نهاد علي.. ذاكرة العين

خيرية المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 14:04
المحور: الادب والفن
    

لكي لا ننسى مثقفوا الصورة
عين شغفت الضوء..وجبلت على تلمس الجمال الذي يضيفه على مفردات الواقع ... عين مترفة .. مرهفة ..ذواقة .. اعتادت ان تاسر وهج الضوء وجماله وتتحسس انغامه ... انه الفنان شيخ المصوريين العراقيين نهاد علي ....في يوم 27 _6 _1999 ... ودعت السينما العراقية شيخها الفنان نهاد علي
*ولد عام 1932 في بغداد ... منذ صباه هوى التصوير الفوتغرافي .. وقد افتتح محلا لمزاولة هوايته
.* ومنذ سنة 1956 عمل مصورا فوتغرافيا ثم سينمائيا في عدة وزارات ...ثم اسقر في دائرة السينما والمسرح عام 1962
* بدأ مساعد مصور للمصور كريم مجيد في فيلمين قصيرين من اخراج يحي فائق
* قام بتصوير عدد من الاغاني لاحلام وهبي ومائدة نزهت ..
* قام بتصوير عددمن الافلام الوثائقية نذكر منها سلسلة افلام الحرف الشعبية مع المخرج طارق عبد الكريم من سعف النخيل الى خيوط الصوف ..الخزف من الاواني الى الجداريات .. التعامل مع الخشب ..نغم من بغداد نال فيه الجائزة الثالثة في مهرجان الافلام العراقية عام 1976 .. افلام الموصل ام الربيعين .. الكوليرا .. الايام السود .. مأساة شعب .. العراق الحديث .. طريق النصر .. ريشة وسكين ..مرحبا بكم في العراق ..جملة مفيدة ... والخ من الافلام
اما افلامه الروائية
لقد بلغت الافلام الروائية التي قام بتصويرها او كمدير تصوير 18 فيلما روائيا ...بالاضافة الى قيامه بمونتاج فيلميين طويليين هما ... شذرة البدوية 1967 .... وطريق الشر 1967
* مشروع زواج اول فيلم روائي طويل عام 1961 .. اول فيلم كوميدي عراقي اخراج كاميران حسني
* فيلم انعيمة سنة 1962 اخراج عبد الجبار ولي
* فيلم عفرة وبدراخراج فالح الزيدي
* فيلم الحارس 1966 اخراج خليل شوقي
فيلم الجابي .. 1968 .. اخراج جعفر علي *
* فيلم المنعطف ... 1975 .. اخراج جعفر علي
* فيلم سنوات العمر .. 1976 .. اخراج.. جعفر علي لم يعرض الفيلم
* فيلم النهر .. 1978 .. اخراج فيصل الياسري
* فيلم يوم اخر... 1979 .. ا خراج صاحب حداد
* قيلم الايام الطويلة .. 1950 .. اخراج توفيق صالح *
* فيلم مطاوع وبهية .. 1982.. اخراج صاحب حداد
* فيلم عمارة 13 ..1987.. اخراج صاحب حداد
* فيلم الحدود الملتهبة ..1984.. اخراج صاحب حداد
* فيلم الفارس والجبل... 1987 .. اخراج محمد شكري جميل
* فيلم شيء من القوة .. 1988.. اخراج كارلو هاريتون
* فيلم عرس عراقي .. 1988 .. اخراج محمد شكري جميل
* فيلم اللعبة .. 1989 ..اخراج محمد شكري جميل
* فيلم نرجس عروس كردستان .. 1991 .. اخراج جعفر علي
هذا هو نهاد علي الذي نسج لوحاته من خيوط الضوء .. الممتلئة بتفاصيل الواقع ..وبلمسات فنان انطباعي كحرفي ماهر يطرق كتل الضوء على سندانه ليخرج من تشظيها وطبيعتها الصعبة مادة للجمال .. وكانطباعي اصيل يتلمس خلف امتدادها تلك اللمسات الحانية التي تزين مشهده السينمائي ... ومع رجل زهد الحياة وتطامن مع العزلة وشغف بالضوء ... ومع هذه العزلة والزهد غارقا في حلمه الاسر الجميل لعل السينما تنهض من جديد .. بعد ان حاصرها الحصار الامريكي وكنا نتجاذب الحديث في صومعتك التي تغرقها الاجهزة السينمائية .. اتذكر كلماتك ستعود السينما بقوة بعد انحسارهذة الموجة ,, ولكن يا ابو الطيب ان نبؤتك لم تتحقق ... بعد ان دب سرطان توقفها الى اجهزته .. والى جسمه النحيل ..لعل .. ولعل ..امنيات داعبت خيالنا نحن السنمائيون مع ابو الطيب .. رحل عنا .. واحلامنا رحلت معه .. بعد سرقت اوردة وشرايين السينما العراقية ولم يعد ما نحلم به نحن السينمائيون .. اها يا ابو الطيب سرقوا السينما .. سرقوا ذكرياتنا .. سرقوا استذكاراتنا ....لم يبق شيء في السينما .. اجهزتها صدروها للمدن بابخس الاثمان ... وتلك المدن صدرت لنا الموت الي! ومي ... كان همنا الفيلم الخام نترقب دخوله الينا .. والان في زمن الاحتلال .. بناية حرقوها .. كانت شامخة في صباحات ومساءات بغداد ..كادرها الفني تبعثر بين المدن في المنافي والمنائي ..ومنهم من اغتيل خلسة بمدية الموت المجاني .. اتذكر يا ابا الطيب علوان لفتة مسؤول الاكسسوار .. كان يسير ويحمل بيده النحلتين ارغفة لاطفالة لقد ظنوا انه يحمل قنابل الموت قتلوه اثناء مرور دورية الموت .. فرحان زهراوي .. تذكرته وهو يدفع عربة الشاريوه .. جثة وجدوه مرمية .. سلام الاعظمي قتلته الغربة ومات من الكمد .. قد نرحل لا احد يحمل نعوشنا مثلك يا ابو الطيب.. قد يكون رحيلك افضل منا لاننا حملنا نعشك على الاعناق .. ترى من يحمل نعوشنا ؟؟ وايادي الموت المجاني تغتال مبدعين العراق .. وباي طريق ؟.. ومتى نرحل ؟؟؟؟ رحمك الله ابو الطيب .. ويرحمنا الله معك

المصادر
* دليل السينما العراقي مهدي عباس
** فيلم ذاكرة العين اخراج خيرية المنصور
*** السينما العراقية احمد فياض المفرجي
**** دليل السنما العربية القاهرة قاسم معاطي

#خيرية_المنصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل