المالكي يحاول شراء السلطة بنصف مليار دولار ...

شجاع الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد استفزني خبر إن الحكومة العراقية وافقت على منح 400 مليون دولار تعويضات لـ مواطنين أمريكان أدعوا بأنهم تضرروا نفسيا خلال حرب الخليج الثانية 1990 و قد ذُكر في ألخبر ان التسوية تمت مع جيمس جيفري السفير الأمريكي في العراق , بصراحة خبر مخزي جدا و يندى له الجبين , العراق تعرض على مدى العشرون عاما الماضية ألى قصف و تفجيرات و تدمير شبه كامل للبنى التحتية العسكرية و المدنية العراقية و الأن حكومة المالكي التي هي في الاصل حكومة تصريف أعمال تدفع تعويضات بما يقارب نصف مليار دولار ألى أطفال مقاولين أمريكان قد لا يتجاوز عددهم عشرة أطفال او مئة أو حتى مئتين طفل فـ لا املك إحصائية دقيقة في عددهم و لكن !
هل نسى أم تناسى الجانبين الامريكي و العراقي ما حل بالعراق بسبب حرب الخليج الثانية من قصف و تدمير على أيديهم ؟ هل تناسوا العقوبات الامريكية و الحصار الجائر الذي دمر الشعب العراقي ؟ هل تناسوا قصف العراق بالاسلحة الكيماوية و اليورانيوم المنضب و الذي أدى ألى تشوهات خلقية و جينية ؟ هل تناسوا قطعهم للدواء و الغذاء عن الشعب العراقي ؟ هل تناسوا احتلال العراق .؟ مجازر حديثة ؟ مجازر المحمودية و الفلوجة و النجف و كل مناطق العراق ؟مجزرة بلاك ووتر و غيرها....الخ؟
هل يحق لنا بصفتنا مواطنين عراقيين متضررين من الاحتلال الأمريكي أن نطالب بتعويضات ام اننا الضعفاء و هم الاقوياء ولا يحق لنا ذلك ؟
الموضوع وما فيه من خلال رؤيتي للمشهد العراقي ان السيد نوري المالكي المنتهية ولايته يحاول شراء التعاطف و الدعم الامريكي ليحصل على ولاية ثانية ليستبد أكثر و يبني العراق بطريقته الخاصة ( عكس السير يعني ) و ما هذه الخطوة التي قام بها من اهداء نصف مليار دولار ألا دليل على ذلك ...
كان الاجدر به أن يقدم هذه الاموال التي هي في الاصل من خزينة الدولة و ليست من جيبه الخاص ألى الشعب العراقي و يساهم في أفراح و أسعاد هذا الشعب الذي عانى ما عاناه طوال السنين التي مضت ...و لكن يبدوا بان أرضاء اطفال المقاولين الاميركان و الحكومة الامريكية افضل من محاولة ارضاء الشعب العراقي و خصوصا الذين قاموا بانتخابه منهم .. نسى السيد نوري المالكي بأن من يقوم بالتصويت في صناديق الاقتراع هم الشعب العراقي و تصور بأن الاطفال الامريكيين هم من يقومون بذلك .

سبتمبر 2010

شجاع الخفاجي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات