أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الزبن - ماجدة المصري ... مسيرة نضال لا يوقفها محتل غاصب ولا تشوهها خفايا أحقاد















المزيد.....

ماجدة المصري ... مسيرة نضال لا يوقفها محتل غاصب ولا تشوهها خفايا أحقاد


محمود الزبن

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 08:15
المحور: سيرة ذاتية
    


ماجدة المصري ... مسيرة نضال لا يوقفها محتل غاصب ولا تشوهها خفايا أحقاد

تحية طيبة وبعد ....
هنالك قرب مسامعنا وعلى بعد خطوات من أفواهنا يقف المحتل الصهيوني فاغرا فاه بابتسامة صفراء لما ألت إليه أفكارنا وعقولنا ، لما وصلت إليه مسيرة نضالنا المعبدة دماءا وجراحا وآلاما وقهرا ، لم يأل ُ جهدا ولا نازية ولا همجية هذا المحتل في القضاء علينا وعلى شعب أبى إلا أن يعيش بكرامة وبشرف فوق أرضه ، قتل وسجن وأبعد ودمر وحاصر هوائنا ومياهنا وأرضنا وحتى أنفاسنا ، لكنه فشل في القضاء علينا وتركعينا حسب رغباته ، شوه أجسادنا ، وشوه صدور أطفالنا ، شوه تاريخنا ، شوه حاضرنا ومستقبلنا ، شوه ماضينا الذي نعتز به وبأجدادنا ، لكنه أيضا فشل في إخضاعنا ، واليوم هو هو هذا المحتل يجلس جانبا ويوزع ابتساماته الصفراء ضاحكا بملأ فاهه على ما وصلنا إليه ، له اليوم أن يسجل انتصارا لحظيا علينا ، لكن الأيام ستثبت أن الوعي الوطني الموروث في ثقافتنا الوطنية النضالية هي أقوى وامتن من تشويه صورة مناضل ....
هل وصل إحباط ( اسميه إحباطا وليس حقدا ) البعض منا أن يستل سيفه ( قلمه ) ويشويه صورة مناضل عجز المحتل عن النيل منه ، ليس لشيء سوى انه يختلف معه كيف السبيل لتحرير فلسطين والخلاص من نيل الاحتلال ، متى كان اختلاف قوى التحرر بوسائل نضالها دافعا للبعض للتشويه والتشكيك ...صحيح أن اختلاف فصائلنا يكاد ينتهي إلى خلاف مستعصي على الحل ، لكن هذا أبدا ليس دافعا لأي من هذه الفصائل أن تنصب نفسها المالك ألحصري للوطن والأصح ألحصري للنضال ، فنضال الشعوب لا يتوقف عند احد ولا ينتهي بانتهاء أحد ، ونضال الشعوب لا يقتصر حصرا على حملة البندقية ، ولا على شنطة مفاوض ، ولنا في عدونا الصهيوني اكبر دليل وعبرة ، للنظر إليه كيف يحاربنا وأية وسائله يستخدمها للقضاء علينا ، ثقافيا يغدق الملايين لسرقة ثقافتنا الوطنية الموروثة ، اجتماعيا يصرف الملايين لضرب نسيجنا الاجتماعي وتفتيته وما الجدار إلا شكل من نازيته، إعلاميا ، يملك ماكينة إعلامية تتحرك في كل العالم للنيل من سمعتنا وتشويهها ووصم شعب محتل بالإرهاب والقتل مع انه هو القاتل وهو الإرهابي ، حضاريا لا يألُ جهدا بسرقة حضارتنا وتاريخنا وكل يوم ينسب إليه والى صهيونيته العفنة ذكرا أو أثرا من تاريخنا المشرق ليزين به حضارته المعتمة المظلمة ، اقتصاديا لم يعجز عن وسيلة لإفقار شعبنا وتجويعه وما ربطه اقتصادنا باقتصاده إلا جزءا من هذه السياسة ، وما حصار غزة والتضييق على الضفة إلا ابرز وجوهه العفنة ... لذا لن تختلف فصائلنا لو أبصرت النوايا ...لن تختلف على وسيلة نضال واحدة ، فكل عمل مضاد لسياسة المحتل هو نضال ومقاومة ....
كان لا بد من هذه المقدمة ليفهم القارئ ماذا يعني أن تشوه صورة مناضل لمجرد أن تختلف معه ، أن تشوه مناضل فكأنك اختصرت على المحتل الكثير ...كأنك أفقدت شعبك الكثير ....
بالأمس أنبرى البعض من أبناء شعبنا قصدا أو جهلا ( مع الابتعاد عن النوايا ) بمحاولة تشويه الصورة النضالية والكفاحية لماجدة من ماجدات الوطن ، المناضلة ماجدة المصري ، ولمن لا يعرف من هي ماجدة المصري وما هي سيرة نضالها الطويلة مع الاحتلال اذكر بعضا من جوانب حياتها النضالية كما عرفتها وعرفها أبناء شعبنا ومن يريد أن يزيد معرفة بها فليذهب إلى سجلات نضالات شعبنا ويستزيد منها عنها ما يريد ...
ماجدة المصري فلسطينية من مواليد الهجرة ، حيث كانت أسرتها تعيش في حيفا ، ثم هاجرت وأسرتها إلى مدينة نابلس كحال معظم عائلات ال 48 أبان النكبة الفلسطينية الأولى، وفي عام 67 وعندما كانت في صف أول ثانوي ، بدأت العمل النضالي ، وبعدها بعام أي في عام 68 أبعدت من قبل الاحتلال بسبب نشاطها وعاشت في لبنان ، حتى عام 82 ، ثم توجهت لساحة نضال أخرى بعد أحداث لبنان حيث اتجهت للنضال في ساحة عمان حتى عام 96 والى جانب نضالها الكفاحي ضد الاحتلال عملت بالعمل التطوعي النسائي وأخذت خبرة واسعة في العمل التطوعي واكتسبت خبرات واسعة. .....باختصار مشوارها هي تركت فلسطين قصرا وإبعادا وهي طالبة في الثانوية وعادت إليها بعد 28 عاما وهي جدة بعد توقيع معاهدة أوسلو.
لم يمر عليها يوما وهي في الإبعاد إلا وكانت تحلم وتفكر بالعودة إلى فلسطين ، واليوم وكل من يلتقي بها ويعرفها يعرف كم هي فرحتها وكيف تعيش فرحة عودتها إلى فلسطين كل لحظة وكل يوم ، فلا أعز من فلسطين على قلبها حسب قولها إلا فلسطين .عند عودتها إلى فلسطين لم تفكر بشيء إلا أن تزور قبر والديها الذين ماتا ولم تراهم ، وكذلك قبر صديقتها ورفيقتها في الكفاح شادية أبو غزالة حيث كانتا معا من أوائل النسوة الفلسطينية اللتين التحقتا بالمقاومة الفلسطينية .
وكما برزت وخطت خطواتها النضالية بثبات وإرادة في ساحات المنافي والإبعاد ، فهكذا كان نضالها فوق ساحة الوطن فور عودتها ، لم توفر أي جهد أو وسيلة لتعزيز صمود أبناء شبعنا وخصوصا في مدينتها نابلس ، عملت بجد ونشاط لا يعرف كلل ولا خوف من محتل ، وبرز دورها الطليعي في انتفاضة الأقصى حيث كانت في مقدمة المناصرين والداعمين للمقاومين من فصائل المقاومة إبان احتلال القوات الصهيونية لنابلس في انتفاضة الأقصى وحين اشتد الحصار والتضييق على المقاومين كانت أول من فك الحصار عنهم وأمدهم بكل ما يلزمهم ، تشهد لها طواقم نابلس الطبية وساحات مستشفياتها كيف كانت الطليعة في تقديم الدعم والمساندة للطوا قم الطبية أثناء عملها.
الحديث عن المناضلة ماجدة المصري لا ينتهي ولا يختصر بمقال . لان امرأة مناضلة مثلها تعيش حلم العودة إلى فلسطين كل يوم وتحلم أن يكتمل حلمها بالخلاص من نير الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بالقدس عاصمة لها لتستحق أن يُحكى عنها الكثير ....
ماجدة المصري نشطت وناضلت في كل ساحة من ساحات الوطن بعد عودتها ، تجدها في قلب الحصار تفك عم المقاومين حصارهم ، تجدها في طليعة الطواقم الطبية في تقديم الخدمات للجرحى ونقل جثامين الشهداء ، تجدها في مقارعة الاحتلال عند كل حاجز ونقطة اشتباك ، تجدها في مسيرات التنديد بجدار الفصل العنصري ، تجدها في ساحات القدس وعلى أبواب الأقصى تشتبك مع الغاصبين ، تجدها في ميادين العمل التطوعي والنسوي والاجتماعي ، تجدها في ساحات الجامعات في طليعة المناصرين للطلبة ولحقهم في مجانية التعليم وتقديم المنح والمساعدات ، تجدها في جمعيات المجتمع المدني ومدارس الأمهات والأطفال ، تجدها في ميادين العمل المؤسساتي والحزبي تناصر النقابيين وتشد من أزرهم وتدعو لتحقيق مطالبهم ، تجدها في مواقف الرجال الرجال ترفع الصوت عاليا ضد الفساد المالي والسياسي ، تجدها بقرب الفقراء والمحتاجين من أبناء شعبنا ، تجدها في بيوت الشهداء والجرحى والأسرى ، تجدها في كل ساحة من ساحات النضال لا لشيء سوى لان حلمها بحجم هذا الوطن العزيز .
ماجدة المصري وحين كلفها حزبها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالاطلاع بدور وزير في الحكومة الفلسطينية أصرت على أن تكون وزيرة للشؤون الاجتماعية لعلمها المسبق بأهمية الدور الذي ستطلع به من خلال هذه الوزارة من توفير كل الإمكانيات الضرورية لصمود شعبنا وخاصة فئة الفقراء والمحتاجين وأبناء الشهداء والأسرى والجرحى والمعاقين ، لأنها تعتبر أن هذه الفئات من شعبنا هي نقطة قوة صمودنا واستمرارية نضالنا ضد الاحتلال .... كانت أمنية ماجدة المصري أن تكون وزيرة في حكومة وحدة فلسطينية.. لكن الظرف السياسي كان اكبر من أمانيها...، صارت ماجدة المصري وزيرة في حكومة فلسطينية وحلمها يكبر يوما بعد يوم بقرب الوصول إلى دولة فلسطينية ، لكنه المحتل أيضا بقي متربصا ولم ينسى أو يعترف بعجزه أمام هذه المرأة المكافحة ، حيث عمد إلى التضييق عليها وعلى عملها كوزيرة بدءا من حرمانها من بطاقة VIP ليمنعها من حرية التنقل بسهولة ومواصلة عملها ونضالها بين فئات شعبنا المتضررة من سياسة الاحتلال لأنه خشي من أفكار وتطلعات هذه المرأة التي جاءت لا لتجلس على كرسي وزير بل لتزيد وتشد من أزر الصمود والإرادة وترفع الظلم الواقع على الطبقات المسحوقة التي استهدفها بطش الاحتلال النازي .
واليوم وهي تسير بخطى ثابتة ....وحين استلمت وزارتها كان أول قرار تتخذه وتوقع عليه هو مقاطعة البضائع الإسرائيلية والتوجه نحو البضائع المحلية والعربية ....
اليوم وهي تحث خطاها بنشاط لا يعرف الكلل والممل ...تطلع وتركز ماجدة المصري أن تتمكن من التدريب والتأهيل أكثر من تقديم المساعدات المالية لأبناء شعبنا وفئاته المتضررة من الاحتلال حتى نتخلص من سيف المساعدات الخارجية المسلط على رقابنا .
ماجدة المصري ... مسيرة نضال متواصلة .... لا يحدها او يفتك بها لا غاصب محتل ولا مشوه حاقد .

محمود الزبن - رام الله



#محمود_الزبن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمود الزبن - ماجدة المصري ... مسيرة نضال لا يوقفها محتل غاصب ولا تشوهها خفايا أحقاد