أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد المظفر - اساطير الأولين














المزيد.....

اساطير الأولين


جواد المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


قد لا نجد تعريفاً دقيقاً لمعنى الاسطورة في معاجم اللغة العرية فهي في أغلب الأحيان تعني (الأحاديث التي لا نظام لها) (وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ، كما قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث)( ). أو (الأباطيل والأحاديث العجيبة)( ) وقد وردت في القرآن الكريم لفظة (الأساطير) للدلالة على كل حديث لا اصل له فقال تعالى: ((وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوْا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيْرُ الأَولِيْن)). الأنفال:30 وفي قوله (وَقَالُوْا أَسَاطِيْرُ الأَولِيْنَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيْلا) الفرقان:5، وتستخدم لفظة الأساطير للتعبير عن (ثمرة نتاج فكري لخيال شعب من الشعوب)( )، وكان الإغريق يطلقون على هذه الحكايات «ميثوي Mythoi» ومعناها (ألفاظ وكلمات) وأصبحت كلمة (ميثولوجيا) تعبر عن دراسة منظمة لحكايات تقليدية لشعب من الشعوب تهدف إلى معرفة طريقة تفكيره وطرق تطور هذه الحكايات ومدى قوة معتقداتهم بها حتى اصبحت معتقداً يلجأ إليه الإنسان لحل مشاكله المتعلقة
والأسطورة بأبسط تعريف لها هي: ((أسلوب شرح معنى الحياة والوجود وهي منطق يمتلئ بالعاطفة ويخلو من العلل والمسببات)) في حين ترى جين هاريسون أن الأسطورة «هي التفكير الحالم لشعب من الشعوب تماما مثلما يعتد الحلم أسطورة الفرد».
والميثولوجيا (علم الأساطير) يرجئ ظهور الاسطورة إلى دهشة تحولت إلى تساؤل يبحث عن إجابة وجاءت الإجابة على شكل أسطورة. ولم تأت الإجابة على هذا الشكل إلا لان الإنسان كان مؤمناً بأن كل ما حوله هو روح مثله جاء هذا القول إنطلاقاً من عقيدته القائمة على المساواة وكانت أغلب الأساطير تدور حول الحيوانات فنجد أن زيوس كان نسراً وأثينا كانت بومة.
واختلفت الاساطير من حيث نشأتها وقدمها فأول ماظهرت لنا:
- الأسطورة الطقسية: وهي أقوال وطقوس تمارس لاسترضاء قوى الطبيعة التي كانت المحرك الاول لكل الموجودات في ثقافات الشعوب البادئية فكانت اغلب تلك الطقوس تمارس بهدف اتقاء شر ذلك المجهول وطلب عطفه وقبوله حمايتهم ومنحهم الأمن من خلال هذه الطقوس وترجع إلى (2300سنة ق.م)
- وظهرت بعدها بفترة ليست بالقصيرة أسطورة التكوين: وهي تصور لنا كيفية خلق الكون فبدأت بتأمل، تعجب، ودهشة، تساؤل يطلب إجابة، إجابة على شكل أسطورة، فأسطورة التكوين محاولة لفهم الكون. ومن ثم تلتها الاسطورة التعليلية: وجاءت لتعليل الظواهر التي لم يجد لها الإنسان تفسيراً فظهر السحر بعد ان ارتبط بالدين ويعتقد ان هذه الأسطورة لم تظهر إلا بعد اعتقاد الإنسان بوجود كائنات روحية في مقابل ما هو كائن من الظواهر الطبيعية كالرعد والبرق.
- الاسطورة الرمزية: وتعدت عالم الأرض إلى عالم السماوات وقد ظهرت في مرحلة متطورة نسبياً من ناحية التفكير البشري
- البطل الإله: هي رغبة الإنسان في الارتقاء إلى عالم الآلهة ولكن صفاته الإنسانية تشده إلى عالمه.
- الاسطورة التاريخية: مزيج من التاريخ والخرافة فهي واقعية من الناحية التاريخية وليست واقعية من الناحية الفنية، فأغلب الاساطير اصلها وقائع تاريخية لشخصيات ذات وجود حقيقي وافعال بطولية اضيف إليها الخيال وقد تكون رواية للتاريخ كما اعتقده الناس لا كما وقع،
- المسخ أو المتحول: تحول الإنسان بفعل قوة السحر إلى حيوان، كـأسطورة (جلجامش)
وقسمت الاساطير إلى اصناف ثلاثة
- الخرافة البحتة: فهي محاولة خيالية نتجت عن تفكير ساذج يدفعه الفضول للكشف عن حقائق واقعية بتفسيرات خيالية وهذا الصنف من الاساطير سبق عصر التفسيرات العلمية لتفسير ظواهر طبيعية حقيقية كانت أم مزعومة تثير فضول مبتكري الاساطير فيحاولون الوصول إلى قناعات عاطفية لتفسير تلك الظواهر.
- الخرافة التاريخية: وتظهر هذه الانواع من الخرافات مع حكايات تاريخية تتعلق خطوطها العامة بمعارك بشرية ومغامرات واقعية من الناحية التاريخة ولكن تغفل الاسطورة الجوانب التاريخية لتركز على جوانب فنية (اسطورية) لاشخاص وابطال بقدرات خارقة وقد تشارك الآلهة في هذه الوقائع لتقف مع أو ضد.
الخرافة القصصية: يخرج هذا الصنف إلى غرض التسلية، فلايهتم بتوثيق الحقائق التاريخية او محاولة لتفسير ظاهرة طبيعية، فهو عبارة عن قصص وحكايا شعبية تتشابه احداثها رغم اختلاف الثقافات والشعوب.



#جواد_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد المظفر - اساطير الأولين