البيان التأسيسي

الهيئة الاعلامية اليسارية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 09:59
المحور: القضية الفلسطينية
    

البيان التاسيسي

في هذه الآونة العصيبة التي بلغت فيها معاناة شعبنا الفلسطيني في ظل الإحتلال الصهيوني مداها... وفي هذه الأيام الحاسمة التي بلغ ذروته، وتعاظم فيها إستعداد شعبنا للتصدي للإحتلال وللاجهاز عليه وإخراجه من أرضنا الفلسطينية التي نستمد حقنا فيها من جذورنا التاريخية الراسخة .. وفي هذا الوقت الذي تأكدت فيه الحقيقة التامرية الإرهابية للإمبريالية العالمية على حقوق شعبنا المشروعة في زرع دولة الكيان الغاصب على ارضنا.

وفي مرحلة إعلان الشعب الفلسطيني منذ سنوات عن ثورته الخالدة ارائدة في كفاحها المسلح ... ومحاولات الإحتلال قمع هذه الثورة بكل الوسائل من إغتيالات يمارسها ضد ابناء شعبنا وقادته الميدانيين والسياسيين ووسائل القمع والاغلاق على المدن والقرى والمخيمات وفتح المعتقلات لأبطالنا وبطلاتنا وأشبالنا ...



في هذه الظروف كلها أعلنا نحن مجموعة من الشباب التقدمي اليساري الفلسطيني عن تشكيل هذه الهيئة الأممية اليسارية الإعلامية لفضح ممارسات الإحتلال ضد أبناء شعبنا في السجون الصهيونية التي تأمل أن تسهم في المزيد، من كشف النقاب عن كافة الممارسات الإجرامية لهذا الوحش الإمبريالي، ومن إذكاء وتأجيج الروح الوطنية الفلسطينية، ومن حفز واستقطاب وتوحيد كافة القوى الوطنية الفلسطينية من أجل تحرير أرض فلسطين وإنقاذها من هذا الإحتلال الوحشي وتحرير كافة اسرانا المعتقلين سواء العسكريين منهم والسياسيين والوقوف بجانبهم حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة في الحرية .



إن هذه الهيئة اليسارية التقدمية (لتؤمن) أشد الايمان بأن العمل الوطني الفلسطيني الموحد في مواجهة الإحتلال يتطلب "برامج نضال عملي جاد وحقيقي" ومن ثم فهي ترى أن مهامها ومسئولياتها وواجباتها تتناول ما يلي:



أولاً: خلال مرحلة النضال من أجل النضال المشروع الذي تقره كافة المواثيق الدولية في مقاومة الإحتلال:

(تؤمن) الهيئة خلال هذه المرحلة بضرورة حشد وتوحيد ودفع كافة العناصر الوطنية - داخل فلسطين وخارجها - في برامج عمل ونضال متكامل يستهدف النضال الحقيقي ودعم المقاومة الفلسطينية في خارج وداخل معتقلات الإحتلال ومن يرتبط به وتحرير فلسطين من البحر الى النهر منه (مستخدمة) كل الوسائل المشروعة الممكنة.



ثانياً: خلال مرحلة التضامن الشعبي في الوقوف إلى جانب أسرانا الابطال في معركتهم التي يخوضونها في إضرابهم المفتوح عن الطعام:

في هذه المرحلة التي يخوض فيها معتقولنا الابطال معركة الامعاء الخاوية للمطالبة بحقوقهم المشروعة في داخل المعتقلات , فأن ذلك يتطلب منا كهيئات ومنظمات شعبية وإنسانية الوقوف بجانبهم إعلاميا وسياسيا وبكل الامكانيات المتاحة لشحذ هممهم لتبقى عالية وقادرة على الاستمرار في هذه المعركة القاسية , وكذلك تتطلب هذه المرحلة شحن فئات الشعب الفلسطيني والشعوب الصديقة والشقيقة على اقامة خيام الاعتصام والتضامن مع الاسرى في كل الحقول والمجالات , والتي يجب أن تشمل كل الفئات الشعبية بكل أوساطها من فلاحين وعمال وطلاب وأساتذة جامعات وموظفين وسياسيين وصحافيين وإطلاق الحملات الاعلامية العالمية لفضح ممارسات الاحتلال الرامية لاحباط هذه المعركة البطولية.

إن العمل الذي تقوم به هذه الهيئة هو إمتداد لكل الجهود والتضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها من أجل التخلص من نير الإحتلال منذ وطئ أرضنا مدعوما بالقوات الأجنبية, وبالتالي فإن هذا العمل هو أكبر من أن يوصف بـ"حملة إعلامية".. إنه "هبة شعبية" .. ومن مقتضيات هذا الفهم لطبيعة عمل هذه الهيئة أن يلتزم الذين يتقدمون للإضطلاع بأعباء هذا العمل بكل صفات الإلتزام الاخلاقي والوطني من وعي وصدق وتجرد ومصابرة ومثابره واصرار وإستعداد للبذل والعطاء والتضحية.



وفي الوقت الذي تؤمن فيه الهيئة بأن معركة الشعب الفلسطيني واسراه في المعتقلات مع الاحتلال الغاصب هي معركة تخص الفلسطينيين بالدرجة الاساسية، وبأنهم قادرون على الخروج منها ظافرين، وكذلك تخص الدول العربية المجاورة التي ايضا يخوض اسراها الابطال في سجون الاحتلال معركتهم مع الاحتلال سواء اردنيين أو لبنانيين او سوريين , فأننا نتمنى من دولنا العربية الشقيقة الوقوف بجانب ثورة الاسرى وتنبيه الراي العام العالمي دوليا الى مدى خطورة هذه المرحلة ومدى أهمية هذه الاضرابات في المعتقلات لتحقيق المطالب المشروعة للاسرى التي أقرتها إتفاقيات جنيف وغيرها والتي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط.



ولا يفوت الهيئة أن تسجل إمتنانها واكبارها لكل الدول الشقيقة والصديقة التي لم تتردد في مواجهة الحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية وفي تقديم كل سبل الدهم المادي والمعنوي الممكن للمناضلين من أبناء هذا الشعب الجبار العظيم وأبنائه العرب المعتقلين في السجون الاسرائيلية.

ثالثا : أن هذه الهيئة ليست مرحلية ولن تنحل بمجرد انهاء الاضراب ولكنها تعلن إستمراريتها طالما بقي هناك إحتلال على أرضنا وبقيت هناك معتقلات تضم ابناء شعوبنا الثورية

وفي الختام فإن الهيئة الاعلامية اليسارية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لعلى يقين كامل بأن شعبنا الفلسطيني الاصيل الذي لم يتردد في تقديم نصف أبنائه في معركته الظافرة مع الإستعمار البريطانيومن بعده العدو الصهيوني لن يتردد مرة أخرى في خوض غمار أي معركة ممكنة من أجل عملية تحرره من كل القيود .
ومن منطلق إيماننا بواجبنا تجاه أخوتنا الفلسطينيين والاشقاء العرب في السجون الصهيونية وكذلك اسرانا السياسيين في سجن أريحا فأننا نعلن إنطلاق هيئتنا الإعلامية للقيام بأقل واجب ممكن تجاه من قدموا حريتهم فداء لشعبهم ووطنهم وكل الشعوب المؤمنة بالحرية والعدالة الانسانية والرافضة للإمبريالية العالمية وهمينتها ووسائلها الاستعمارية

رافعين شعار الحرية عاليا فوق كل الإرهاصات التي ستواجهنا
مؤنين بحقنا في الحرية والعيش الكريم
وبناء الدولة الديمقراطية المستقلة



"يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل ""



مهند صلاحات

(الناطق الرسمي الهيئة الاعلامية اليسارية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني)

حرر في 22 أب 2004م

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل