أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الفديغي - سِفْرُ التَكْوِيْنِ : رؤيةٌ في نظريتي الخلق والتطور















المزيد.....

سِفْرُ التَكْوِيْنِ : رؤيةٌ في نظريتي الخلق والتطور


محمد الفديغي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن هنالك فكرةٌ تختمر في ذهني منذ مدّة ، وقد تكون جديدةً ولم يفكر بها أحدٌ من قبل ، بل ومجنونةٌ في ذات الوقت بالنسبة للمؤمنين بنظرية الخلق التقليدية من جهة ، وبالنسبة للمؤمنين بنظرية التطور بكافة مذاهبها (الداروينية-الطفرية-اللاماركية-الترقيمية) ، من جهةٍ أخرى !!.. إن هذه الفكرة باختصارٍ شديد ، كانت نتاج تساؤلاتٍ قد تبادرت إلى ذهني ولا زالت ، ومفادها : أليس من الممكن أن تكون الإشكالية محض سوء فهمٍ لدى الطرفين يا ترى ؟! وإذا كانت كذلك حقاًّ ، أليس من الممكن أن تكون كلا النظريتين صحيحتين نوعاً ما بحيث تكون الكائنات الحية جميعها تلتقي عند خليةٍ واحدة انقسمت فتفرّعت عنها قبلاً (وفقاً لنظرية التطور) فتكون تلك الخلية قد نشأت من ذات العناصر أو التركيبة التي ذهبت إليها نظرية الخلق - الطين – حسب ظروفٍ بالرغم من أن العلماء استطاعوا حلّ معظم ألغازها ، إلا أنهم لم يستطيعوا تقديرها تماماً لهذه اللحظة ، إذ أخذت العملية مساراً ما – لا يمكن تكراره إلا إذا تكررت نفس الظروف المهيأة لذلك - إلى أن وصل بها السلم التطوري لـِ سلف الرئيسيات الأول ، فاستمرّ هذا التطور بشكلٍ ما حتّى تمخّض عن أشباه البشر وأسلافهم ، فتعاقبت هذه العملية شيئاً فشيئاً حتّى الظهور الأول للإنسان العاقل ، ومن ثمَّ بدأت مدركاته بعد ذلك تتوسع بمساعدة عقله المتطور ، إلى أن أصبح يعطي للأشياء أسماءها ويؤسس لـ بعض الحرف البسيطة ، والتي ساعدته على العيش والتأقلم مع بيئته فيما بعد ، وبالتالي تصح نظرية الخلق ولكن مع إسقاطٍ للجزئية القائلة بأن خلق الإنسان قد تمّ مباشرةً ودون أسلاف خارج نسق التطوّر ، وبقاء القاعدة الأساسية التي تقوم عليها النظرية وهي أن الله هو من أحدث هذا الكون ، وهو العلة الفاعلة الأولى له ، حيث خلقه وفقاً لقوانينٍ وطبيعة معيّنةٍ ليسير عليها بغضّ النظر عن معجزات الأنبياء ، والتي ولّى زمنها .

[ ثمّة إشكاليةٌ يقع فيها البعض دائماً ، لذا أريد التنويه عليها هنا الآن ، إن سقوط جزئيةٍ ما من نظريةٍ ما ، لا يعني فشلها كاملةً بالضرورة ، ولا يعني ذلك أيضاً أن النظرية المقابلة لها صحيحةٌ تماماً . وإن الوقوع في إشكاليةٍ كهذه يعبّر عن تحول المنهج العلمي الموضوعي - لدى أولائك البعض - إلى آيديولوجيا !!] .

إن ما دفعني للتفلسف حول تلك المسألة حقاً ، هو ما عرفته مؤخراً عن علم الوراثة والجينات ، وذلك أنه قد أثبت فعلاً أن هنالك تماثلاً عاماًّ للسمات المشتركة في خلايا جميع الكائنات الحية – من ضمنها الإنسان - من حيث استخدام خلاياها لنفس الحمض النووي كمادةٍ وراثية ، واستخدامها لنفس الأحماض الأمينية كوحدات بناءٍ للبروتينات ، بل إنها تستخدم نفس الشفرة الوراثية كذلك !!.. وهذا مما يدعّم النظريات المبنية على ما تمّ العثور عليه من الأحافير في الوقت الحاضر ، والتي توضح بدورها الخط الزمني للتطور بنسبةٍ لا يستهان بها ، إلى جانب ما تمت ملاحظته من قبل العالم الإنجليزي تشارلز داروين تشريحياً أو نظرياً دون تشريح . وبالإضافة لتلك الدوافع المذكورة سلفاً ، إن هنالك دافعٌ آخر ، ألا وهو الاحتماليّة الكبيرة القائلة بأن آدم - الأب الأول للبشر - قد أُخرج من جنّةٍ غير جنّة الآخرة ، وهذا معقول ، بل إنه يؤكد وجهة نظري حول الموضوع . عموماً ، إن تلك الفكرة التي قد لمعت في ذهني ما تزال محض افتراضٍ أو وجهة نظرٍ بالنسبة إلي ، أي إنها تحتمل الصحة كما تحتمل الخطأ ، لأني لا زلت أبحث بهذا الشأن ، أملاً منّي بالوصول لإجابةٍ مقنعة ، بشكلٍ أو بآخر .


ومن جهةٍ أخرى ، إنه بالرغم من وجود الحلقات المفقودة التي يتذرّع بها المناهضون لنظرية التطور ، إلا أن هنالك ما أثار الشكوك لدي حول ما يعتقد به أو يروج له أولائك من الأحاديث المرويّة في التراث الإسلامي ومدى الإعجاز العلميّ فيها أو فيما يفسّرونه من الآيات الخالية من التصريح بما يعتقدون به . عموماً ، إن ما أثار شكوكي في حقيقة الأمر هو ما عثر عليه الباحثون في علم الآثار والأنثربولوجيا ضمن مخطوطات الحضارات القديمة ومدى التشابه فيما بينها وبين ذلك الإعجاز ، فمثلاً ، لقد قرأت قبل فترةٍ في مخطوطةٍ سومريةٍ مترجمة للغة العربية ، يعود تاريخها لعام 4000 قبل الميلاد ، وقد ورد في الأسطورة النص التالي : " تأمل أنكي ملياًّ في الأمر ، ثم دعا الصنّاع الإلهيين المهرة وقال لأمه نمو : إن الكائنات التي ارتأيت خلقها ، ستظهر للوجود ولسوف نعلّق عليها صورة الآلهة ، امزجي حفنة طين ، من فوق مياه الأعماق ، وسيقوم الصناع الإلهيون المهرة بتكثيف الطين وعجنه ، ثم كوّّني أنتِ له أعضاءه وستعمل معكِ ننماخ يداً بيد ، وتقف إلى جانبكِ عند التكوين ربّات الولادة ، ولسوف تقدّرين للمولود الجديد يا أماه مصيره ، وتعلق ننماخ عليه صور الآلهة [ نصٌّ غير واضح أو مفقود ] في صورة إنسان" .

وقد ورد في المخطوطة البابلية - الماقبل توراتيّة - والعائدة لتاريخ 1800 قبل الميلاد أيضاً ، الأسطورة التالية : " أنتِ عون الآلهة ، مامي ، أيتها الحكيمة ، أنتِ الرحم الأم ، يا خالقة الجنس البشري ، أخلقي الإنسان فيحمل العبء ، اخلقيه يحمل العبء ويأخذ عن الآلهة عناء العمل ، فتحت ننتو فمها وقالت للآلهة الكبار : لن يكون لي أن أنجز ذلك وحدي ولكن بمعونة أنكي سوف يخلق الإنسان الذي سوف يخشى الآلهة ويعبدها ، فليعطني أنكي طيناً أعجنه ؛ فتح أنكي فمه قائلاً للآلهة الكبيرة : في الأول والسابع والخامس عشر من الشهر سأجهّز مكاناً طهوراً ، وسيذبح هناك أحد الآلهة ، وعندها فليتعمد بقية الآلهة ، وبلحمه ودمائه ستقوم ننتو بعجن الطين ، إلهٌ وإنسانٌ معاً ، سيتّحدان في الطين أبداً ".

وتقولٌ أسطورةٌ بابلية أخرى أيضاً : " لما انتهى مردوخ من سماع حديث الآلهة ، حفّزه قلبه لخلقٍ مبدع ، فأسرّ لايا بما يعتمل في نفسه ، وأطلعه على ما عقد عليه العزم : سأخلق دماءً وعظاماً ، منها سأشكّل (لالو) وسيكون اسمه الإنسان ، نعم ، سوف أخلق لالو الإنسان".

وأيضاً في الكتاب المقدّس لدى الديانة الزرادشتية - الأفستا - العائد تاريخه لعام 1500 ق.م ، قد ورد النص التالي : " فقال هرمزد ليما بن فيفنهات : طأ الطين بعقبيك واعجنه بيديك كما يفعل الآن الكواز الذي يبل الطين ويمده . وعمل يما كما أراد هرمزد : وطء الطين بعقبيه وعجنه بيده كما يفعل الآن الكواز الذي يبل الطين ويمده ... وجاء إليه بنماذج الرجال والنساء من أكبر وأحسن وأجمل ما على هذه الأرض".

ومما يؤكد على أن ما يرددونه مجرد تراكماتٍ تاريخيّةٍ لا أكثر ، هو ما ينسبونه للرسول من أحاديثٍ حول مراحل تكوين الجنين بزعمهم أن للمسلمين السبق في ذلك الاكتشاف منذ 1400 سنة !

ومن هذه الأحاديث : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد ...إلخ" . ومنها أيضاً قولهم : "إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلةً بعث الله إليها ملكاً ..." .

وإن الجدير بي ذكره هنا ، هو أن أول من اكتشف مراحل تكوين الجنين ووصفها وصفاً دقيقاً هو الطبيب الإغريقي أبقراط (أبو الطب) ، وليس ذلك وحسب ! ، بل إنه قد قام بتصنيف كتابٍ حول ذلك وأطلق عليه "كتاب الأجنّة" ، وزيادةً على ذلك ، إن أبقراط ممن عاشوا في القرن الرابع ما قبل الميلاد (ما معنى ذلك إذاً؟) ؛ وعلى العموم ، دعونا نرى "أبو الطب" وهو يصف لنا بداية تكوّن الجنين وبدقّةٍ متناهيةٍ وهو يقول : " رأيت المنيَّ ينشأ : إن المرأة إذا أرادت أن تحمل لم يخرج منها مني الرجل بل يبقى محتبساً ، ففهمتْ ذلك وجعلتْ ترصده من نفسها ، فأحسّت في بعض الأوقات أنه لم يخرج منها ، فبلغني الخبر فأمرتها أن تطفر (تقفز) إلى خلقها ، فطفرت سبع طفرات ، فسقط منها المني بوجبةٍ شبيهاً بالبيضة غير مطبوخة قد قُشّر عنها القشر الخارجي ، وبقيت رطوبتها في جوف الغشاء " ( نطفة؟).

وها هو يصف لنا المراحل التالية أيضاً وهو يقول : " إن الجنين يتمُّ ويتصوّر إن كان ذكراً في اثنين وثلاثين يوماً ، وإن كانت أنثى ففي اثنين وأربعين يوماً " . ويقول كذلك : " إن الأجنّة تتصوّر في أربعين صباحاً (علقة؟) ، وتتحرك في ثمانين صباحاً (مضغة؟) ، وتولد في مائتين وأربعين صباحاً " . (تشابهٌ حتى في الأعداد .. أليس كذلك؟)

وبعد أبقراط ، إن مسيرة العقل الإغريقي لم تنقطع عنده وحسب ، فلقد قام تلامذة أبقراط العظيم بأخذ ما توصّل إليه والعمل على تطويره ، ولقد كان من أشهرهم هو المعلم الأول أرسطو (322-384 ق.م) ، ومن ثمَّ أتى من بعدهم صاحب الثورة العلمية في عالم الطب والذي يسمّى بـِ جالينوس (أبو الصيدلة) ، والذي كان يتنقّل ما بين اليونان وصقلية ولبنان وفلسطين وقبرص والإسكندرية ، ثم تُرجمت كتاباته بعد ذلك فانتشرت ببلاد الرافدين في فترة ما قبل الإسلام ، مما يضع احتماليةً بأن ذلك الوصف الآنف ذكره للأجنة قد كان متعارفاً عليه لدى نخبة العرب في تلك الفترة ، وبالتالي يكون متعارفاً عليه أيضاً لدى البعض من عامّة الناس ، وليست هنا الخطورة ! ، بل إن الخطورة تكمن في أننا نقرأ النصوص الدينية عموماً قراءةً علمية قد تصدمنا حينما يُبطل العلم وتُسقط المعرفة ما قد اعتقدنا به من خلالها في السابق ، بحيث يجعلنا فيما بعد نشكّ بصحّة رسالة النبوّة والعياذ بالله ، (ومن هنا أقول) إن القرآن ليس مجلةً علمية أو كتاباً في الطب أو الفلك أو علم الأحياء ولا يعطينا تفسيراتٍ علميّةٍ للأشياء ، لأن هذه ليست وظيفته أساساً ، إنما هو كتاب دينٍ وتعاليم أخلاقية ومواعظٌ وعِبر ، (نعم) وهنا تكمن عظمته بالتحديد .

[ ملحوظة : إن قداسة النص القرآني لا تعني قداسة فهمه المطروح مسبقاً ، فمن الممكن جداً أن يتغير المفهوم مع توسّع معارف عقول البشر ومدركاتها كما هو الحال الآن ، وبمختصر العبارة ، إن النص ثابت ولكن فهمه متغيّر ].

ولكن ، أما زالت لدينا إشكاليّةٌ أخرى ؟ بطبيعة الحال ، وإنها لـَ أكثر انتشاراً وتعقيداً من الإشكالية الأولى ، فإن عقدتها تتركب من عدّة أسسٍ يصعب تفكيكها أو إيجاد حلٍّ لها خلال فترةٍ وجيزة ، ومن أحد الأمور التي زادت تلك الإشكالية تعقيداً هو الهوس الديني والمغالطات التي دائماً ما تنشأ بسببه ، كالخلط فيما بين الأشياء أو التفكير بها بأسلوبٍ خاطئٍ بفعل الخلط ومن ثمَّ التسليم بها بشكلها المغلوط ، وبالتالي إنكار ما يخالفها بشكلٍ تسليميٍّ في النهاية ، مما يعني أنه يؤثّر بالتالي على أسلوبنا في التفكير والقراءة بالطبع ، فيجعلنا نقرأ النصوص الدينية قراءةً علميّة تُمدّ أذهاننا بحقائقٍ قطعيةٍ ويقينية وهي ليست كذلك (ربما) ، بينما يجعلنا نقرأ في المجالات العلمية على العكس من ذلك ، فنقرأها قراءةً دينية تنفّرنا من بعض تفاصيلها ، بل وتجعلنا ننكرها بشدّة ، لا لشيءٍ طبعاً ، بل لمجرد أن أدعياء هذه النظرية الدينية أو تلك قد أنكروا عليها وحذّروا منها أشدّ تحذير ، إذ إنه – الهوس الديني - يحجب عقولنا عن التفكير بستارٍ من الوهم الذي قد لا يفيدنا بحقٍّ ولا باطل ، بل إنه - غالباً ما - يكون للاحتمال الأخير أقرب ..!!

وما أشبه هذه الإشكالية بتجربة القرود الخمسة والتي توضح نظرية "ردُّ الفعل الشرطيّ" وتبيّن لنا كيفيتها ، حيث تقول التجربة : "أحضر خمسة قرود ، وضعها في قفص ، ثم علق في منتصف القفص حزمة موز ، وضع تحتها سلماً . بعد مدة قصيرة ستجد أن قرداً ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولاً الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز ، أطلق رشاشاً من الماء البارد على القردة الأربعة الباقية وأرعبهم . بعد قليل سيحاول قردٌ آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز ، كرر نفس العملية ، رشّ القردة الباقية بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة ، بعد فترة ستجد أنه ما إن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفاً من الماء البارد .
الآن ، أبعد الماء البارد ، وأخرج قرداً من الخمسة إلى خارج القفص ، وضع مكانه قرداً جديداً - لنسميه سعدان - لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد . وما إن يذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز ، ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه . وبعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة !
الآن أخرج قرداً آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان) ، وأدخل قرداً جديداً عوضاً عنه . ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد . القرد الجديد يذهب إلى الموز ، والقردة الباقية تنهال عليه ضرباً لمنعه . بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء ، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق ، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة . لذلك ستجده يشارك ، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضاً عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضاً !)
استمر بتكرار نفس الموضوع ، أخرج قرداً ممن عاصروا حوادث رش الماء ، وضع قرداً جديداً ، وسيتكرر نفس الموقف . كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء بقرودٍ جديدة . وستجد أن القردة ستستمر بالانهيال ضرباً على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم . لماذا ؟ لا أحد منهم يدري !! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !"
وفي نهاية الحديث ، سوف لن أطرح حلولاً لهذه الإشكالية ، بل سأطرح تساؤلاً بسيطاً بشأنها ، فقد يوصلنا على أقلٍ تقديرٍ لتفكيك منظومتها المعقدة والمتراكمة في تلك الثقافة التي نستمد منها أساليبنا في التفكير ؛ إن تساؤلي يقول : ترى ، كيف سنتخلص من هذه الإشكالية .. وآلعلمانية هي الحل ؟



#محمد_الفديغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الفديغي - سِفْرُ التَكْوِيْنِ : رؤيةٌ في نظريتي الخلق والتطور