أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - عام صعب على الشرق الأوسط














المزيد.....

عام صعب على الشرق الأوسط


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل عام 2011 أحد الأعوام القلقة بالنسبة لمستقبل الشرق الأوسط،من لبنان إلى مصر ومن العراق إلى إيران ومن اليمن إلى السودان.
فى لبنان سوف تصدر المحكمة الدولية لبحث جريمة قتل رفيق الحريرى ورفاقه لائحة اتهاماتها خلال أسابيع ، وهناك من الدلائل والمؤشرات والتسريبات الجادة ما يقول بأن اتهاما وشيكا لسوريا وحليفها حزب الله بأنهم وراء الجريمة سيصدر عن المحكمة، وقد استبق حزب الله قرار الاتهام المتوقع وكثف إرهابه لشركاء الوطن اللبنانيين من الطوائف الأخرى بورقة التعاون مع العدو والتجسس لصالح الموساد الأسرائيلى، وكأن كل هؤلاء الجواسيس انفجروا فجأة مثل ماسورة المياه فى لبنان، وخرج السيد حسن نصر الله بعد كل هذه السنوات ليدلى بدلوه من خلال اتهام إسرائيل باغتيال رفيق الحريرى عبر ساعتين ونصف من اللت والعجن الفارغ من المضمون والاتهامات المرسلة ينطبق عليها المثل المصرى " كرسى فى الكلوب". كل المؤشرات تقول بسيطرة حزب الله على الوضع اللبنانى بما فى ذلك الجيش اللبنانى ذاته ، حتى اصبحنا نسمع عن قائد مليشيا يفتخر بأنه اقوى من الجيش وبأن مليشياته مستعدة لحماية الجيش " المقاومة ستقطع يد كل من يقترب من الجيش اللبنانى"!!!. الشارع اللبنانى خائف من نصر الله ومن ردود افعاله عند صدور لأئحة اتهام ضده، وخرج أتباع حزب الله من الآن ليقولوا على سعد الحريرى أن يعفو عن قتلة ابيه درءا للفتنة،والرسالة واضحة نحن نقتل ونهدد بمزيد من الخراب فى نفس الوقت، وهم يعلمون أن هذا الموضوع ليس فى يد سعد الحريرى، فالمحكمة الدولية مستقلة تماما وهى وحدها سيدة قرارها. فإنشاء المحكمة يحتاج إلى قرار سياسى دولى، ولكن بمجرد تكوينها تصبح مستقلة تماما عن أى تأثير سياسى حتى تصدر حكمها النهائى وتسلمه إلى الأمم المتحدة، وقتها نعود مرة اخرى إلى ملعب السياسة ولكن بعد أن يكون العالم قد عرف الحقيقة.. وهذا هو الأهم فى موضوع الأغتيالات اللبنانية... معرفة الحقيقة.
فى العراق حذر طارق عزيز ،السياسى العراقى المخضرم من سجنه فى لقائه مع صحيفة الجارديان البريطانية ،من أن خروج القوات الأمريكية فى عام 2011 سينتج عنه فوضى كبيرة فى العراق وربما حروب اهلية ستحصد الاخضر واليابس فى طريقها، ويعكس تعثر تشكيل الحكومة العراقية بعد كل هذه الشهور من الانتخابات الأخيرة مشكلة الرغبة فى الاستحواذ على السلطة وكذا الوضع الطائفى المؤسف، والتكتلات الطائفية الدينية البعيدة عن روح الدولة المدنية الحديثة، كما يعكس حجم التدخلات من دول الجوار حتى أن إيران وضعت فيتو على تولى علاوى لرئاسة الوزراء فى حين أن السعودية تدعمه بقوة... كل هذه التناقضات فى الوضع العراقى ستنفجر بمجرد خروج القوات الأمريكية.
فى السودان جاء فى استطلاع للرأى قام به أحد المعاهد الأمريكية بأن الأغلبية الكاسحة فى الجنوب ستصوت للأنفصال عن السودان فى استفتاء العام القادم،فى نفس الوقت كل المؤشرات تقول أن البشير لن يترك الجنوب ينفصل، وإن لم يشعل الحرب بسبب الاستفتاء سيشعلها بسبب الصراع على الاستحواذ على مناطق النفط المتنازع عليها بين الشمال والجنوب وخاصة منظقة إبيى الغنية بالنفط، فالبشير له سجل حافل ومغزى فى تفجير الصراعات وفى القتل والخراب والدمار، وفى الرقص بعصاه على جثث ضحاياه.
فى إيران تتسارع شدة العقوبات مع ابقاء خيار الحرب من قبل الدول الغربية مفتوحا، واختفت الجزرة وبقت العصا يلوح بها فى وجه النظام الإيرانى إن لم يخضع لإرادة المجتمع الدولى فيما يتعلق بملفه النووى.وإذا وصل البرنامج النووى الإيرانى إلى نقطة اللاعودة وتدخلت إسرائيل أو الولايات المتحدة عسكريا فسوف تتحول المنطقة إلى كرة لهب بين إيران وحلفاءها فى المنطقة وبين الدول الغربية.
كل طرف فى الأزمة الإيرانية يتمترس حول موقفه،إيران ترى النووى تعبيرا عن الكرامة الوطنية ، ولتنفيس غليان الشارع ضد القوى الخارجية، كما تراه أحد الأوراق الرئيسية فى سياسات الهيمنة على المنطقة، علاوة على أن له مفهوما دينيا مرتبطا بعودة المهدى المنتظر لكى يرى إيران دولة قوية مستعدة لاستقباله ولتنطلق منها رسالته. الغرب يرى أن امتلاك إيران للسلاح النووى يهدد السلم العالمى ويشعل سباق التسلح النووى فى هذه المنطقة، وإسرائيل تصنفه على أنه التهدد الأول لأمنها القومى.
فى تقديرى أن أخطر الملفات تنطلق من مصر، حيث انها تتمتع بالأستقرار السياسى القائم على حكم الفرد منذ أربعة عقود، وعلاقاتها بالدول الغربية جيدة فى مجملها، وتلقت مئات المليارات من الغرب فى شكل معونات وقروض خلال هذه العقود الاربعة، وتقيم سلاما مستقرا مع إسرائيل منذ عام 1979... كل هذه الأمور تجعل الغرب قلق جدا على مستقبل الحكم فى مصر، ومما يزيد القلق هو حالة الغموض غير البناء حول مستقبل الحكم، حتى بات مجرد معرفة مرشح الرئاسة فى العام القادم لغزا يصعب تفسيره، وقد سئل الرئيس مبارك فى رحتله الأخيرة لإيطاليا عن الرئيس القادم وكانت الأجابة " الله وحده يعلم"، وهى إجابة قدرية بعيدة عن مفردات السياسة وعلم السياسة ولم ينطق بها من قبل، كما أن التصريحات المتناقضة التى خرجت من قيادات فى الحزب الوطنى الحاكم تشير إلى أن الحزب لم يستقر على مرشحه للانتخابات القادمة، ويشتم منها كذلك رائحة الإنقسامات.
كل هذا يشير إلى أن الشرق الوسط ينتظر مخاضا صعبا جدا، والعالم يخشى أن يكون المولود فوضى وحروب أهلية وصراعات اقليمية تزيد من آلام سكان هذه المنطقة المضطربة.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نيويورك إلى مغاغة
- هل الدول الإسلامية دولا حديثة؟
- دعوة لتكريم نصر حامد ابو زيد
- القمص بولس باسيلى
- وليم الميرى
- أفغانستان : الدولة المشكلة(2-2)
- أفغانستان: الدولة المشكلة(1-2)
- سؤال وجواب حول الزواج المدنى للأقباط
- الأقباط بين الزواج المدنى والزواج الدينى
- إنقلاب على عهد بوش
- رسائل عطرة من اشقائنا المسلمين
- حوار مع قرائى
- الناسخ والمنسوخ فى الدستور المصرى
- حكاية الدكتور عصام عبد الله
- التعليم والمواطنة(3-3)
- التعليم والمواطنة(2-3)
- الأزهر بين شيخين
- أمن الخليج....مسئولية من؟
- وضع الأقباط تحت حكم مبارك
- تظل إشكالية المجتمعات الإسلامية قائمة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - عام صعب على الشرق الأوسط