقبل هو الذي يناى بنفسه اليوم عن الكرسي الذهبي من اجل حل معضلة منصب رئيس الوزراء ليبقى كبيرا في نظرالشعب علىطريق بناء الوطن فينهي بذلك مشوار الصراع .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟