أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - إيتان جلبوع - لنفهم ما يحرك أوباما














المزيد.....

لنفهم ما يحرك أوباما


إيتان جلبوع

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 08:52
المحور: بوابة التمدن
    


إدارة أوباما تقدّر بأن حل المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية سيوازن إخفاقات أخرى متراكمة في الشرق الأوسط
لماذا يلقي الرئيس أوباما كل ثقل وزنه ومكانته على تحقيق هدف معقد، نغـّص عيش كل أسلافه وأفشلهم؟ ولماذا يقرر سنة واحدة فقط لانهاء المفاوضات وتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟ الجواب يخرج جدا عن التطلع الى تبرير جائزة نوبل للسلام التي منحت له ومن هدف منشود لإنهاء نزاع يعود الى أكثر من مئة عام.
أوباما هو رئيس الانجازات الكبرى والتاريخية. مجرد انتخابه ينطوي على مثل هذا الانجاز. كل سلوكه حتى الآن في المواضيع الداخلية والخارجية موجه لترك مثل هذا الاثر. هكذا في الميزانيات الهائلة وفي الإصلاحات التي انتهجها في مجالات المالية، صناعة السيارات والتأمين الصحي. هكذا في المساعي لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم الإسلامي وفي التعاون مع روسيا لتقليص مخزونات السلاح النووي. إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي في نظر الإدارة سيجلب سلاما إسرائيليا ـ عربيا، يندرج في قائمة الانجازات التاريخية التي يريد أن يسجلها باسمه.
الرئيس يؤمن بأن المواجهة الإسرائيلية ـ الفلسطينية تمنع الولايات المتحدة من تحسين علاقاتها مع العالم العربي، لمنع سلاح نووي عن إيران وتقليص قدرة الارهاب الاسلامي على تجنيد الأعضاء والمصادر، ولا سيما في العراق وفي أفغانستان. هذه الفرضيات موضع خلاف، ولكنها تؤدي الى اعتبار حل المواجهة مصلحة استراتيجية أولى في سموها للولايات المتحدة.
أوباما خصص سنة واحدة لتحقيق اتفاق بسبب اعتبارات سياسية داخلية واعتبارات استراتيجية دولية. بعد سنة سيبدأ الحملة الانتخابية للولاية الثانية. في إعقاب الانتخابات للكونغرس والتي ستعقد في تشرين الثاني (نوفمبر)، في أفضل الأحوال ستتقلص الأغلبية التي لديه وفي أسوئها سيفقد السيطرة، على الأقل في مجلس النواب. من هنا، فان احتمال التشريع الثوري والانجازات التاريخية في الشؤون الداخلية سيكون صفرا.
انجازات في السياسة الخارجية لا تمنح الانتصار في انتخابات الرئاسة، ولكن الإخفاقات تؤدي الى الهزائم. الرئيس نيكسون، مثلا، أجل لسنتين خروج الولايات المتحدة من فيتنام لأحداث توازن بين الفشل هناك والانجازات في أماكن أخرى، بما في ذلك العلاقات الدبلوماسية مع الصين واتفاق الحل الوسط مع الاتحاد السوفييتي.
أوباما يخشى من إخفاقات متراكمة في الشرق الأوسط. فقد أعلن انه في غضون سنة سيخلي القوات من العراق وأفغانستان. احتمال أن تسيطر إيران على العراق أو أن يتفكك هذا عقب حرب أهلية اكبر من احتمال أن يحافظ على الاستقرار وعلى العلاقة مع الولايات المتحدة. احتمالات طالبان في أفغانستان للعودة الى الحكم أكبر من احتمالات الإدارة الحالية للبقاء. التجربة لوقف البرنامج الإيراني لتحقيق السلاح النووي من خلال العقوبات هزيلة، وانضمام تركيا الى المحور الإسلامي المتطرف عززته.
بعد سنة ستقف الولايات المتحدة أمام تهديدات متعاظمة وخطيرة على كل مواقفها ومكانتها في الشرق الأوسط، وفي أعقاب ذلك على مكانتها في العالم بأسره. ومثلما في حالة نيكسون، تقدر ادارة أوباما بأن حل المواجهة الفلسطينية ـ الإسرائيلية سيوازن الإخفاقات الأخرى في المنطقة. وعليه، رغم ان احتمالات تحقيق تسوية في غضون سنة متدنية، إلا أن أوباما سيبذل جهدا هائلا وسيستخدم كل ما لديه كي يحقق تسوية، ويبني بواسطتها منظومة استراتيجية عربية ـ إسرائيلية حيال المحور الراديكالي المضاد. على حكومة إسرائيل على الأقل أن تفهم، وقدر الإمكان أن تراعي دوافع أوباما.

* باحث في معهد "بيغن سادات" بجامعة بار ايلان ("يديعوت أحرونوت")



#إيتان_جلبوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- حَمّاد فوّاز الشّعراني / حَمّاد فوّاز الشّعراني
- خط زوال / رمضان بوشارب
- عينُ الاختلاف - نصوص شعرية / محمد الهلالي
- مذكرات فاروق الشرع - الرواية المفقودة / فاروق الشرع
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 9 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة ,, العدد 8 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 7 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة الالكترونية , العدد 6 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 5 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 4 / ريبر هبون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - إيتان جلبوع - لنفهم ما يحرك أوباما