أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - الاكاديمية: دعونا لا نساعد نزع الشرعية عنا














المزيد.....

الاكاديمية: دعونا لا نساعد نزع الشرعية عنا


عوزي برعام

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 16:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسرائيل اليوم: هناك كثيرون يؤمنون بان عملية نزع الشرعية المتواصلة في العالم تجاه اسرائيل – ليس فقط نزع الشرعية عن طابعها وسلوكها بل وايضا عن وجودها كدولة يهودية تنبع ايضا من تأثير محاضرين اسرائيليين "ما بعد صهيونيين" على صورة اسرائيل. آخرون يعتقدون بان العملية تنبع من ظهور عرب اسرائيليين على منصات دولية متحدثين ضد سياسة اسرائيل، في ظل اظهار عدم التماثل معها كدولة تمثلهم.
ردا على ذلك، يعتقد اناس في اليمين الاسرائيلي بانه اذا ما حطموا "القلعة اليسارية" في الجامعات وفي الكليات، فانهم سيسيرون في الدولة الى مستقبل افضل واكثر تفاؤلا. ولكن الحقيقة مختلفة. الانترنت تعبر القارات، وكل حكاية اسرائيلية تحظى بجوقة تحقير في ارجاء العالم. صورة المجندة التي التقطت صورها مع المعتقلين المكبلين، مثلا، هي احتفال لكل وكلاء نزع الشرعية، إذ انها تثبت صورة اسرائيل كدولة نزاعة الى العسكرية تنكل بسجناء فلسطينيين بل وتفتخر بذلك. ولكن قصة المجندة ليست القصة الحقيقية. هذه الحكاية ستتبدد.
مسألة أهم هي ما يحصل في الجامعات. وخلافا لادعاء "ان شئتم" وغيرها بالنسبة لانعدام التوافق بين نسبة الصهاينة ونسبتهم في الجامعات – في الغرب ايضا يوجد تأثير ليبرالي قوي للغاية، وفي الولايات المتحدة ايضا "لا تطابق بين مواقف الرأي العام ومواقف المحاضرين في الجامعات". الفارق هو ان هناك لا توجد حركات مثل "ان شئتم"، والتي لا بد تلبي أماني الكثيرين في اسرائيل اليوم، ممن يسعون الان الى استيضاح اراء المحاضرين.
في اليسار يسمون هذا النهج "المكارثية" وفي اليمين يثورون، ولكن لجنة مكارثي، سيئة الصيت والسمعة، اتخذت اساليب مشابهة. هناك ايضا كانت تحقيقات، نشرت اسماء لمشبوهين بالشيوعية وهددت استوديوهات الافلام من تشغيل المشبوهين. وفي حينه في امريكا ايضا، مثلما بالنسبة لليسار اليوم، فان التهديد بالشيوعية يبدو حقيقيا جدا والرأي العام بمعظمه كان يميل للسناتور المتطرف الذي اراد "كبح الحمر". اما اليوم فالكل يفهم بان المكارثية كانت خطأ، وامريكا تخجل مما فعلت.
صحيح، يوجد في الاكاديمية وفي دوائر معينة محاضرون ذوو اراء حتى أنا اتحفظ منها احيانا ولكن من ناحيتي "الوطنية" في داخل عالم التعليم العالي ستساهم فقط في نزع الشرعية التي تجرى لاسرائيل.
موقفنا من عرب اسرائيل ايضا، وكأنهم جميعهم مشبوهون، لا يساهم في موقفنا. اذا كانت اسرائيل ترغب بالسلام، فعليها أن تتخذ سياسة تشجيع لعرب اسرائيل لتقليص الفوارق، وليس سياسة استفزاز وسياسة ترفع بقدر كبير.
كلنا وطنيون، كل حسب طريقه. كلنا نحب اسرائيل. كل حسب نهجه. ولكن الطريق للوطنية اليمينية هو الطريق لتزييت عجلات نزع الشرعية عن اسرائيل. نحن نعيش في واقع يخيل لنا فيه باننا نسيطر عليه، ولكننا مخطئون. حملة نزع الشرعية تزحف ولكنها تكتسب المزيد فالمزيد من التأييد في العالم. الحماسة "للوطنية" هي الزيت في عجلات هذه العملية المقلقة لنزع الشرعية عن اسرائيل، والامر يفترض به أن يقلقنا جميعا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية.. تعرّف إ ...
- -مملة للغاية-.. شاهد رد فعل ترامب حول سبب اهتمام الناس بقضية ...
- ترامب يعلن عن استثمارات ضخمة لدعم الذكاء الاصطناعي والطاقة ف ...
- ما صواريخ جاسم؟ وهل سيرسلها ترامب إلى أوكرانيا؟
- بعد تصريحات ترامب والسيسي.. هل يشهد ملف -سد النهضة- انفراجة؟ ...
- القناة 13 الإسرائيلية تكشف -مسودة اتفاق غزة- الجديد والمؤقت ...
- رئيس إنفيديا: الذكاء الاصطناعي الصيني -محفز للتقدم العالمي- ...
- روسيا تدمر 8 مسيرات أوكرانية وتقصف مدنا أوكرانية بالمسيرات
- إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود ...
- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عوزي برعام - الاكاديمية: دعونا لا نساعد نزع الشرعية عنا