أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - اعلان إنهاء تاريخ أسود في العراق، كذبٌ ونفاق !














المزيد.....

اعلان إنهاء تاريخ أسود في العراق، كذبٌ ونفاق !


حزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم 31 آب اعلن عن انسحاب 100 الف جندي امريكي بكل معداتهم واسلحتهم مخلين القواعد العسكرية ومسليمنها الى الميليشيات المسلحة. ولكن ما يزال هناك 50 الف جندي امريكي آخر، وسفارة ملئى بمئات موظفي الامن والاستخبارات والجنرالات.
يتحدث باراك اوباما عن "حرية العراق" تماما كسلفه جورج بوش دون اي خجل او ندم. ولكن هل هناك ثمة ضمير ميت يصدق هذا الأدعاء سوى اؤلئك الذين يعتبرون ان تدمير العراق حرية ؟. اؤلئك الذين قاموا بارتكاب مجزرة قتل اكثر من مليون ونصف مليون انسان بالحصار والقصف وتشريد ملايين اخرى ونشر البطالة وتدمير المجتمع المدني والخدمات الاساسية، وتحويل بغداد الى اخطر مدينة في العالم !.
لقد قسموا العراق عل اسس دينية وقومية وطائفية، عزلوا المحلات السكنية بالعوازل الكونكريتية، استجلبوا كل الحثالات من الرجعيين الأسلاميين والقوميين من ارجاء العالم ليزينوا بهم هذا "الموزاييك" القبيح، لفرض الهويات الدينية والقومية المجردة من كل انسانية. لقد منحوا القوة للقتلة الأسلاميين والقوميين والضوء الأخضر لذبح النساء في وضح النهار، فارضين على المجتمع القوانين القرو-وسطية في تعدد الزوجات وبقية القوانين الأسلامية البربرية محل القوانين المدنية.
بعد انسحاب امريكا ستظل جماهير العراق تعيش في الحر الحارق، دون كهرباء، دون مياه شرب نظيفة، دون خدمات، دون استشفاء او فرص عمل، لا تزال اسواق بغداد والعراق مفتوحة على مصراعيها لتجارة الرقيق الأبيض ولبيع الأطفال وتجارة الاعضاء البشرية، لا يزال الأرهاب والقتل والاختطافات هي السمة الطاغية في كل مناطق العراق.
دفع الامريكان كما يدعون " ثمنا باهظا " ولكن ليس لتحرير العراق، بل لترسيخ عنجيتهم وعسكرتارية دولتهم، ومن اجل شن الحروب على الكرة الأرضية كلها وخاصة في العراق. لقد هزموا، وانهارت سياساتهم العسكرتارية ونظامهم العالمي الجديد في العراق تحديدا وذاقوا علقم افول نظامهم الوقح المسمى النظام العالمي الجديد، وحقاً دفعوا " ثمناً باهظاً ". لم يكن في حسبانهم انهم سيتركون العراق مهزومين، يجرون اذيال انهيار وفشل نموذجهم الديني – القومي – الطائفي.
ان البرجوازية بكل اطيافها عاجزة عن حل الأوضاع في العراق؛ لم يتمكنوا من بناء دولة، رغم كل صراخهم وسيناريوهاتهم الأنتخابية الزائفة. هاهي 6 اشهر تمضي ولم يتمكنوا من تشكيل الحكومة. تبدو الاوضاع اليوم في العراق على حافة الهاوية. فالصراعات الاسلامية والقومية والطائفية محتدمة، من جانب، وتحول العراق الى ساحة لتصفية الصراع الامريكي - الأيراني، من جهة اخرى، واشتداد هشاشة الوضع الامني من طرف ثالث، كلها تهدد المجتمع برمته. ان باراك اوباما يعلن عن سحب القوات الامريكية لكي يستطيع حل مشاكله الداخلية المتفاقمة ولرمي الكارثة التي خلقوها في العراق خلف ظهره، فلربما تحلها "قدرة قادر". ان باراك اوباما الذي ينتهج سياسة تلميع قوى الاسلام السياسي وفرضها كقوى شرعية، سيجد في نهاية المطاف، فشلا اخر بانتظاره، تماما كفشل سلفه جورج بوش والمحافظين الجدد.
ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يعلن مرة اخرى ان البرجوازية قد فشلت، بشقيها العالمي - الامريكي والمحلي - الاسلامي القومي، وانها لم ولن تتمكن من حل الاوضاع في العراق. ان حزبنا يرى بان حل الأوضاع ممكن فقط على يد الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والثورية. فقط بازاحة القوى والمجاميع والميليشيات الاسلامية والقومية والطائفية والمذهبية، سيكون بمقدور المجتمع الخلاص من الاوضاع الحالية والسير نحو بناء مجتمع آمن، حر، متساوي، ومرفه.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
31 اب 2010







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شركة بلوارش تعزز حضورها الإقليمي في قطاع التعطير الذكي
- أوروبا وأمريكا تطالبان روسيا بوقف إطلاق النار وتهددان بعقوبا ...
- محمد بن سلمان يتلقى اتصالا من أحمد الشرع وهذا ما بحثاه
- بيسكوف: بوتين يبذل قصارى جهده لتسوية الأزمة الأوكرانية دبلوم ...
- لوبان: سلوك ماكرون يشبه الاستعداد للحرب
- بعد فضيحة التجسس.. هنغاريا تؤجل محادثاتها مع أوكرانيا
- هيئة العمليات البحرية البريطانية تبلغ عن واقعة على بعد 80 مي ...
- هدية بمليارات الدولارات.. قطر ستهدي ترامب طائرة رئاسية فاخرة ...
- مأساة في المتوسط: وفاة ثلاثة مهاجرين بينهم طفلان خلال عبور م ...
- في أول نداء له.. البابا ليو الرابع عشر: -كفى حروبًا-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - اعلان إنهاء تاريخ أسود في العراق، كذبٌ ونفاق !