صلاح الداودي،
الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 11:37
المحور:
الادب والفن
...إنّني سأصلّي،
وكلّ المساجد خلفي،
والصوامع تأتي إليّ
وترقص ..عاريةً من كذب
إنّني سأصلّي،
وكلّ المساجد خلفي
تمزّق لحم المدن
وتأكل أسماءَ كلّ الذين
يجيئون من آخر الروح
يلقون ألقابهم
ويمرّوا
..إنّني سأصلّي
بلا أمّة أو لقب
فأنا مسجدٌ في سلال من الأقحوان
المهاجر خلف الدول
أنا مسجد
في جسدْ
..وهذا زمانك أمتعةٌ من تعب
إلهك أرجوحةٌ في دمك
فلا تبتئس
من بكاء العذارى على رقصة الصبح
في حانة الراكضين إلى الأحجيه
يشربون الظلام
سيأتي إلهُك محتشماً
كصلاة من الزنج يطلب سيجارة
عرضها السماوات والأرض
ثمّ يمرّ
ككلّ الغيوم التي لا تنام
سيأتي إلهك محتشما
من بلاد تكمّم في كلّ فجر
ثمانين صوتا
وكلَّ مساء
تشيّد صومعة للكلام
#صلاح_الداودي، (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟