أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب محمد تقي - عجينة الأيام وملح المستقبل ...!














المزيد.....

عجينة الأيام وملح المستقبل ...!


حبيب محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


عجينة الأيام وملح المستقبل ...!
***************************
تموت متاهة
وتولد أخرى
أشد ترنحاً
وهيَّ التي تُمتَحنْ
في صَخبِ الصمت
وفوضى الفراغ
هروب جامح
ينثُ حممهُ على ناطحات الزمان
فتتشظى في دخان الحرائق
وتترسب بأطراف الخواء
ترتعد الأظِلال
حدَّ الأرتداد الى أفياءها العارية
حيث يتلاشى الظل
خلف كثبان التيه
يبكي خيبتهُ في الضياع
كأرمل مات وحيده
تطاردهُ لعنة الأقدار
كمطاردة الليل للنهار
أوجاعه لم تنفض كل صديدها بعد
صرخاتهُ مختبئة في سكون الرماد
وآهاته حبيسة بين الضلوع الواهنة
مقطعة ألأنفاس
محبوسة الدموع
فيضمهُ سكون ينزف أرقاً
وتمرُّ الفصولُ
ومازال ظلهُ تحرسهُ أشواك
تعتاش بنفايات الهدم
والمدى يتسرب من بين الأشواك
من خلف الأسر
فييخفق الى المدى
خفقاناً يتسرب مع الشهيق الى النخاع
كحبات ندى الطل
فيغيب كلحظات الشفق
خلف الزمان وبين أشواك الصمت
وغدت تسربات المدى و الضوء
خلف القضبان الشوكية
تكشف عن ذبذباتها في هلوسات
تستعيد أنفاسها
بعد أن صعقها
تقاطع العابر مع الراسخ¨
تكهرب أرتعاشاً وأهتزازاَ
حتى أنتظمت دقاته من جديد
فيولد من جديد
بعد أن فكَ أسره الغياب
فيبدأ بترويض العابر
بالتعكز على الراسخ
ويشمر ساعديه
بعجن الأيام
مضيفاً لها ملح المستقبل



#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا الصمت أرادَّ الصراخ ، فلابدَ أن يستجيب البحر ...!
- أفتش في جيوب المدى ...!
- مدججاً بالأمل ...!
- أنت لست انت ... حتى تكون بينهم ...!
- كان يا ما كان ، بالألوان ...!
- كان يا ما كان ...!
- أقمار بغدادية ، تترقب ضوء النجوم ...!
- ظل مُنتكسْ ...!
- هجرت كهوف الأوهام ، هيَّ الضمان ...!
- مجاهيل بعيداتٍ ضواحيها ...!
- أهات خرساء ...!
- سدرة حنين ...!
- مذكرات مترجم : ( الحلقة التاسعة ) .
- أسفري يا مدن الدمع...!
- مذكرات مترجم : ( الحلقة الثامنة ) .
- ذبحة توحد ..........!
- المبشرون الخمسة بجهنم ...!
- مذكرات مترجم : ( الحلقة السابعة ) .
- مخاض نيسان ...!
- هيهات منا العتمة .......!


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب محمد تقي - عجينة الأيام وملح المستقبل ...!