أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق شايع الدراجي - شوق لا متناهي للتسلط صراع العقول وفلسفة الشذوذ تأريخياً














المزيد.....

شوق لا متناهي للتسلط صراع العقول وفلسفة الشذوذ تأريخياً


رزاق شايع الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ ظهور ملامح الحاجة إلى بناء كيان الدولة عند بني الإنسان تاريخياً نفذ الظلم من اعماق الرغبات ، واتخذ من التجاهل تحديا في سلب إرادة الإنسان الضعيف ليستشعر الأقوياء نشوة الكمال الكفيف ، اما الشرف فرهن القوة منها واليها يستنـــد لصيقاً بمفهوم الدولة ولاشرف سواه ، والضمير سياسياً يترجم على انه التعامل مع المواقف والازمات بشكل يضمن عــدم التجاوز على قدسيتها دون الاكتراث بما تؤول إليه النتائج.
إن التفكير الجاد باعتماد القاعدة الأخلاقية بتحقيق الرؤية السياسية أمر غير مشجع لدى الكثيرين فهو سبيل سيؤدي بنهايتـــه إلى فشل بركماتي بتصورهم وان الإنسانية يجب إن تدخل مديات الصراع الذي أفرزته طبيعتها القلقة التي تعاني عدم الثبات استناداً إلى سجلاتها الحافلة بالتناقض تاريخياً وليس إلى ماتشير اليه مفاهيم الأديان والأخلاق بشكل عام بوصفها الإنســـــان القيمة الفلسفية الأولى للوجود،
ومن بعض المذاهب الفلسفية تنبثق الدعوات لمنح الحريات المطلقة بشكل يخادع ما على الواقع من حقائق تبين قصـــــور طبــــــــيعة الحرية ذاتها في بلوغ أقصى المديات حين تصل إلى مفترق الطرقات مع من يمارسها حيث النواميس المحددة لحالــــــــــــة الإسهاب ،مسبقاً والمعلن عنها وإذا ما وهبتك الأقدار مطلق الحريات وكان لك ان تمتنع عن أداء عادة قاهرة ستجد نـــــفسك مرغماً على العودة اليها بعد مضي وقتا قصير معلنا عن محدودية تلك الحرية وسيتضح المعنى من كونها كانت رغبـــــــــة لــــيس إلا .
إن الحرية المناطة بالسلطة إن تمارسها ضمن نطاق مسموح به كانت قد وهبتها مسبقاً حالة التنازلات للكم الهائــــــــــــل من الحريات التي أفرغتها الشعوب على هيكل الدولة فاستمدت السلطة منها تحركاتـــــــــها ومشروعية وجودها وبالتالي فـــأن القوة التي ننشدها يكون مصدرها مزيجاً من تفويض الجماهير وجبرية القانون ومنه تتشكل نقاط التلاقــــــــــــــــي والافتــــــــــــراق على ضوء تلك المفاهيم تنشئ المعطيات السياسية لتلامس واقعاً اقرب مايكون الى الديمقراطية شــكلاً. يتمادى السياسيون بأحلامهم حتى تصبح أمراضا اشد فتكاً بالمجتمعات من أوبـــــئة السل والطاعون بانتهاجهم الـــنزعات التي تقف ورائها التراكمات الراسبة في عقولهم من قبلية وتشدد ديني أو طائفـــــــــي وحزبي يدعمها الاستبداد الشخصي المنفعي والرغبة في تجاوز الخطوط بكافة أشكالها ومسمياتها والاستعدادات النفســية للتضحية بكل شيء خارج أطــــــار الذات وما يرتبط بها ،
المحاولات الخاطئة في المجال السياسي وتقادم العهود عليها أضحت بنية فكرية تبحث عمن يؤمن بها وكانت الشاخـــص التاريخي الذي مثل مأساة الإنسان وفقدان أمله في هذا الوجود للعيش بحرية وامان وألا فما معنى ان يعيش الانسان سليب الإرادة محجما دوره في الإبداع ؟
ان المنطق الذي يسود العالم هو القوة ولاشيء غيرها ومن يعتقد بغير ذلك فهو ابعد ما يكون عن الواقع وهو كائن قـــــد سمح لنفسه بان يكون موضع خداع وهذا المنطق أمر طبيعي ولاحرج فيه لوكان ضمن سياقه الطبيعي المســـــتند الــــى اداة تسمـى الحق . وفيما عدى ذلك فهو اعتداء مطلق على وجود الإنسان وتسخير طاقاته وكيانه لمهام فردية لا هدف من من وراء أستخدامها سوى اشباع رغبات أنانية السلطة وعجرفتها....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع القوى السياسية العلمانية والدينية بين التكليف القائدي و ...


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق شايع الدراجي - شوق لا متناهي للتسلط صراع العقول وفلسفة الشذوذ تأريخياً