أسامة رعد
الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 12:19
المحور:
الادب والفن
لم يكن يدر يخلد أي منا،أن سعيد سيعاود الكرة،سيعود الى ذات المكان الذي أرخ بأسه وحزنه،وان على مضض،انه يتجرد من خوفه مثل حرباء،ولقد قال في نفسه حينئذ:الأمر سيان؛شئت أم أبيت،سأظل مستغرفا في تفكيري هذا حتى التخمة.لقد ورثت البؤس نفسه،أبا عن جد،اذن تجتاحه موجة عارمة من القلق،لا كابح لها،مرت أكثر من ثلاثة أعوام على وفاة أبيه ؛المليئة بالشقاء،والذي انهار لسببين اثنين:حرارة الشمس المفرطة،والعمل الشاق،سحب سعيد نفسا عميقا،وأحس بالحزن يتسلقه،وازدادت حدة صوته،:انني على شفا هاوية،وعائلتي بالطبع،وسأحمل حملا ثقيلا منذ هذه اللحظة،سأكابد لأجل عائلتي،ان أبي هو مناضل مسحوق،مات لنعيش،ناضل من أجل وطنه،ومن أجلنا،وانتهى سعيد من كلامه،ثم أنسحب من تلك التلة القميئة،مقسما على أن يعود،لأن جسد أباه ما زال يرقد هناك،دون قبر يواريه،لأجل الوطن.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟