نبذة عن عدد ووضع ومطالب الاسرى الفلسطينيين في السجون الإمبريالية الصهيونية

الهيئة الاعلامية اليسارية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

يتراوح عدد الأسرى الفلسطينيون ما بين 7000 و 8000 أسير يتوزعون على 27 معتقلا. من بينهم 470 طفلا و107 من النساء، منهن 16 أسيرة قاصر. يضاف لذلك 800 جريح وما يقرب من ألف شخص يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وهم بحاجة ماسة للعلاج الطبي والجراحي.

يعانى الأسرى خاصة من سوء أوضاع الحجز والطعام والعلاج والزيارة. ذلك إضافة للتعذيب والإذلال المستمر، حيث يجبرون على التعري أثناء عمليات التفتيش وعند نقلهم من غرفة لأخرى أو معتقل لآخر. كما يعتبر الشبح وإطفاء السجائر في الجسم والتحرش الجنسي والاغتصاب من أشكال التعذيب الدائمة ضد الرجال والنساء على السواء.

إزاء هذه الأوضاع اللا إنسانية والمهينة بدأ الأسرى الفلسطينيون إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية في المعتقلات. انطلق الإضراب من سجون (نفحة وبئر سبع وهداريم والرملة وشطه وسجن النساء، وامتدّ لباقي السجون تباعا).

وقد أعلنوا عزمهم على الاستمرار في الإضراب على الرغم من التهديدات العنيفة التي تطلقها السلطة ممثلة بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.

هذه التهديدات بدأ تنفيذها بالفعل حيث تم تجميد قرار إخراج المناضل مروان البرغوثى من زنازين العزل وبدء تشريد الأسرى بتوزيع النشطاء بين السجون والمعتقلات والوعيد بأن الأسير لن يستقر في مكان واحد أكثر من خمسة أيام. كما أعدت قوات الاحتلال وحدة من القوات الخاصة قوامها ألف جندي مجهزة بالأسلحة والكلاب البوليسية والغاز المسيل للدموع لمواجهة الأسرى المضربين عن الطعام.

هذه التهديدات تزيد الأمر خطورة وتنذر بالمزيد من الانتهاكات للمواثيق الدولية المتعلقة بالمحتجزين وأسرى الحرب_ بشكل خاص اتفاقيات جنيف الأربع_ وخاصة الإجراءات التعسفية الخاصة بتنقلات المعتقلين بين السجون والتي ستجعل الأسرى في عزلة عن العالم الخارجي وعن بعضهم البعض. مما يؤدي لاستشراء سياسة التعذيب المنظم دون وجود إمكانية لإثباتها وملاحقة مرتكبيها، كذلك ما يعرف بالقواعد الدنيا لمعاملة السجناء والحقوق الإنسانية للمحرومين من حريتهم مهما كانت الصفة القانونية للاعتقال.

لم تكتف سلطات الاحتلال بهدم المدن وقتل المدنيين وتجريف الأراضي وبناء الجدار العازل وارتكاب كافة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والمتواصلة منذ اقتحام المسجد الاقصي في سبتمبر2000. فهي تحتجز الآلاف من الشباب والنساء والأطفال دون سند من القانون وتخضعهم لظروف شديدة القسوة والخطورة ومنافية لكل المعايير الدولية الخاصة بأوضاع الاحتجاز ومعاملة أسرى الحرب. وفوق ذلك تستنكر عليهم استخدام حقهم القانوني في الإضراب عن الطعام احتجاجا على هذه الأوضاع المجحفة.

إننا نهيب بكل منظمات حقوق الإنسان وأنصار الحرية في العالم التضامن مع الأسرى المضربين ومساندة مطالبهم المشروعة. هذه المطالب، التي تستوجب تأييدا عالميا غير مشروط كونها تشكل الحد الأدنى لاحترام كرامة الأسير، هي:

- وقف سياسة التفتيش العاري والمذل،

- وقف سياسة فرض غرامات مالية على الأسرى،

- السماح لجميع الأسرى بزيارة ذويهم لهم،

- وقف سياسة إبعاد الأسرى من سكان الضفة إلى قطاع غزة وإلى خارج البلاد،

- إلغاء سياسة اقتحام غرف الأسرى وتدمير حاجياتهم ومصادرتها،

– وقف السياسات القمعية والاعتداء على الأسرى لأتفه الأسباب وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والجماعي،

- تحسين شروط غرف الحجز بإزالة الألواح الصاج من الشبابيك والسماح بفتح الشبابيك وزيادة مواد التنظيف ومبيدات الحشرات،

- زيادة مدة الخروج للساحة الخارجية وتخفيف الاكتظاظ داخل الزنازين،

– السماح للأسرى الأشقاء بالتواجد مع بعضهم في نفس الغرفة،

- تحسين العلاج الطبي وتوفير أطباء متخصصون وإجراء العمليات الجراحية لمن يحتاجها،

- السماح للأسرى بالانتساب للدراسة،

- السماح بإدخال الكتب والمواد الثقافية والرسائل،

- تحسين الطعام والسماح للأسرى بطهي طعامهم بأنفسهم،

......................................
مهند صلاحات

(الناطق الرسمي للهيئة الاعلامية اليسارية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني )

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل