أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل نصر - -تنويريون- 2/2















المزيد.....

-تنويريون- 2/2


هايل نصر

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشرنا في المقال السابق الى ان اضافة القاب كبيرة على مضامين صغيرة, يسيء للمضاف والمضاف اليه. واشرنا الى بروز فئتين عندنا, وخاصة في أيامنا هذه, ممن يصفهم البعض بالتنويريين, تحتلان مساحات واسعة في اعلامنا بأنواعه, الاولى تسلط "انوارها" على "العلمانية" كما تفهمها هي, وكما تريد افهامها للآخرين, و تسفه من لا يجاريها في هذا الفهم ان كان لديها بعضه أصلا. والثانية ترى ان تنوير الاخرين يكون فقط في الهداية لنور السماء, فهو "تنوير" تبشيري, مبالغ فيه الى درجة اخراجه عن الدين نفسه وعن العقل والمعقول. ان لم نقل الغاء العقل لتصديق المبشر الداعية.
وكما فعلنا في المقال السابق, وحتى لا يبقى قولنا نظريا, ولإعطاء مثلا على ان العلمانية التي لا تأخذ أبعادها الا في الدولة الديمقراطية, وعلى انها ليست ضد الدين كدين, وان هذا الاخير لا يمكنه ان يكون سمحا الا في أجوائها التي تفرز الحوار وتحميه. نشير الى مقتطفات من مقال كنا قد نشرناه عند وفاة احد رجال الدين الفرنسيين الذي استحق صفة تنويري, بإجماع العلمانيين ورجال الدين, بعنوان : الخوري بيار l’Abbé Pierre . دين وعلمانية. جاء فيه:
دولة علمانية كفرنسا كافحت طويلا لفصل الدين عن الدولة وكرست العلمانية في كل نواحي حياتها, تنحني خشوعا, يوم 23 جانفي 2007 أمام جثمان رجل دين (94 عاما) , خوري. رئيس الجمهورية ومرشحي الرئاسة. الوزراء والنواب و كبار المسؤولين. اليمين واليمين المتطرف. اليسار وأقصى اليسار. الوسط يمينه ويساره. الغني والفقير والمعدم. المواطن الفرنسي, والأجنبي المقيم إقامة شرعية أو غير شرعية. اللاجئون وطلاب اللجوء. الأبيض والأسود. المسيحيون بكل طوائفهم. وغالبية المسلمين. انه الخوري بيار. الرجل الذي احتل المكانة الأولى في قائمة الأكثر شعبية في فرنسا منذ عقود.

لماذا ينعقد التقدير والمحبة والاحترام لرجل دين بعينه. لم يكن فقيها دينيا ولا داعية او مبشرا. ولم يتدرج في المراتب الدينية. ولكنه مع ذلك كان اشهر من البابا كشخص. كان كأي إنسان عادي يحضر القداس كل احد. لم ينشر كتابا في المعتقدات الدينية أو التفسير وتفسيرا لتفسير. وإنما كتب كثيرا وتحدث دون انقطاع في الدفاع عن المظلومين, وعن الفقراء, عمن لا يجدون السكن, أو السكن الملائم. لم يلق خطبا نارية تهتز لها المنابر, ولا اهتزت لحيته عنفا وتصبب العرق من جبينه و تطاير الشرر من عينيه وهو يتحدث على شاشات التلفزيون. لا يقدم العضات الشفهية وينثرها في كل مكان لتبقى شفهية. لم يكن من حزب سياسي ولا من أعمدة السياسة ــ رغم انه كان نائبا في الجمعية الوطنية من عام 1945 إلى 1951 ــ ولا رجل أعمال ومال ونفوذ. لم يكرس حياته لهذا أو ذاك أو لشهرة, أتته طائعة و باستحقاق. قام بدوره كانسان أولا وأخيرا. إنسان عادي بسيط في عاداته, استثمر تطوعا في ميدان الخير, خير الضعفاء وفي ساحات مكافحة الفقر وليس في الكنائس. صلب في إرادته. مؤمن بإنسانية الإنسان. يتحلى بأخلاق الدين دون تعصب ودون الغمز من معتقدات الآخرين. لقد كتب ليقول إن " الحياة الخالدة لا تبدأ بعد الموت. وإنما تبدأ الآن, خلال هذه الحياة, في الاختيار الذي نختاره كل يوم بين أن نكفي أنفسنا بأنفسنا, أو للمشاركة في أفراح و أتراح الآخرين". وهو الذي يرى أن " الناس يتقاتلون فيما بينهم فيقتل منهم الملايين لانتصار زعيم. يتقاتل أناس لا يعرف بعضهم بعضا, بأمر من رؤساء يعرف بعضهم بعضا ولكنهم لا يتقاتلون. يوقعون السلام بيد ممسكين كؤوس الشمبانيا باليد الأخرى. ". ( Absolu 1994 ).

شارك الخوري بيير في الحرب العالمية الثانية. وكرس فترة نيابته في الجمعية الوطنية ليكون صوت المستضعفين والمحتاجين والفقراء. عرف كيف يصل إلى مطالبه لصدقه وثقة الناس به, وإرادته وتصمميه على مساعدة من هم بحاجة للمساعدة. عرف كيف يصل بالطرق القانونية وحدها. فكان تدخله هو تدخل القانون والحق والعدالة مجسدة فيه. كان يعتصم مع من تقف التعقيدات الإدارية أو المناورات السياسية في وجههم. و يتظاهر معهم حتى في أقسى الأحوال الجوية. كان يخافه بشكل خاص وزراء الداخلية, والعمل. والعدل. ويكفي التوجه إلى الأفارقة والعرب والأتراك وغيرهم من طلاب اللجوء أو ممن كانوا مهددين بالترحيل ومن كانوا يعتصمون بالكنائس, لمعرفة من هو الخوري بيير وكيف تكون وقفة الشهامة.

مؤسس جمعية اماييس Association Emmaüs عام 1949 المنتشرة الآن في 40 بلدا, وبواسطتها مول مشروعه في بناء 12000 مسكن مؤقت لمن هم بحاجة للسكن, وخاصة بعد الكوارث الطبيعة لعام 1954. وأسس عام 1988 جمعية سكن لمحدودي الدخل. وفي عام 2004 أطلق حملته ضد الفقر ومشروع التوسع في بناء المساكن. مما جعل الوزير المسؤول عن السكن بان القانون الجديد سيسمى باسمه.

وقف مع القضية الفلسطينية وساندها, وساند الشعب الفلسطيني في وجه الظلم الذي لحق ويلحق به, وتحمل من اجل ذلك مواقف المتطرفين اليهود منه. وقف بكل شجاعة وحزم ضد التمييز العنصري وخاصة في جنوب إفريقيا...

لم يكن يفكر إذا ما كان يقوم بذلك لكونه رجل دين, أم لكونه مواطن يحتم عليه واجبه المشاركة في بناء وطنه, أم لأنه إنسان يشعر بالإنسان أينما كان, أم لأنه عملي يريد كوريث حضارة عريقة ومفاهيم فلسفية وقانونية وأخلاقية, طبيعية كانت أم دينية أو وضعية, أن يخرجها من بطون الكتب إلى الواقع المعاش. والحقيقة انه كان يقوم بذلك لأنه استطاع أن يجسد كل ذلك.

الخوري بيير ابن الدولة العلمانية ذات النظام الديمقراطي, نشأ في ظل هذا النظام و تأثر به, وتربى على قيمه ومثله, وتفاعل معه, وعرف آلياته ووسائله. وابن الكنيسة التي لم تكّفر هذا النظام, وإنما بالعكس رفدته بقيم وأخلاق تلاقت وتفاعلت مع المبادئ الأساسية للديمقراطية التي تقوم على التعددية الفكرية مهما كان مصدرها, وقبول الآخر مهما كان أصله أو دينه أو لونه, والعيش معه بسلام وبمواطنية يكفلها الدستور والقوانين والأنظمة.

لقد خصصت لتشييعه الصحف الفرنسية كلها وبكل اتجاهاتها, على المستوى الوطني و على المستوى المحلي, مقالات طويلة وعديدة نشير لعنوانين بعضها:

لوموند Le Monde في 23/1/2007 " الجمعيات تتمنى الاستمرارية بعد الخوري بيير". 6 صفحات.
24/1/2007 " الخوري بيير بمستوى الأسطورة". 4 صفحات.
Libération 23/1/2007, 8 صفحات تحت عنوان " تكريم بالإجماع للمدافع عن المحرومين".
Le Figaro, 23/1/2007 " تشييع بالإجماع للخوري بيير". وفي 26/1/2007 " الجميع في وداع الخوري بيير" 8 صفحات.
26/1/2007 " وداع بالإجماع للخوري بيير" 8 صفحات.
L’Humanité " 23/1/07 " ثائر الطيبة". صفحتان.
وخصصت له مجلة الحياة عددا كاملا تحت عنوان الرجل الذي أيقضنا.

عشرات الكتب والمقالات تحدثت عنه وعن أعماله. جمعيات المجتمع المدني تقتدي بمواقفه و تضحياته وخبرته, وتعد كتقدير له بمواصلة عملها وتطويره.

لا نستطيع عرض منجزات الرجل وكفاحه الذي استمر عقودا طويلة. ليس هذا هدفنا. ولكن لا يجب أن تفوتنا الإشارة إلى ما لخصه بيردو Perdo, المتطوع لدى فقراء مدغشقر بقوله: أن هذا الرجل تجرأ على قول الحقيقة كاملة لمجتمع مخدر بمنجزات التقدم. فقد رفض اعتبار الفقر قضاء. لقد كان مؤمنا بقدرة المهمشين بالنهوض بكل كرامة, وبوسائلهم الخاصة. رجل الدين هذا كان يقول لرجال السياسة في كل المستويات والاتجاهات بان النضال لمكافحة الفقر لا يخاض فقط بإصدار المراسيم, والقوانين, والخطب, ولكن بالإصرار الدائب والعمل المادي مع آلاف الفقراء ووسطهم. متوجها كذلك لرجال الدين طالبا منهم الدفاع عن الفقراء, والطبقة العاملة ومن لا سكن لهم, وكل المهمشين.

رجل الدين هذا لم ير في العلمانية وفي النظام الديمقراطي الذي يحتضنها وتحتضنه, ما يعيق عمله, أو يقيد إرادته, أو يملي عليه توجهاته, وإنما العكس, وجد توافر كل الوسائل المساعدة على تحقيق جميع أهدافه. فالديمقراطية تستوعب الجميع, بمن فيهم رجال الدين الذين يمارسون عباداتهم ومعتقداتهم, وينشرون آراءهم بكل حرية ــ علمانية او ملحدة أو دينية بطوائفها ومللها , كاثوليك أكانوا أم بروتستانت أم أرثوذكس, يهودا أم مسلمين ــ حرية يكفلها الدستور وتنظمها القوانين وتعاقب على انتهاكاتها المحاكم.

الديمقراطية مرجعيتها الإنسان وهدفها الإنسان, المواطن, فهي مرنة تعترف بالأخطاء و تقبل تصحيحها, وهي نتيجة فعل الإنسان وإبداعه وتطوره. والإنسان بطبعه خطّاء. لا تعتمد السماء ــ التي يريد البعض تضييق رحابها لاحتكارها ــ مرجعية لبرامجها ومشاريعها, و لرسم طرق عملها. وهي لا تتنكر للتعاليم الدينية الروحية التي تقبل بمبادئها.

ما حسمته الدول الغربية, منذ زمن بعيد, في فصل الدين عن الدولة وتكريس العلمانية, وتبني الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات, يبقي النظر في شان هذا الفصل ,عند بعض رجال الدين وبعض السياسيين متلبسي الدين ومستغليه, أمرا غير محسوم, وغير قابل للحسم, كأمر أسبقية الخلافة ولمن كان يجب أن تكون.

يربط "التنوريون" "المبشرون" "الدعاة ", (مترادفات تعني عند هؤلاء الشيء نفسه, فقد اشرنا في المقال السابق لامتهان المفردة ودلالاتها) تخلف منطقتنا ليس بتخلف المفاهيم السائدة التي يحاولون ترسيخها, والأنظمة الدكتاتورية الحاكمة وفسادها, والمعالجات الخاطئة, والبقاء خارج العصر والاستنكاف عن الدخول فيه, وإنما بسبب غضب السماء من عدم طاعة الله على الطريقة التي يراها أدعياء الدين, ويريدون فرضها بالعنف والإرهاب. فالهزائم كانت بسبب هذا الغضب, والنصر, على ندرته, الهي. وبدل أن ينصروا الله عن طريق محبة عباده والتضحية من اجلهم, وليس التضحية بهم, والاقتداء بالمثل الذي قدمناه, ذهبوا إلى تشكيل جيوش الله. وأحزاب الله. وأحزاب وجيوش الأنبياء والأئمة. وجند السماء النازلين منها مباشرة. والتكني بأسماء والقاب الخلفاء والصحابة والتابعين. ومع ذلك لم يتركوا القيادة لله, فأصدروا أوامرهم بفتاوى باسمه ولنصرته, وان لم يسبغوا , إلى الآن على الأقل, على أنفسهم القدسية المطلقة والعصمة الكاملة. وحاربوا العلمانية والديمقراطية وأنصارها على أنها رجس من عمل الشيطان, ومن عمل الإنسان العلماني الذي يفوق الشيطان كفرا وتنكرا للسماء, ينادي بحرية المرأة وتحررها ومساواتها بالرجل, واعادة النظر بمفاهيم الحجاب والنقاب. ويصورون هذا على أنها مفاهيم ونظم سياسية من خلق بوش وبلير وممن سبقهم ومن لحقهم من الساسة "الصليبين" . ويضربون عليها مثلا العراق. وكأنهم يريدون نسف نضال البشرية في بحثها المتواصل منذ عشرات القرون قبل الميلاد والى الآن, عن نظام يعطي للإنسان إنسانيته. منذ وجود الحاكم و المحكوم.

لا نعجب إذا لم يعرف عالمنا العربي رجلا مثل الخوري بيار. ليس لان هذا العالم عقيم وغير قادر على إنجاب أمثاله, وإنما لعدم وجود ما توفر للرجل المذكور من حماية للفكر, وحرية في التعبير والعمل والحركة, ومساندة من المحيط, وسماح ببناء جمعيات المجتمع المدني الخلاّقة, و إيمان بالإنسان وحقوقه وحرياته والحفاظ على كرامته. وبكلمة لعدم الفهم الصحيح للعلمانية , ولغياب الدولة الديمقراطية.

في غياب مثل هذه الدولة, وفي ظل الأنظمة الشمولية الاستبدادية السائدة منذ عقود لا يظهر الخوري بيار. ولا الشيخ الشبيه , أو البديل.

في غيابها لا يظهر الحوار البناء بين العلماني ورجل الدين, والتسامح بين الاديان والطوائف, لا تظهر امكانية الاعتراف بالآخر والتعايش بصدق معه. ولا يصبح الدين لله الوطن للجميع.

في غياب مثل هذه الدولة تنمو ظواهر غريبة نرى منها على مواقع النت وفي البرامج الفضائية المخصصة لبعض المهرجين ممن يتلاعبون بإيمان المستمعين وبعقولهم مستغلين الواقع الاليم لمجتمعاتنا, فيصفون الخلاص لهم في الجنة, ويضمون لهم فيها حصة الاسد ان سمعوا وطاعوا, ليس الله مباشرة, ولكن الله عبرهم. يبدعون في وصف الجنة وملذاتها, وكأنهم قضوا في رحابها قرونا وعرفوا كل شيء فيها وبشكل خاص اللذات الجنسية التي لا تنتهي , لذات متجددة لا يشبه بعضها بعضا. لذات تفضي الى لذات, وتقود الى اخرى, بحيث لا يمكن لإنسانا الذي يعيش في هذه الدنيا تصورها. (على القارئ الاستماع لبعض هؤلاء ليرى اننا لا نقول شيئا من عندنا من هذا التهريج المنسوب للدين, و لا نسمع كثيرا بحكم موقعنا الجغرافي من هذا التهريج المنسوب للدين). يضربون على الاوتار الحساسة للمحرمين وينظرون لهم على انهم مجرد باحثين عن اللذات والشهوات. حتى الاستشهاد لا يريدونه من اجل الوطن والقضايا الكبرى, وانما من اجل الله و في سبيل الله, (وكانّ الضعف بلغ بالإله درجة لم يعد يستطيع الدفاع فيها عن نفسه فاراد ان ينصره البشر بمجاهدين واستشهاديين), ومن اجل الوصول السريع للجنة وملذاتها, كمكافاة مستحقة وواجبة على الله.

في غياب مثل تلك الدولة وغياب القوانين المنظمة للمواطنية, والقضاء واستقلاله, والمساواة , والحريات العامة والفردية ــ بما فيها بطبيعة الحال حرية المعتقد والفكر والتعبير ــ وحقوق الانسان, رجلا اكان ام امرأة ام طفلا, في غياب قوانين الضمان الاجتماعي, والصحي, وتوفير الحد الادنى من العيش الكافل لكرامة الانسان وانسانيته, حين يكون عاملا ,او من ضحايا البطالة التي تطال الملايين, او ممن تقدم بهم السن, وجعل هذه الحقوق محمية بالزام القانون, في غياب ذلك ستنعدم الثقة بالإنسان وافكاره العلمانية, والديمقراطية, وستلقى اذانا صاغية دعوات بعض الدعاة المبشرين "التنويريين" على الفضائيات ومواقع النت, وغيرها من المواقع, ومنها اقناع الفقير بان الغنى هو غنى النفس, والغنى يهبه الله لمن يشاء ويحجبه عمن يشاء, وان عليه ان يعبر هذه الدنيا الفانية بأقل الخسائر, متزودا بالصبر والتحمل , لنيل الاجر في الاخرة التي بشره الله بها عن طريقهم فحملوها رسالة.

في غياب مثل تلك الدولة سوف لا يتعب كثيرا المتاجرون بالدين و دعاة تجنيد السلفيين المتعصبين و الانتحاريين ليكّونوا مخزونا لا ينضب من الحقد والتكفير والكراهية, قابل للتفجير العنيف في اي مكان و بأي كان.

واخيرا, مما تقدم عرضه في مقال سابق وفي هذه السطور فيما يخص ظاهرة "التنويريين" المزعومين, بفئتيها, يبقى القول ان التنويري الحقيقي, عزيزي القارئ, هو من ينير ذاته أولا قبل ان يهم "بإنارة" الاخرين, وقبل ان ينصبه البعض, أو ينصب نفسه, منارة علمانية, أو هداية دينية.





#هايل_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تنويريون -
- من تجارب الآخرين في بناء الديمقراطية 3
- في النموذج الفرنسي (الجزء الثاني)
- الآخرون وبناء الديمقراطية 2
- الاخرون وبناء الديمقراطية 1
- ولادة -الجمهورية التضامنية- في فرنسا.
- لم يبق من الكلام ما يقال
- مرافعات في محاكمة ماري انطوانيت اخر ملكات العهد القديم
- اجانب فرنسا ومهاجريها. بين وضوح وغموض الرؤى.
- في فقدان الجنسية الفرنسية
- من حقوق الانسان الاساسية 2
- من حقوق الانسان الاساسية:
- تعاط مزمن بالفكر الديمقراطي !!!
- المرافعات القضائية من استراتيجية البلاغة الى تكنيك التخصص.
- نساء محاميات
- غضبة العدالة في فرنسا
- مرافعات في محاكمة نابليون الثالث
- مرافعات في محاكمة لويس السادس عشر آخر ملوك العهد القديم.
- مرافعة فيكتور هيجو ضد عقوبة الإعدام
- القضاء والسياسة وقضية دو فيلبان


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هايل نصر - -تنويريون- 2/2