أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبارة - ماقدمه الرواد للفن التشكيلي العراقي














المزيد.....

ماقدمه الرواد للفن التشكيلي العراقي


احمد جبارة

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


ماقدمه الرواد للفن التشكيلي في العراق
احمد جبارة
لقد شكل جيل الرواد في الفن التشكيلي اساسا متينا للحركة التشكيلية في العراق وهذا بالتأكيد ارتبط بمناخ خاص مما ساعد هذا الجيل على النهوض بحركة رائدة ما تزال اثارها قائمة حتى الان كنتائج وافكار عامة حول الفن التشكيلي العراقي وهذه الحركة التشكيلية قامت على اساس اسماء بازة ومحددة لاغيرها واغلب الكتب تناولت مسيرتهم الفنية ولا تزال تذكرهم
اما القاعات الفنية في وقتنا الحاضر ما تزال تعرض بعض اعمالهم من دون اعطاء الاجيال الجديدة التفرد والاكتشاف والبحث عن مكوناتهم او اعطاء فسحة لترسيخ القيم الجمالية العامة والمستحدثة للحركة التشكيلية فهل يا ترى بذل جيل الرواد الكثير من الجهود والتجارب لتربعهم على الحركة التشكيلية ام انهم كانوا ولازالوا يشكلون منافسا حقيقيا لباقي الاجيال . من خلال من يشاهد بعض الاعمال المختارة للرسامين العراقيين اثناء عرضها في الكثير من القاعات الفنية فانه يؤخذ بسحر الانجاز للفن العراقي الحديث ولكنه سرعان ما يقف متأملا امام ما تثير لديه هذه الاعمال ضمن رؤية عاطفية او رؤية فنية اكاديمية . نعم لقد شغل رواد الفن العراقي مثل فائق حسن وجواد سليم وعطا صبري وشاكر حسن آل سعيد ومحمود صبري وخالد الجادر وحافظ الدروبي لخلق رؤية جمالية وابداعية من خلال التجارب اللونية واستحداث تقنيات جديدة على مستوى الشكل والتكوينات ورافق ذلك وعي بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما كان يحيق بابناء العراق انذاك ولكن معظم هذه التجارب قد توقفت وانها قد كفت عن العطاء والتجدد ومواكبة التطورات الجارية بالحركة التشكيلية في بلدان العالم ، اما ما تفرد به فائق حسن وجواد سليم تضعهم ضمن اصحاب تجارب تمتلك الاثر والاهمية للمجتمع والفن التشكيلي العراقي واستطاعوا ان يقدموا مفهوما يتجاوز ما كان قد قدمه من سبقهم بحضورهم الفني والاثر الكبير في اعطاء قيمة اساسية للأبداع ودورهم المهم في ترسيخ الافكار الاساسية للفنان والفن العراقي ، وتضمنت اعمالهم اعادة صياغة الواقع وتغييره وحتى تجاربهم في اللون والشكل والنحت لم تكن تجارب سكونية بل تضمنت كشوفات خاصة في المدارس الحديثة من خلال ما نراه في نتاجات فائق حسن برسم الطبيعة والتغني بها كمادة اساسية واعطاء الدور الاساسي للرؤية والعمق الفنيين بالرغم من ان اغلب الفنانيين السابقين درسوا الفن في اوربا الا انه لم يتسع المجال امامهم لتوسيع الفن وتطويره حسب رؤيتهم الفنية .
ان اعمال جواد سليم واكرم شكري اظهرت بدايات الانطباعية في الرسم والنزوع الى احداث تجديدات في التقنية واللون
اما عند فائق حسن فانها الوان حارة ذات حدود بصرية في بعض لوحاته ورسم الواقع والطبيعة وجرب بعض الانماط المتحررة نسبيا من الواقع والطبيعة واعطاء الحق للوحة من خلال اعماله ونماذجه في حياته ذات الحس الواقعي والشعبي واستطاع ان يقدم الرسم الرمزي والنقدي من خلال التجارب الكثيرة باساليب عدة من خلال استعمالات تقنية وافكار تعبيرية حاول فيها ان يجد حالة تعبيرية وشاعرية واعطاء الفن الشيء الكثير باتجاه تأصيل الحضارة الفنية العراقية بتأسيسهم بداية قد لاتمتلك كمال الرؤية وعمق المحتوى او بلوغ القمة وانما كفن ارتبط بالقواعد والاساسات المتينة للحركة التشكيلية في العراق .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاكر حسن ال سعيد وجداريته الصوفية
- ثورة التجريد في الفن


المزيد.....




- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبارة - ماقدمه الرواد للفن التشكيلي العراقي