أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح القلازين - سليلة البحارة المتمردين














المزيد.....

سليلة البحارة المتمردين


صباح القلازين

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


صباح القلازين

سليلة البحارة المتمردين

اضاءة على نص (أتجلى) للفلسطينية فاتنة الغرة
من ديوان (إلاي)


هي المرأة الطالعة من غمد السيف,لتبشر بالثورة وبالشعر .
اقتلعت جذورها بيديها من غزة هاشم, وبقلب لا يرف له جفن, ذهبت لاجتراح حلم على رصيف المنفى في أرض الكنانة ,وكأنها تقول لكل شعراء غزة لوذوا بالفرار, فغزة مدينة تحترف الموت ,ولا تليق بالشعر,تركت (فاتنة الغرة )غزة خلفها في ثوب قشيب من الحزن ,تنام على هدهدة الحصار ,وتفتح عينيها على زقزقة الشهداء على أغصان القلب,غزة المنبوذة في صومعة من الدمع ,يفرخ الموت في كل طقس من طقوسها,غزة التي نسيها الله على سفود يشويها صبح مساء,اذا نحن امام (الفاتنة)الرافضة المتمردة التي ضربت عرض الحائط ارثا غزيا عمره سبع وثلاثون عاما , تجاوزته في طرفة عين,حملت بحرها تحت إبطها ,وفي يديها مروحة الشعرلتقتل بها ضجرها كلما اشتد وجيب القلب,هي لغة للهذيان ,كلمات تغزل امرأة من شبق تتضح معالمها رويدا رويدا,شرفة تطل على بحر (أيروسي )طافح بالأسرار واللذائذ المستباحة في غفلة من الزمن ,رؤي برونوغرافية تشي بامرأة تقصدت الخروج عن المألوف, لتروج لشعرها علها تعثرعلى فردوسها المفقود المتفلت من كفيها كما الزئبق.
هي عروس السكر (كما تصور نفسها)التي تذوب حلاوة في الأفواه والقلوب ,وتترك جرحا غائرا في كل مكان وزمان تلوذ به.

تقول( الغرة) لحظة تجلي

أنا سليلة البحارة المتمردين على الشواطيء
ابنة الموج والذاكرة
آخر من تبقى ممن تنازل لهم شمشون عن شعره فانتفض
فتاة بكرا

تهيء (الغرة) القاريء منذ النبضة الاولى للنص أنه ليس أمام شاعرة عادية. فهو أمام شاعرة ترتدي قمصان التمرد المفتوحة على السماء والزرقة, هي الوحيدة التي تضرب بالقوانين عرض الحائط, كيف لا ألم توضع القوانين ليتم تجاوزها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتناست( الغرة )أن البحر لعنة البحارين ,وأن البحر يجرى فيهم مجرى الدم, لا عاصم منه إلا اليه, وهي كالهارب من ظله, تخيفه وقع خطواته, فيتكيء على مرارته وحيدا منبوذا في شرنقة الحياة بعيدا عن ذويها وأحبائها .

أفتح ذراعي فيبدأالكون دورته الاحادية الاتجاه
أبتسم فيقطر العسل من شفاهي البكر اللعوب
اخطو فتفقد الكرة الارضية توازنها
وحينما تجلجل ضحكتي تسمع اجراس الزلازل
السبع والبراكين
انا ابنة اللهو والعفاف
ابنة الفسق والطهارة
ابنة السواد والبياض

نحن الآن أمام (الأنا) التي تعي قدر نفسها جيدا أمام إل (هو) أو ذوات الاخرين,تراقب ال( انا) ذاتها من الداخل بعين المتبصر, تعي خلجاتها, تتكيء على مجموعة من المتضادات المهترئة وتنوء تحت سياط,
(اللهو –العفاف )(الفسق –الطهارة) (السواد –البياض)
لكنها لم تحزم امرها بعد في السقوط المدوي, كيف لا وهى المتحدرة من أسرة متدينة ومحافظة, تحمل إرثا غزيا كامنا في كل مكان من الذاكرة , فليس من السهولة بمكان إلقائه في أول حاوية تقابلها, وكأن كل هذا العمر كان هباء منثورا.
إذا لم يعد التمرد هو الثمرة المشتهاة للخروج , لقد اصبح الإغواء هو الهاجس الملح, والذي لا فكاك منه ويبزغ في كل حرف من حروف النص, وكأنها تبحث عن الارتواء الذي جافاها طويلا في مدينة لا تعرف إلا الموت والشهداء والنزق

وانا القمح والشموس الخضراء
وأنا الحصاد الاول
والحصاد الاخير
حبلى انا بي
حبلى انا بي
حبلى بمولاي يرقد يتصبب عرقا في شرنقتي


الشاعرة على عتبة ولادة جديدة ,فهى حبلى بها, وستبدأ حياتها وفق رؤى جديدة, كيف لا وهى تمتلك حياتها الآن دون منغصات ,بعيدا عن سطوة العائلة وسلطتها, ستكون أسيره مولاها الذي يتصبب عرقا في شرنقة حبلى به وبها,
إذا هل كان التمرد الذى امتشقته الشاعرة من أجل امتلاك رجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يمضي مني ويمعن في الدخول
يدخل عميقا
مرة
أخرى
خامسة
ما زال هناك الكثير من الوقت ليصل
الروح تجمع شتاتها تنتفض بين يديه
مرة اخرى
خامسة


يقول أرسطو( الدهشة هي بداية المعرفة), اذا الكتابة هي فعل ادهاش , لا فعل اسفاف, معراج رقي يقود للمعرفة المنشودة .



نحن الان امام قحة (ايروسية) ,فسق أدبي طاغ,نحن في غرفة نوم تتناكح فيها الكلمات على سرير فاره من اللذة ,الشبق سيد الموقف الان, والعرى الطافح من كل مكان بلغ مداه,
غريزة جنسية متفلتة من اى عقال, بون شاسع بين الضبابية والكشف, وهنا لن نغادر قبل ان نشرع نافذة السؤال لم كل هذه الفوضى( الايروسية) والى أين ستأخذ شاعرتنا في النهاية ؟؟؟ام هي ازمة المبدعة العربية عموماالباحثة عن كوة توق وانفلات, ثم تعود مرة اخرى الى حضن ذكورية مشتهاة, وكأن الرجل هو الاشكالية الوحيدة في هذه الحياة .



#صباح_القلازين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوليب الاعمى قراءة في نص للشاعر سلطان الزيادنة
- نقد
- شعر
- شعر
- أبواب
- شعر -من ديوان بعنوان عطش


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح القلازين - سليلة البحارة المتمردين