أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - خليل علي حيدر - مسجد نيويورك














المزيد.....

مسجد نيويورك


خليل علي حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 10:37
المحور: بوابة التمدن
    




الوطن الكويتية

خليل علي حيدر



لا يمكن لدولة قائمة على غياب حريات كثيرة أن تكون قائمة على حرية الدين

مخاوف الامريكان من مسجد قرطبة المزمع انشاؤه قرب موقع مباني 11 سبتمبر في نيويورك، نابعة من خوفهم المتجدد ازاء الاسلام السياسي، الجهادي الحركي التكفيري، الذي لايزال بألف خير في العالم الاسلامي، ولهذا فهم يخافون ان المسلمين الامريكان قد يبطنون غير ما يعلنون، وبخاصة ان ابناء وبنات المسلمين في اوروبا لا يقلون تعاطفا مع الاسلام المؤدلج ومعاداة الغرب والارتباط بشيوخ التشدد والافكار غير الديموقراطية، من شباب العالم الاسلامي.
هناك على الاقل مشكلتان بارزتان. الاولى ان العالم الاسلامي لم يعمل الكثير منذ 11 سبتمبر 2001 لتطوير الممارسة الدينية وانضاج فهم الانسان المسلم لطبيعة العصر وحقوق الانسان واحترام بقية الاديان.
فدول العالم العربي والاسلامي في الاغلب دول اما انها غير برلمانية وغير ديموقراطية، او برلمانية.. دون ديموقراطية! ومثل هذه الدول لا يمكن ان تكون جادة في مجال التغيير ولا تستطيع تحمل مسؤولية الارتقاء بالتعليم والاعلام والخطابة الدينية والثقافة الوطنية الى مصاف المجتمعات العصرية. ولا يمكن لدولة قائمة على غياب حريات كثيرة ان تكون متحمسة لحرية الدين والعقيدة والتعددية وغير ذلك.
المشكلة الثانية ان العمل الاسلامي في امريكا واوروبا بيد قيادات حزبية اسلامية مهاجرة، من الاخوان المسلمين وغيرهم، من اصول مصرية وسورية وفلسطينية وآسيوية، وبشكل عام من اتباع الاسلام الايديولوجي الحزبي الذي يبطن غير ما يعلن، ويتحدث مع المسلمين بلغة ومع الغربيين بلغة اخرى. ولهذا تجد ان المسلم الغربي معاد لمجتمعه وللانفتاح والكثير من قيمه لاتزال بعيدة عن الاعتدال والنضج.
ومن النادر ان تجد مسلما امريكيا او اوروبيا واحدا يثير اي انتقادات ذاتية، او يدافع عن الحرية الدينية والفكرية في العالم العربي والاسلامي، او يتبنى كاتبا او اديبا مظلوما محكوما عليه في البلدان الاسلامية، او يدافع عن رؤية جديدة عصرية للاسلام.
حتى الدعاة والكتاب والمثقفون العرب الذين يكتبون او يزورون تلك البلاد يزيدون مسلمي الغرب وامريكا تشددا، ولا يتحدثون معهم الا في «اللوبي الصهيوني» و«المشكلة الفلسطينية» و«المسيحيين الجدد» و«الفشل الامريكي في العراق وافغانستان»!
فلا عجب ان ينتقل بعض الامريكان والانجليز والالمان قفزا، من المسيحية الى الجهادية التكفيرية، ومن حياة اللامبالاة والانفلات الى انسان متطرف شديد العدوانية، لا تكاد تسعه تلال وجبال تورا بورا!
الوجود الاسلامي في اوروبا وامريكا لا ينبغي ان يكون نسخة من مسلمي العالم العربي والإسلامي. لا ينبغي لأحزاب الاسلام السياسي والمذاهب الاسلامية والتشدد والتطرف ان يُصدَّر اليهم لتحويل الناس هناك الى نماذج مصرية وخليجية وباكستانية، محور صراعاتها الحجاب والنقاب، وجل اهتمامها التكتلات الحزبية والمذهبية. الامريكان والفرنسيون والالمان والانجليز والروس والصينيون يتداولون بقلق الملف الاسلامي.. والمسلمون يتحدثون عن انهيار وشيك للحضارة الغربية والولايات المتحدة!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- حَمّاد فوّاز الشّعراني / حَمّاد فوّاز الشّعراني
- خط زوال / رمضان بوشارب
- عينُ الاختلاف - نصوص شعرية / محمد الهلالي
- مذكرات فاروق الشرع - الرواية المفقودة / فاروق الشرع
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 9 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة ,, العدد 8 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 7 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة الالكترونية , العدد 6 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 5 / ريبر هبون
- صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 4 / ريبر هبون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بوابة التمدن - خليل علي حيدر - مسجد نيويورك