أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرية المنصور - النجم السينمائي غازي التكريتي














المزيد.....

النجم السينمائي غازي التكريتي


خيرية المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


وقف الفنان العالمي اوليفر ريد بعد اسابيع من العمل في فيلم المسالة الكبرى قائلا عن غازي التكريتي ... هذا العملاق لو اتيحت له الفرصة في السينما العالمية لكان له شان اخر وكان الفنان غازي التكريتي يشعر بالاعتزاز كون الفنان العراقي لا يقل مستواه عن اي فنان عالمي منحته الفرصة للانتشار بينما لم يجد الفنان العراقي ولو فرصة واحدة مشابهه.
ولد الفنان غازي التكريتي عام 1930 في بغداد .. وكان مولعا بالتمثيل والفن منذ الصغر .. ولم يدرس اكاد يميا وانما كان موهوبا فابدع وتالق سواء في السينما او التلفزيون او المسرح ز
انتمى فناننا القدير للفرقة القومية للتمثيل في منتصف الستينات .. وقد مثل في العديد من المسرحياة على خشبات المسارح .. ولا يمكن ان ننس دوره في مسرحية المتنبي مع الفنان القدير سامي عبد الحميد والمخرج ابراهيم جلال .... الى جانب ذلك عمل مع معظم مخرجي المسرح وكان تلقائيا رائعا في اداء ادواره ز
وغازي التكريتي الفنان المسكون باقصى درجات الابداع في اد ئه فهو قامة فنية موثرة في التاريخ الفني العراقي .... نجم السينما العراقية فقد دخلها باقتدار وثبات منذ سنة 1955 في فيلم فتنة وحسن اخراج حيدر العمر .
وفي سنة 1970 مثل في فيلم الجزاء من اخراج حسين السامرائي
وفي سنة 1972 مثل دورا مجيدا في فيلم الضامئون عن قصة عبد الرزاق المطلبي واخراج محمد شكري جميل ... وكان دوره رائعا وقد شكل هو وفريق التمثيل الاخر مثل الفنان خليل شوقي .. مي شوقي .. ناهدة الرماح .. فوزية عارف .. سعدي يوسف وغيرهم من المبدعين بصمة رائعة للسينما العراقية .
سنة 1978 عاد الفنان في فيلم التجربة .. فاجاد دوره وكان عفويا تلقائيا يشد المشاهد اليه منذ الوهلة الاولى بادتئه الرائع وبساطة جملته التي لقت صدا واسعا عند المشاهد العراقي .
لقد تعددت وتنوعت ادوار الفنان غازي التكريتي وكان يؤديها بابداع الخبير في فن النمثيل .. ففي فيلم الاسوار سنة 1979 ادى دوره بتقنية عالية جدا وحاز على اعجاب كل من شاهده .
وغازي التكريتي نجم السينما العراقية وقف ندا امام ممثليين كبار عالميين فسرق الاضواء من معه ... ولا يمكن ان ننسى دوره في فيلم المسالة الكبرى سنة 1983 ويحق لنا ان نفتخر بادائه وتدرس ايماءاته التي لا تقل عن اي نجم عالمي ... وقد حاز على جائزة التمثيل عن دوره في هذا الفيلم .
وغازي التكريتي فارسا يركب صهوة الابداع ويتالق بها ... ففي الفارس والجبل سنة 1987
ادى دوره ببساطة التي وصل بها الى المشاهد فاحبه .
اما في فيلم سحابة صيف كان الفنان التكريتي مقتدرا في اشباع المشاهد للشخصية التي اداها .
واخر عمل ابدع به هو الملك غازي سنة 1993 .
اما في التلفزيون فقد ادى ادوارا عدة من سهرات ومسلسلات تلفزيونية لعل اشهرها محطات الذاكرة ... واخر عمل له حكاية المدن الثلاثة ن
ان غازي التكريتي قضى سنوات توهجه وتالقه في ابداع متواصل ... سنة 1996 اعتزل الحياة الفنية وعاش وحيدا والذي زاد من عزلته فقدانه لابنه البكر .. فعاش حزينا مهموما يبكي ولده .... واتسعت دائرة احزانه حين كان العوز والحاجة في العراق المحاصر جعلته يعيش على الكفاف ... ورقد مريضا .
سنة 1997 بعد مرض وعزلة ودع الحياة ... رحل التكريتي بعد ان ترك ارثا فنيا يتوجه ادائه الرائع ... ويحق للاجيال ان تفتخر بادائه في فيلم المسالة الكبرى وان يكون محطة للدراسة والتامل ... رحمك الله يا فنانا غازي التكريتي ستبقى بصمتك في ذاكرة المبدعيين العراقيين .



#خيرية_المنصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدعون راحلون


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرية المنصور - النجم السينمائي غازي التكريتي