معتز رشدي
الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 09:42
المحور:
الادب والفن
رحماكِ
اماه
يؤلمني قلبي هذه الليلة :
ان نمت ُفهل سأستيقظ ؟
وان مُتُّ فمن سيعلم بي ؛
الا ريثما تتعفن جثتي
في غرفتي الرثة !
نبضاته ، الآن ، تسّارع كالخطى
اذ تقترب من لغم ٍ ،
وتبتعدُ ،
تبتعد
وتقتربُ
وانا اصيخُ السمع :
متى يُطبقُ الفخ ُفكيه ؟
متى سيمزق حياتي الرعدُ ؟
منذ ساعاتٍ وانا اضرب ُ، سكران ،
هائماً في الشوارع
مستنجدا بك ِ
وبالمطرِ
من جحيم يلفح قلبي .
2010-09-02
ليلةُ العامل
ليلتي هذه جُثةٌ
مفتوحة العينين ،
سأطبقهما ، باكرا ، بالنوم ،
واقبرُها باغماض عينيّ عما
في جلدها الاسودِ
من قروح
فلعل الصباح
( شقائي كعامل ٍسكير )
يفتحمها
على واقع ٍآخر
لن أجبرَ فيه على الانحناءِ
لآكلي ايامي :
لن أكون الأجير .
1 – 09 – 2010
شكوى الى غالب هلسا
ثقيلا كان المغيبُ يا غالب
حزينا
ومثقلا بالندامة ؛
فكأني انا من قتل الشمس
وها دمها يقطر من ثيابي
امام قاض وشهود
في غرفة رثة !
قلتُ : افعلُ شيئا اداري به ضجري :
اتلفتُ ثروتي الوحيدة ؛
احرقت كل صوري :
مرآتي تكفيني ، الليلة !
ضاحكاً ، ان شئتُ ، منها ،
باكياً ...
وبينهما - ربما - باصقاً
( يمسح قارئي وجهه )
كأن حياتي ، الليلة َ، يا غالب
دارُ آخرة ٍ
وها رائحةُ جثة ٍمحروقة
مسحولةٍ بحبال
تملأ غرفتي الرثة .
25 – 08 – 2010
#معتز_رشدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟