أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار صلاح - حفيد جيفارا في بغداد














المزيد.....

حفيد جيفارا في بغداد


عمار صلاح

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 12:53
المحور: كتابات ساخرة
    


حـفـيــد جـيفــارا فــي بــغــداد

لم يـكن يخطر ببالي أبداً أن هنالك موعداً وقاعة في بـغـداد تجمعني بـحفـيد أبن الحرية (جـــيفارا)
تلك الشخصية التي يعشقها الفقراء والمضهدين ... ويحذرها كل من ...( ؟ ) ...
للوهلة الأولى وأنا في القاعة فكري هرب مني ... وشعرت بأني أصم ولكني أسمع أيقاع التانــــكو
اللاتيني وتخيلت ذلك الـحـفيـد ( مطرباً ) ... وذلك لوسامـته ولاوجود للحيــة وقبعـــة جــده فقـــط نظرات عيناه وكتفيه ...
أخذني السرحان بعيداً ... أريد أن أعيش بهذه القاعة لحظات ( جيفارية ) أنــــا فعلاً ( مشتهــــي )
سيكاره هافانا التي تبرمها فتيات كوبا على أفخاذهن ... لتعطيها نكهه ليـــس لها مثيل ... وأتمنى
أن أخبر والدي رحمه الله الذي يبست شفتــاه ولسانه من لــف سكائر ( المزبن ) أيام الحــصار ...
أريد أخباره أن من يجلس أمامي هو حفيد جيفارا ... أنه في بغـــداد المحــبه والخيـــر والسلام ...
أنا منبهر وأبتسامتي نحتت بوجهي بطريقة النحت البارز لاأعرف لماذا ...؟ ولـــكن ربما وجـــود
حفيد جيفارا بالقرب مني أو شعوري بالأطمأنان ربما وجــــوده في بغداد بهـــذا الوقت العـــصيب
سيغير مافي عقول أعضاء تشكيل الحكومة وأن يوجه النصائح لهم بأن الفترة تـشـكيل الحــــكومة
قد طالت جداً ...ويجب أستغلال الوقت لنتكاتف وننهض لبناء بلد أرض الحضارات يجب أستغلال
الوقت ... لأن الحياة ليست كلام وشعارات ...
دفعني الفضول جداً بأن أصافـــح الحـــفيد وأتحــدث أليه ... وفاجــئني أنه يتحدث اللغة العربيــــة (المكســـــرة) ... وبـــادرني هـو بالســؤال : منـــذ متـــى جـــرت الأنـــتخابـــات للبرلمـــانيـين ؟
قلت له : تقصد ( العطوه ) ... قبل خمسة أشهر تقريبا ً .
فــــرد منبـهراً من كـــلمة عــطوه : خـــمسة أشهر ! هذا كثــير جـــداً لوضـــع بلــد مثل العراق !
فقاطعته بحب : والله قابلين واللي راح ... راح ... بس أخاف العطوه تصير سـنه ضوئية ؟ بـــــس
خلي يفضوهه .
فضحك قائلاً : لاعليــك أنشاء الله سيتم التوصل الى حل .
قلــــت لــــه : أحــــلفك بــــروح جــــدك حـــل المشـــكلة تــره البـــلعوم يـبس والصبر خلص ..!
فمنحنــي الحفـيد أبتسامة جـيفارية جـميلة وطب طب على كتفـي وطبعاً أني أرتاحيت للطبطبه ...
وأستمر يطب طب على كتفي ... وهم أرتاحيت ... وأستمر يطب طب ... شو اللتطب طب أستمر
كلت شنو الحفيد ماصدك وكام يطب طب ...
وأسمعت صوت أكعد ... أكعد ...!
كلت ويه روحي : شنو هذا ... هذا صوت خالتي ... وأستمر الصوت ... أكعد خالة شغل مولــــدة البيت ... تره الكهرباء الوطني ماكو والكهرباء السحب مال مولدة الشارع عاطلة والدنيا حارة...
وكعدت من النوم وتربعت صافن على حظ وبخت العراق ...؟
أذا وضع أمني سيء والدنيا حارة وكهرباء ماكو وحلمت بحفيد جيفارا وسكائر هافانا ....لـــعــــد
أذا يصير الوضع زين بلكت أحلم نايم ويه شاكيرا .

عمار صلاح
تموز / 2010
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمار صلاح - حفيد جيفارا في بغداد