أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم الشنقيطي - زكية خيرهم الشنقيطي














المزيد.....

زكية خيرهم الشنقيطي


زكية خيرهم الشنقيطي

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 23:36
المحور: الادب والفن
    




الطاهر الوطار يغادرنا جسدا، باقيا حضوره الإبداعي المتميز

زكية خيرهم

الحر الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيَّد بصبر وشكر))
جبران خليل جبران

رحل عنّا ، لكنه مازل باق بيننا. كيف يموت وروحه حية خالدة بيننا. أعماله ونضاله وجهاده يطرب لها القلب رغم الحزن على فراقه. مازالت مواقفه الوطنية نورا يستضاء به.

"لست أدري ماذا يردّدون في دقائق الصمت التي يقفونها ترحّما على أرواحهم، هل يقولون تغمّدكم الله برحمته الواسعة، أيها الأبطال الذين أثرتم الموت عن الحياة، لتسعدوا وطنكم وإخوانكم، وأن تضحياتكم ستكون قدوة لنا في مستقبل أيّامنا وفي كلّ عمل نقدم عليه."

مقطع من مسرحية الراحل الطاهر وطار الشهداء يعودون

رفض قلمك أن يكتب إلا باللغة العربية الفصحى، وكان يحمل الأمانة بصدق يليق بها، شريفا نزيها يعبّر عن هموم الشعب الجزائري. يكتب له ويدافع عنه. رافضا الكتابة بلغة المستعمر الذي كان يحتلّ الوطن 132 عاما مليئة بالأحزان والمآسي والظلم والقهر، خرج الوطن منها منتصرا بفضل مقاومة الشرفاء وبطولاتهم وبسالتهم في كل بقعة من أرض الجزائر محققين الحرية والإستقلال. رفض قلمك أن يكتب بلغة من أعتبروا اللغة العربية الفصحى في الجزائر لغة ميتة وسعوا إلى ضرب الوحدة الوطنية بين الشعب الجزائري الأمازيغي والعربي وتقسيمه بحجة أن الأمازيغيين كان من الممكن أن يكون لهم مصيرا مختلفا لولا الإسلام. لكنك كما شرفاء الشعب الجزائري حاربت سياسة التفرقة العرقية و رفعت شعار الإسلام كما رفعت شعار وحدة الجزائر شعبا ووطنا.

يقول الراحل المقاوم الطاهر وطار: " إن الفرنسية في الجزائر لغة الإدارة ولغة أصحاب المصالح، وأصحاب الأجور الرسمية ولغة فئة محدودة تتعيّش من الكتابة في الصحافة ومن الكتابة إلى الفرنسية بما يسمى الروايات وأشعار وهي شكل من أشكال استمرار الإستعمار الفرنسي وهذا من حقنا أن نرفضه."

عرفت الكاتب العالمي من خلال كتاباته الروائية والسياسية والمناضلة وعرفته من خلال قلمه الذي أخذ زمام المبادرة الثورية وكان شمعة تضيء دهاليز مظلمة من الوضع الحالي لأزمات وطنه.

كم أشعر بالحزن في هذا الشهر الكريم، أن يرحل عنا الطاهر وطار رغم أنّ أعماله الواقعية في الأداء والأساليب الروائية والسردية المشوقة، جعلته يحقق مكانا مرموقا بين الأدباء العرب المشرقيين ورثة اللغة العربية الفصحى التي لم تتأثر بغزو لغات أجنبية، فكان حضوره عميقا بينهم، مما يدّل على إرادته الوطنية العربية القوية التي رفضت الخضوع لسيطرة لغة المستعمر، فاجتهد من خلال لغة أبائه وأجداده محققا هذا الحضور المتألق الذي جعل أعماله الروائية تجد حضورها في المشرق العربي بشكل يليق به.

[email protected]

Zakia khairhoum



#زكية_خيرهم_الشنقيطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى من داخل زنزانة
- انطباعات وأوهام قصصية
- أسد يفترس صديقتي
- مسرحية من فصل واحد
- كل شيء أو لاشيء
- مسرحية أشباح
- شجرة الزقوم
- احتاج إلى طبيب نفسي
- انفصال
- صرخة المونش
- منتهى الرقة
- مسرحية محاكمة الحذاء العربي
- استطلاع حول قضية الصحراء المغربية مع الدكتور عبد الباسط البي ...
- صحراء جافة
- استطلاع حول قضية الصحراء المغربية - الدكتور عبدالخالق حسين
- ذات بدون هوية
- قلق الرحيل
- الصحراء الغربية مغربية الهوية
- سيرة ذاتية عن حياة ابسن
- قصة قصيرة: اعتذار


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم الشنقيطي - زكية خيرهم الشنقيطي