أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلّوم - بيت جبرا














المزيد.....

بيت جبرا


فاروق سلّوم

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


( كان بيت جبرا ابراهيم جبرا عند شارع الأميرات ببغداد
يختصر قصة الحداثة والحب لعقود من التنوير .. ففجره الأرهاب والظلام )
*
الى سدير جبرا ابراهيم جبرا
*
في عراء المدينة ِ ،
كان ابتنى منزلا اعزلا ، ووحيدا
والحجارة كانت ملاذا عصيا .. للوجوه
والأسماء
والدخول الى فطرة البيت كانت طفوله
زرعت (لميعة) في المداخل نبتة الروح
وقد ظللت خطانا الغيوم ..
والكاليبتوس ..وشجر الزيتون والبتولا
وعلّق جبرا في المداخل ..
وعلى صفحة الحيطان كل مغامرة
في الرسم والكتابه
من بيت لحم والقدس وستراتفورد
وبغداد ، علّق كل لون
وكانت خطانا اليه مثل صلاه
لم يكن منزلا ..
كان خبزنا وتاريخنا الحميم المغامر..
وكان حلمُـنا
وهو يختصر كل فكرة..
ويسرد كل نبوءة
وكل حياه
*
كان جبرا يلمّ الغيوم
نشيدا لعزلتنا وهو يرسم لون التصالح
والضوء
يرسم الألتباس ويرسم لون الكتابه
كانت تبدد عتمة ايامه ،
الموسيقى ، الحوار
واللون .. ونقش العبارة
و في ندرة القول ،
كان خصب الكلام السكون ،
وكانت تضيء وردة الحب
وتضيء بالمعاني
وردة الكآبه
*
كانت لميعة قد اختصرت الطريق
وآختصرت في الخطى كل مسافه ..
أخذت فجأة عـدّة الحياة ومضت وحيده ..
وظل جبرا ينحت الرليف والكلام
على مدونة بغداد
ويرمي على ملامح شارع الأميرات
في خطاه كل مساء هو و عصى الفروسية والحب ..
حلما وأسماءَ .. ومواعيد وحداثة
نساءْ عاشقات
ورجالا رائعين
وفي غليونه ممرات للدخان
والفكره المغايره
*
لم يحتمل الظلام الوثني ان يرحل جبرا الى حلمه
ويترك ذكريات ايامنا ، وحلمنا المغامر
ولا عدة الثراء والحداثه
مثل ايقونة لعصرنا
ولم يحنمل الظلام تنويرَ عبارته في دفاترنا
لم يحتمل منه ارث الأشراق
وقرر ان يعم الخراب ..
هناك عند بقايا مدينه



#فاروق_سلّوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
- التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
- -قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلّوم - بيت جبرا