نداء شبق

يجيى بوافي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 08:14
المحور: الادب والفن
    

ضميني الى النهدين
و انفضي عني غبار الأزمان
اكرعي أقداحي
و غيبي مني صورة الإنسان !
تثملي و أنحتني
وحشا تصهره النيران
تحرقه شهب الوجد
و تقتله ركضا مسافات الجوان
اسقطي أوراق التوت
و ليثمر منك ورد الجنان
فصدي صلابة الصدفة
و امنحيني ما بداخلك من لؤلؤ و مرجان
اكشفي محاسنك
كسري عني أطواق السلوان
احمليني على بساط الحلم
أدخليني فسحة الجنان
فباعتلائك أعتلي
درى المحال و عرش سليمان !
فاتحذ لك و لي
جوار و خدما من الإنس و الجان !
آه ،يحرقني لمس البنان
فكأنما منها ينز الحنان
الثمني ،وردي
شحوب وجهي بحمرة الشفتان
لا تتكلمي ،بل تأوهي
فاللسان يأسر اللسان
ريقك في فمي كما المدام
مهما رويت ،مهما سقيت فأنا ضمآن
امخري عباب اللذة يا سفينتي فأنا الربان
بالتحامنا يذوب التاريخ
و نعيد وصل حلقات الأزمان
تماهي بأمك حواء
و لا تحسني الإصغاء إلا للشيطان
حمدا لإيروس
فكلانا غريق يم بلا شطآن.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات